تركمان سوريا

(تم التحويل من تركمان سوريون)
Türkmenoğlu
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال

تركمان سورية أو تركمان سوريون، هم مواطنون سوريون من أصل تركي، أقاموا في محافظات سوريا في عهد الامبراطورية السلجوقية والدولة الاتابكية الزنكية والمملوكية والامبراطورية العثمانية وظلوا فيها حتى الاستقلال وتأسيس دولة سوريا المعاصرة.[5] والتركمان هي ثاني أكبر مجموعة عرقية في سورية بعد العرب .

تركمان سورية
التعداد الإجمالي
(1,500,000 -3,500,000)
المناطق ذات التواجد المعتبر
حلب  • دمشق - القنيطرة  • الرقة  • درعا • ادلب جسر الشغور • حماة  • حمص  • اللاذقية[1]
اللغات
التركية[2][3]  • العربية
الديانة
الغالبية مسلمون سنة[4]
الجماعات العرقية ذات الصلة
تركمان العراق، وشعوب تركية أخرى

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

ان التركمان في سوريا يتوزعون في معظم المحافات السورية (حلب , اللاذقية ,الرقة ,حمص , حماه , دمشق , ادلب , درعا والجولان ). ويعتقد أن الاقلية التركمانية في سوريا، تشكل امتدادا للأقلية التركمانية في شمال العراق، وهي لا تختلف عنها كثيرا من الحيث اللهجة والتشكيلات القبلية ,مع أنه من الصعب القول بوجود روابط وصلات بين التركمان عبر الحدود السورية ـ العراقية ، حيث يرد أن قدومهم إلى المنطقة يسبق العثمانيين بقرون عديدة ،ويعود بالضبط إلى أواخر القرن السابع الميلادي ،عندما اندفعت القبائل التركمانية من موطنها في وسط آسيا غربا. أن المصادر التاريخية ترجع زمن هجرة التركمان إلى شرق المتوسط إلى أواخر القرن السابع الميلادي، حيث اندفعت القبائل التركمانية من موطنها في وسط آسيا غربا باتجاه شرق المتوسط ،وأخذت تستقر في العديد من المناطق ، بينما استقر قسم منها في إيران ،وقسم آخر في العراق ومناطق من بلاد الشام ،ليستقروا في المناطق ذات التماس بين الدولة العربية ـ الإسلامية والدولة البيزنطية وأماكن الثغور من شمال العراق وحتى شمال آسيا الصغرى .ان اغلب الاسكان الذي تم شمال سورية وغربها كان من داخل سورية فمعظم عشائر التركمان نقلت من اماكن ومواقع سورية اخرى اي ان العشائر التركمانية سورية قديمة اقدم من دخول العثمانيين إلى سورية بمئات السنين منذ بدايات القرن الثالث عشر ولم تات مع العثمانيين في القرن السادس عشر ولم يات بها العثمانيون من الاناضول كما يظن البعض خطا هناك بعض العشائر التركمانية التي اتى بها العثمانيون لكن اغلب هذا البعض هرب ايام الحكم العثماني وعاد إلى حيث اتى.


النزوح إلى بلاد الشام

وورد أول نزوح للقبائل التركمانية إلى بلاد الشام ونزولهم في دمشق وأطرافها، في كتاب معجم البلدان للبلاذري، في الصفحة 228 الجزء الخامس حيث قال:

فنزل القوافل بدمشق وهي لقوم من التركمان يقال لهم بنوا المراق، كانوا يسكنون دمشق سنة 105 للهجرة الشريفة، الموافق سنة 723 للميلاد.

