جمال حمدان صفحات من أوراقه الخاصة مذكرات في الجغرافيا السياسية
وهو كتاب حرره عبد الحميد صالح حمدان، شقيق جمال حمدان يقع في 188 صفحة، ويضم مجموعة أوراق وابحاث علمية عمل عليها جمال حمدان في الفترة الواقعة بين 1990 - 1993.
وامتازت بتنوع مجالاتها، ووضوح الطابع الاستشرافي لمستقبل المنطقة العربية والعالم، مستند على أسس متعددة، قاعدتها الأساس الجغرافيا وحتميتاها.
وتم اختيار هذا الكتاب ليكون كتاب الأسبوع ضمن مبادرة أسفار المعرفة
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مقدمة الكتاب
مذكرات جمال حمدان التي بين أيدينا اليوم والتي تنشر لأول مرة تضم نوعين من الأفكار : الأول هو النوع القصير المقتضب الذي لم يتبلور بعد ، والآخر هو المطول الذي أخذ شكله النهائي في سياق البحث أو الدراسة وقد توخينا أثناء عملنا في هذه المذكرات لإخراجها إلى النور عدم المساس بها ، لا بالحذف ولا بالإضافة ، احتراما لفكر الراحل الجليل ، وإعمالا للمناهج العلمية الأصيلة التي أفنى عمره في الأخذ بها والدعوة إلى ترسيخها وإرساء دعائمها . ومع ذلك ، فقد حجبنا نشر أجزاء كبيرة من هذه المذكرات ، بعد أن رأينا أن الوقت لم يحن بعد لنشرها نظرا لما جاء بها من آراء وأفكار سبق بها جمال عصره وأتسمت بالشجاعة والصراحة المعهودتين فيه ، والتي تحلى بهما طوال حياته ، فهو كان يفعل ما يقول ويكتب ما يؤم به مهما كلفه ذلك غاليا .. وتلك سمات حفنة من العلماء الأحرار الذين قامت على أكتافهم الثقافات والحضارات التي عرفها التاريخ ، والتي ذاقوا في سبيلها ألوانا من الحرمان والاضطهاد بل والموت أحيانا ! ونعاهد القاري الكريم إذا ما آن الأوان ، وإذا ما كان في العمر بقية إصدار هذه الأجزاء في وقت لاحق لعله قريب ! . وقد قسمنا هذه المذكرات إلى خمسة فصول . فأوردنا في القسم الأول مسوداته التي دونها عن مصر والمصريين ؛ وجاء الفصل الثاني عن الجغرافيا والجغرافيين . أما الفصل الثالث فقد خصص للعرب والعالم العربي ؛ والفصل الرابع عن الإسلام والعالم الإسلامي . وتناول الجزء الخامس العالم الغربي
اقتباسات
-والتقارب بين مصر اليوم وتركيا هو نفاق متبادل لا يخفی كراهية مصر ولا استعلاء وغطرسة تركيا
-المثقف : هو الإنسان الذي يتجاوز دائرة ذاته ، ليصل إلى المجتمع الأكبر كله هو ( هو الإنسان القادر على أن يجعل مشاكل الآخرين هموما شخصية له . ضمير عصره سابق لعصره في إدراك الخطر المستقبل والحلم بالمستقبل ، هو برج مراقبة للعالم من حوله ، يرصد ، يحلل ، يتوقع يتنبأ ، يحذر ، يخطط ، لا يضيع في التفاصيل وإن تابعها بكل تفصيل ، يحول الأشجار إلى نهاية ، والتكتيك إلى استراتيجية إنه مفکر استراتيجي کلی شمول نبوی ... إلخ .
-الواقع هناك هرما من ثلاث طوابق ..الطبقة العليا المفكرون ..الطبقة الوسطي المثقفون...الطبقة العريضة المتعلمون
-التعصب غريزة طبيعية تماما ، وحتمية لا حيلة لنا فيها ، ويصبح التعصب رزيلة حين يعني التعصب ضد الغير ، وضد الاخر بلا مبرر ، التعصب أما حميد أو خبيث
-تركيا الان وبلا مواربة تعمل علي فرض زعامتها علي الشرق الأوسط وانتزاعها الزعامة الإقليمية وإيران تنافسها في ذلك طبعا
كيف حدث هذا ؟ هذا محاولة لملء الفراغ السياسي فراغ القوة الذي يحدث بخروج مصر تماما من معادلة القوة الإقليمية ومن زعامة العرب ( ولا نقول من العروبة تقريبا
-الإسلام السياسي إذن نوعان
1-الاسلام الحميد=تحرير فلسطين أساسا تنمية وتطير العالم الإسلامي
2- الإسلام السياسي الخبيث=الثيوقراطية والدولة الدينية
-أمريكا بدأت تعامل العالم الخارجي كما تعاملت مع الهنود الحمر في الداخل : الإبادة والإرهاب الرسمي الشرعي
-ولما كانت إسرائيل هي التي تحكم الاعلام الأمريكي الذي يحكم العقل الأمريكي فإن إسرائيل هي الحاكم النهائي و الأخير والحقيقي للدولة الامريكية
-الغذاء الداخلي الجديد لأمريكا لم يعد الكاريبي ولا أمريكا اللاتينية ، وإنما الوطن العربي وأصبحوا لعبة أمريكا المفضلة ومستعمرتهم الخصوصية جدا وعليهم وحدهم يمارسون قيادتهم المزعومة للعالم