جان‌بردي الغزالي

جان‌بردي الغزالي (توفي 1521) أمير مملوكي خائن، أصبح أول حاكم على دمشق بعد أن احتلها العثمانيون.

جان‌بردي الغزالي
الحاكم العثماني على دمشق
في المنصب
1518–1521
سبقه vacant
خلفه Aiyaz Pasha
تفاصيل شخصية
توفي 1521
دمشق، سوريا العثمانية
القومية مملوك (شركس)
الدين Sunni Islam

هزت أخبار انتصارات سليم الأول القاهرة حيث أقام طومان باي نائبا عن عمه السلطان قنصوه الغوري ورأى طومان باى أن يسرع بالزحف لمقاتلة العثمانين بجنوب الشام فأرسل حملة بقيادة الأمير جان بردى الغزالي في 28 أكتوبر 1516 للوقوف في وجه العثمانين في شمال غزة وهو أحد الأمراء الذين فروا من مرج دابق وخان هذا الأمير فعرض جنده للهزيمة دون أن يقاتل قتالا جديا وبذا وصلت جنود العثمانين إلى غزة في طريقها إلى مصر تولية ولاية دمشق: تولى حكم دمشق بعد سقوط مصر والشام بيدى العثمانين ولاه السلطان سليم الأول حكم دمشق ثار على العثمانين في عهد السلطان سليمان القانونى وحاول الاستقلال بالشام فهزمه العثمانين وتم عزله من ولاية دمشق توفى في عام 928 هجرية-1521 م

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ثورته ضد العثمانين

كان الغزالي ومنذ مطلع ولايته على الشام، مغالياً في إظهار الولاء للعثمانيين فوطد الأمن في دمشق وخارجها، وهذا أعجب السلطان سليم الأول فأغدق عليه الهدايا. ولكن الغزالي سرعان استغل ذلك في زيادة نفوذه بدمشق، وبدأ في التجهيز للاستقلال بها عن العثمانيين، والعودة بها إلى حكم المماليك. وكانت ساعة الصفر التي اختارها الغزالي لإنفاذ خطته هي لحظة وفاة السلطان العثماني سليم الأول. وفي محاولة لجمع المؤيدين، أعاد الغزالي آل الحنش إلى حكم البقاع. والتفَ من حوله في دمشق بقايا المماليك وشبان الحارات من الزعر، الذين اغتنموا المناسبة كعادتهم لإبراز قوتهم. وأبطل الغزالي ألبسة العثمانيين، وأظهر ألبسة المماليك، كما وأمر بإيقاف بناء الجامع والتكية عند قبر محيي الدين بن عربي، اللتين كان السلطان سليم قد أمر ببنائهما. وبحسب ابن طولون فانه «وفي ليلة الإثنين 17 ذي القعدة سنة 926هـ، شرع جان‌بردي الغزالي في حصار قلعة دمشق ومعه شباب أهل الحارات من الشواغرة والصوالحة والحصوية وغيرهم، وجماعة القلعة القدماء من أيام الشراكسة. فعند ضحوة النهار الكبرى من اليوم المذكور ملكها (من العثمانيين) بالحيلة». بعد السيطرة على دمشق، مد الغزالي ثورته إلى بقية المدن السورية، مسيطراً عبر حملات سريعة على حماة وطرابلس وبيروت، ومن ثم بدأ إعداد العدة للاستحواذ على حلب. ويقول ابن طولون: «ثم شرع (الغزالي) في عمل المدافع وآلات الحرب وجيش الجيوش. وعرضت عليه الجيوش من زعر الحارات ومن شباب الصالحية ومن طل طائفة بالحرش إرهابا لـ الأروام (العثمانيين) الذين بحلب».

يتابع ابن طولون: «وفي يوم الأربعاء 14 ذي الحجة من سنة 926 هـ، خرج جان بردي الغزالي إلى حلب للاستيلاء عليها. وفرض الحصار على المدينة، ولكن دون أن ينجح الغزالي في اقتحامها. فتسحب من أمامها في يوم التاسع من المحرم من العام 927 هـ».


يتابع: «وفي يوم الجمعة 12 صفر 927 هـ، خُطب للغزالي بسلطان الحرمين الشريفين ولقب بالأشرف من غير بيعة. وفي يوم الخميس 11 صفر 927 هـ، نادى الغزالي بالعرض لشبان الحارات بدمشق بالعدد الكاملة. وفي يوم السبت 16 صفر، عرضت عليه الشباب بالمرجة وقال لهم: (لا تقاتلوا الأروام لأجلي، وإنما قاتلوهم خوفا على حريمكم). ثم اجتمع بأهل الحارات في الجامع الأموي ليحلفوا على قتال العثمانيين معه».

خرج الغزالي بعد ذلك للحرب، «فلما كان وقت الظهر تلاقى أوائل العسكرين الشامي والرومي عند قرية الدوير، فما كان إلا لحظة وانكسر عسكر جان بردي الغزالي وقطع رأسه. ثم تلاحق العسكر الرومي ببقية العسكر الهاربين إلى الصالحية وضواحي دمشق، وارتجف الناس رجفة عظيمة، وقيل إن عدة القتلى سبعة آلاف وسبعة وسبعون، والظاهر أنها نحو الثلاثة آلاف وستين».

ويشير ابن طولون: «وفي ليلة الأربعاء 17 صفر، هجم العسكر العثماني، خصوصا القرمانية والروملية، على الصالحية وجميع الحارات خارج دمشق وجميع القرى التي مسيرة يوم وليلة، فكسروا أبواب بيوتها ودكاكينها وغير ذلك، وذهبت أموال الناس وأسبابهم. ولم يسلم منهم إلا من أعماه الله عنهم، وعروا النساء فضلا عن الرجال، ولم يحترموا صوفيا ولا فقيها ولا كبيرا ولا صغيرا».

يتابع: «وكانت النساء قد اجتمعت بجامع الحنابلة ومدرسة أبي عمر ونحو ذلك، فهجموا عليهم وعروهم حتى جامع السلطان سليم ابن عثمان، وأخذوا بعض نساء وجوار وعيد وبعض صبيان، وعدت هذه الكائنة على دمشق مثل كائنة اللنك، بل كيوم القيامة. وفي يوم الخميس 18 صفر، جهز الباشا رأس الغزالي ومعه ألف أذن من المقتولين إلى السلطان سليمان بن سليم بإسطنبول».[1]

انظر أيضاً

المصادر

الهامش

  1. ^ خالد أبو هريرة. "خان المماليك وثار على العثمانيين.. حكاية «جان بردي الغزالي»". تركيا الآن.

ببليوگرافيا