وردت في كتاب البرق الشامي، للقاضي الامام عماد الدين الاصفهاني، 362 إشارة إلى أوضاع التركمان وبطولاتهم وفتوحاتهم وجهادهم ورباطهم لثغور بلاد الشام في حلب وحماة واعزاز واللاذقية ودمشق، واحوال قبائلهم وجيوشهم وامرائهم أمثال الامير ياروق الذي بنى محلة الياروقية الكبيرة في مدينة حلب، حيث نزل فيها مع عسكره ورجاله وعمر فيها دورا ومساكن ومات ياروق هذا في سنة 564 للهجرة، الموافق لسنة 1168 للميلاد. وكان من أمراء السلاطين التركمان شجرة الدر وعلاء الدين أيبك التركماني وقطز والظاهر بيبرس ونور الدين زنكي. أما الرحال أبو عبد الله محمد بن عبدالله بن محمد بن ابراهيم اللواتي ثم الطبخي المعروف بابن بطوطة فيذكر في الجزء الاول صفحة 99 من كتابه رحلة ابن بطوطة:

ثم سافرت إلى الجبل الاقرع وهو أعلى جبل بالشام وأول ما يظهر منها إلى البحر وسكانه التركمان وفيه العيون والانهار.

صاحب كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النورية الجزء الاول صفحة 159، فيذكر المعلومات الاتية:

ومن صائب رأي الشهيد آتابك الزنكي وجيده انه سير طائفة من التركمان الايوانية مع الامير الياروق إلى الشام وأسكنهم بولاية حلب وأمرهم بجهاد الفرنج وملكهم كل ما استنقذوه حرروه من البلاد التي للفرنج وجعله ملكا لهم فكانوا يغادون الفرنج بالقتال ويراوصونهم واخذوا كثيرا من السواد وسدوا ذلك الثغر العظيم ولم يزل جميع ما فتحوه في ايديهم إلى نحو سنة 600 للهجرة، الموافق لسنة 1203 للميلاد.

وفي الصفحة 243 من نفس الجزء يستطرد مؤلف الروضتين ويقول:

ثم جمع القائد أسد الدين اليه العدد الكثير من شجعان التركمان وقاتلوا المشركين ووصلوا إلى بعلبك في العسكر من مقدمي التركمان وأبطالهم للجهاد وهم في العدد الكثير والحجم الغفير واجتمعوا بنور الدين وتقررت الحال على قصد بلاد المشركين لتدويخها والابتداء بالنزول على بانياس وقدم نور الدين دمشق لاخراج آلات الحرب وتجهيزها...

وعن أحداث سنة 824 للهجرة، الموافق لسنة 1421 للميلاد يقول مؤلف شذرات الذهب في الجزء 4 الصفحة 164:

كان جقمق من ابناء التركمان اصبح دويدارا ثانيا ( أي وزير) عند الملك المؤيد قبل سلطنته، وكان يتكلم بالعربية، لايشك فيه جالسه انه من اولاد الامراء، ثم استقر دويدارا كبيرا إلى ان قرره ( عينه) الملك المؤيد في نيابة الشام فبنى السوق المعروف بسوق ( جقمق) وأوقفه على المدرسة التي بناها قرب الاموي.

يفصل كتاب وفيات الاعيان في جزئه السادس، الصفحة 117 أخبار ياروق التركماني فيقول:

هو ياروق بن آرسلان التركماني كان مقداما جليل القدر في قومه واليه تنسب الطائفة الياروقية من التركمان وكان عظيم الخلقة هائل المنظر، سكن بظاهر حلب من جهتها القبلية وبنى شاطىء ( قويق) فوق تل مرتفع وبنى هو وأهله وأتباعه أبنية كثيرة مرتفعة وعمائر متسعة عرفت بالياروقية وهي شبه القرية، وسكنها هو ومن معه وبنى سوق الياروقية وتوفي في محرم سنة 564 للهجرة، الموافق لسنة 1168 للميلاد. وقويق نهر صغير بظاهر حلب يجري في الشتاء والربيع وينقطع في الصيف.

وفي الكتاب الموسوعي الصادر حديثا في باريس بعنوان "دمشق لؤلؤة الشرق وملكته"، من تأليف جيرار دوجرج. جاء ما يلي:

وفي زمن تضعضع السلطة العباسية، ارتبطت دمشق بالدولة الطولونية قبل أن تخضع للخلافة الفاطمية، ...و بعد الفاطميين، بسط السلاجقة سلطتهم على دمشق التي حكمها بعض الأتابكة في شكل شبه مستقل. قاوم معين الدين أنر الفرنجة وصد الحصار الذي فرضته قواتهم ، وجاء من بعده نور الدين محمود الزنكي، فوحّد المشرق. وتابعه من بعده صلاح الدين الأيوبي وحرر القدس, فبعد وفاة صلاح الدين فيها عام 1193 للميلاد الموافق لسنة 588 للهجرة، تصدعت الدولة الأيوبية، وأصيبت دمشق بالبلاء العظيم قبل أن تسقط في أيدي المغول.وقد تصد للمغول قادة مماليك التركمان كل من قطز وظاهر بيبرس في معركة عين جالوت وهزم جيش المغولي على يد جيش المماليك.

العصر العثماني

استمر المماليك في الحكم إلى أن جاء الفتح العثماني للمنطقة في معركة مرج دابق عام 1615 ميلادية بقيادة ياوز سليم الأول. وفي ظل حكم العثماني وسياسة الإسكان التي أعقبت عصر تأسيس الإمبراطورية العثمانية وعصور التوسع والانتشار لم تكن موضوع بحث ودراسة مع إن الإمبراطورية العثمانية كانت عرضة لتغيرات كثيرة في كافة المجالات محكومة في ذلك بظروف كل عصر وهكذا برزت سياسة الإسكان كنتيجة فرضتها الظروف ,فمن اهم التغيرات التي طرأت على الإمبراطورية العثمانية ان الاضطرابات الاجتماعية هدمت القرى وشتت الفلاحين الذين يشكلون القاعدة الأساسية للبنية الداخلية للمجتمع وكان اهم مايهم الدولة العثمانية المعتمدة أساسا في اقتصادها على الزراعة الرسوم التي تجنيها من الفلاحين القاعدة الأساسية للمجتمع لكن هؤلاء الفلاحين الذين ما عادوا قادرين على الزراعة نتيجة تخريب أراضيهم خرجوا من دائرة المنتجين دافعي الرسوم وامام هذا الخطر وجدت الحكومة نفسها وجها لوجه امام مسلة إسكان داخلي وكانت إحدى التدابير المتخذة لإعادة أعمار القرى هي المباشرة بتوزيع القرى وذلك بإعطاء القرية لمن يطلب تعهدها شريطة ان يجلب سكانا من خارج المنطقة لاستيطانها وأعمارها واستصلاحها وإعادة استثمارها زراعيا كما نلاحظ ان سياسة الإسكان العثمانية في القرن السابع عشر كانت تهدف إلى إعادة تعمير البنية الداخلية. شيدت معظم القرى التركمانية بجوار طريق الحج، وأسكن فيها التركمان لحماية طريق الحج من قطاع الطرق واللصوص. حيث كان البدو يشنون غارات سطوٍ على قوافل الحجاج و التجار. وأن التركمان في سورية لا تختلف عن التركمان في العراق من حيث التاريخ والثقافة واللغة والتشكيلات القبلية، وقد هاجرت أعداد كبيرة من قبائلهم في فترات متباعدة إلى إيران وتركيا وإلى المشرق العربي مثل العراق وسوريا وفلسطين ولبنان. ولأسباب كثيرة حيث أننا نجد تركماناً في العراق وسوريا وتركيا و مصر وليبيا والأردن وغيرها من الدول . حيث يرد قدوم قسم من التركمان إلى المنطقة ما قبل العثمانيين بقرون عديدة ،ويعود بالضبط إلى أواخر القرن السابع الميلادي ،عندما اندفعت القبائل التركمانية من موطنها في تركستان وسط آسيا .. وأن المصادر التاريخية ترجع زمن هجرة التركمان إلى شرق المتوسط إلى أواخر القرن السابع الميلادي، حيث اندفعت القبائل التركمانية من موطنها في سهول تركستان وسط آسيا غربا باتجاه شرق المتوسط ،وأخذت تستقر في العديد من المناطق ذات التماس بين الدولة العربية ـ الإسلامية والدولة البيزنطية وأماكن الثغور من شمال العراق وحتى شمال آسيا الصغرى.ان اغلب الإسكان الذي تم شمال سورية وغربها فمعظم عشائر التركمان نقلت من اماكن ومواقع سورية أخرى أي أن العشائر التركمانية سورية قديمة أقدم من دخول العثمانيين إلى سورية بمئات السنين منذ بدايات القرن الثالث عشر ولم تات مع العثمانيين في القرن السادس عشر ولم يات بها العثمانيون من الاناضول كما يظن البعض خطا هناك بعض العشائر التركمانية التي اتى بها العثمانيون لكن اغلب هذا البعض هرب ايام الحكم العثماني وعاد إلى حيث اتى فتركمان حلب وتركمان يني ال كانوا يخرجون للرعي صيفا في اراضي ارابكير جانيك ديفريكي بوزاوق جوروم أماسيا سيواس بينما كانوا يقضون الشتاء متنقلين في انحاء بلاد الشام وتركمان بوز اولوس الشعب الاغبر كانوا يمضون الصيف في ديار بكر وارضروم عند منابع الفرات وينزلون لقضاء الشتاء في البادية الممتدة من جنوب ماردين وحتى ديرالزور وتركمان سللورية كانوا يقضون الصيف في جبال لبنان وينزلون لقضاء الشتاء في واحة تدمر وهذا كله قبل العثمانيين.

وقد اندمج التركمان في الحياة العامة للدولة العربية ـ الإسلامية بعد اعتناقهم الإسلام دينا لهم، وانخرط عدد كبير منهم في جيش الدولة، وهو الأمر الذي مهد لهم فيما بعد ،وخاصة في العهد العباسي لأن يلعبوا دورا مهما في بعض المراحل السياسية. كما تبوأت شخصيات منهم مناصب رفيعة في الدولة،وبرز منهم كثير في قائمة النخبة العليا في التاريخ المجتمع العربي ـ الإسلامي . حيث شارك التركمان في الدفاع عن بلاد الشام أثناء الحروب الصليبية دفاعاً مميتاً حتى وصف تلك الحروب بحروب الفرنج والتركمان، وهم المعروفين بفروسيتهم وشجعاتهم، بدأ بحكم السلاجقة والاتابيكية الزنكية والمملوكية التركمانية والمملوكية الجركسية، حيث كان بين قادة جيوش صلاح الدين الأيوبي، قائد تركماني بارز هو مظفر الدين كوجك (كوكبورو) أحد قادة صلاح الدين وزوج شقيقته، وهو أمير دولة الأتابكة في أربيل ، حيث شهد المعركة الكبرى في حطين ،وقد انضم إلى جيش صلاح الدين فيما بعد القائد التركماني يوسف زين الدين وهو أمير أتابكة الموصل في شمال العراق . والظاهر بيبرس القائد التركماني هو أخر من حرر القدس من الفرنج.

وللتركمان مآثر كبيرة في تحرير مدينة أعزاز التي كانت محتلة من قبل الفرنج. يقول مؤلف كتاب الروضتين، سبق الاشارة اليه، في الجزء الاول الصفحة 243،:

ورد الخبر في الخامس من المحرم من ناحية حلب بأن عسكر التركمان ظفر بابن جوسلين صاحب اعزاز وأصحابه ووقعوا في قبضة الاسر في قلعة حلب فسر هذا الفتح كافة الناس. كان ذلك في عهد السلطان مسعود بن قلبيج أصلان السلجوقي صاحب قونية.

الحرب الأهلية السورية

في نوفمبر 2015، ذكرت صحيفة ملييت التركية أن "تركمان" بلدة باير بوجاق الذين يقاتلون ضد الجيش العربي السوري في ريف اللاذقية شكلوا فرقة خاصة لما أسموها "حماية القرى التركمانية" على حد قولها، موضحةً أن المقاتلين التركمان المقيمين في القرى التركمانية التابعة لريف اللاذقية بدأوا باتخاذ التدابير المختلفة، حيث يقوم ذوي الخبرة بتدريب الشبان على استخدام مختلف صنوف السلاح.

مهن التركمان

ومعظم هؤلاء التركمان امتهنوا الرعي في فترات سابقة ، لكنهم استقروا واخذوا يمارسون الزراعة نتيجة سياسة الاسكان الممارسة في عهد الحكم العثماني، أن أبرز ما يميز التركمان هو علاقاتهم مع المجتمعات التي عاشوا فيها. حيث أنهم احتفظوا بعلاقاتهم مع تلك المجتمعات بعد سقوط الدولة العثمانية ، وخروج الأتراك العثمانيون من البلاد العربية عقب الحرب العالمية الأولى (1914-1918) حيث استمر وجودهم في مجتمعاتهم ، مؤكدين حقيقة الانتماء إلى الكيانات الوطنية التي ظهرت في المنطقة. - فقد لعب التركمان من أبناء قرى حلب بقيادة نويران أوغوز، وتركان بولاد دشو دوراً مشرفا في سبيل الاستقلال الوطني من الانتداب الفرنسي ولهم مآثر مشهورة لدى أهالي منبج لدى وقيعة شيخ يحيى إلا أنه لم يتم تدوينه في ظل الأنظمة القومية العربية بغية إنكار الوجود التركماني في المنطقة، وكما هو الحال في الجولان لهم دور معروف في المقاومة الشعبية التي ظهرت في الجولان أثناء حرب 1967 . عما كانوا أيام الحروب الصليبية، أي أن التركمان أصبحوا ينظرون إلى الدول التي يقيمون بها باعتبارها أوطانا لهم وأنهم مواطنون فيها.

العائلات التركمانية

تعود اصول معظم العائلات السورية الغنية في المدن إلى التركمانية او التركية، ويشكل التركمان الاقليات الكبيرة في معظم المدن السورية، فمن أشهر العائلات التركية في مدينة حمص هي عائلة الباشا مصطفى بن حسين التركماني، ويلقبون حاليا بلقب الحسيني، وعائلة الاتاسي وعائلة حسام الدين الحسامي وعائلة الصوفي وعائلة الوفائي.اما في حلب هناك تنظيمات عشائرية بين تركمان ريف حلب واهما بيدالي وإلبيلي وبراق وافشار وقره كاجيلي .ومن اشهرالعائلات في مدينة حلب هي عائلة المدرس واليكن ومرعشلي وتركماني وحبو وبزارباشي ودلالباشي وشاهبندروغيرهم.ولعل ابرز الشخصيات التركمانية في سوريا في الوقت الحاضر هي وزير الدفاع السوري العماد حسن التركماني.

وقد امتازت هذه العوائل التركية بعراقتها و حسن سمعتها. ولعبت دورا مشرفا ورائدا في تاريخ هذا البلد العريق. و مازال عدد من هذه الأسرة تعتز بتركيتها إلى الآن . ومن العائلات التركية والتركمانية المعروفة في مدينة حماه، عائلة العظم المشهورة. ومن اشهر العوائل التركمانية في دمشق ، عائلة العظمة، و اليها ينتسب الشهيد يوسف العظمة و عائلة القباني ( قبانجي) التي ينتسب إليها كلاً من أبي خليل القباني و الشاعر الكبير نزار القباني.

كما ذكرنا فأن هناك قرى تركمانية في سوريا عددها حوالي 350 قرية تركمانية .مثل قرى تاشلي هيوك وسلوى ميرخان وهواهيوك وزلف وقرية اغداش حجر الابيض وقرية بيلس وتركمان بارح وقبة التركمان وكربجلي وقرية ميرزا وقرية نبغة وقرية قانلي قوي وقرية عرب عزة وقرية ساكزلار وقرية صنده وقرية اشكجه وقرية تلعار و قرية حليصة وقرية يغمه جي وقرية تليله وقرية زيرات وقرية تاش قبه وقرية جبون وقرية صامندره وقرية بوزهيوك وقرية طافلي وقرية العمارنه وقرية افشارية وقرية دابس وحمام التركمان في الرقة وام الطيور وريحانية وصليب التركمان في الاذقية قرية السنديانة قرية القادرية قرية ضبية قرية الرزانية قرية عين السمسم وقرى اخرى كثيرة. شيدت الدولة العثمانية معظم هذه القرى بجوار طريق الحج، وأسكن فيها التركمان لحماية طريق الحج من قطاع الطرق واللصوص.. حيث كان البدو يشنون غارات سطوٍ على قوافل الحجاج و التجار .. كما أقامت القرى الأخرى قرب المناطق غير المستقرة أمنياً. التركماني السوري يولي الإسلام أولوية على القومية، وهو عميق الالتصاق بالوطن، فمن أهم الخصوصيات المميزة للاتراك والتركمان، انهم يعتبرون الارض التي يقيمون عليها وطنا لهم منذ لحظة اقامتهم عليها يدافعون عنها دفاع الليوث الميامين. ومن ميزاته الاخرى أنه غير متعصب لقوميته، يحب قوميته كأي انسن اصيل ولكنه لايتعصب لها تعصبا شوفينيا أعمى، فأنه يزوج ويتزوج من ابناء وبنات القوميات الاخرى ما دام الطرف الاخر مسلماً. ومن الصفات الاخرى التي يتميز بها التركماني هو احترام الآخر، وتظهر بشكل واضح لدى عادات التركمان التي توارثوها ابا عن جد، فالتركماني ينشىْ اولاده منذ الصغر على حب الوطن و احترام الكبير، والوفاء للصديق وعدم المهابة من العدو. ويقال بأن هذه المبادىء منقولة من شريعة جينكيز خان المسمى \ الياسا أو نزادق\.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحياة الاجتماعية

فأن تأثير التركمان والأتراك، في الحياة الاجتماعية السورية واضح وجلي، من خلال استخدام المفردات اللغوية التركية في اللهجة العامية ، و تأثر الفلكلور التركماني بثقافة وتراث تلك الشعوب والتأثير بها وبالإضافة إلى العادات والتقاليد التركية التي أصبحت جزءً من الحياة اليومية في البلاد، وان معظم المأكولات والحلويات الشامية اللذيذة تركية المنشأ والمواصفات والاسم.

ومن أهم الشخصيات التركمانية التي برزت على الساحة السورية الحديثة الشهيد يوسف العظمة نور الدين الأتاسي وهاشم الأتاسي وشكري قوتلي والعماد حسن التركماني وزير الدفاع السابق. ويشكل التركمان الاقلية الاكبر في معظم المدن السورية، فمثلا هناك مثل شعبي في مدينة حمص يقول( اللي مانو تركماني يروح يدور على أصلو) ويراد به أن أغلب الاسر الحمصية هي اسر تركمانية. فمن أشهر العائلات التركية في مدينة حمص هي عائلة الباشا مصطفى بن حسين التركماني، ويلقبون حاليا بلقب الحسيني، وعائلة الاتاسي وعائلة حسام الدين الحسامي وعائلة الصوفي وعائلة الوفائي. وقد امتازت هذه العوائل التركية بعراقتها و حسن سمعتها. ولعبت دورا مشرفا ورائدا في تاريخ هذا البلد العريق. ومن العائلات التركية والتركمانية المعروفة في مدينة حماه و دمشق ، عائلة العظم والعظمة، و اليها ينتسب الشهيد يوسف العظمة و عائلة القباني ( قبانجي) التي ينتسب إليها كلاً من أبي خليل القباني و الشاعر الكبير نزار القباني. والتركماني يولي الإسلام أولوية على القومية، وهو عميق الالتصاق بالوطن، فمن أهم الخصوصيات المميزة للاتراك و التركمان، انهم يعتبرون الارض التي يقيمون عليها وطنا لهم منذ لحظة إقامتهم عليها يدافعون عنها دفاع الليوث الميامين. ومن ميزاته الأخرى أنه غير متعصب لقوميته، يحب قوميته كأي انسان اصيل ولكنه لايتعصب لها تعصبا شوفينيا أعمى ,ولكن يأخد عليهم بأنهم أهملوا هويتهم القومية مما انصهر معظمهم في القومية العربية وهو نتيجة السياسة الشوفينية البعثية الممارسة بحق التركمان في سورية وعراق طلية سنوات حكم الدكتاتورية البعثية لم يعترف بالوجود التركماني ولا بثقافتهم وتم تعريب أسماء القرى التركمانية مع تعديل بالتوزيع الإداري للمناطق ذات الأغلبية كما كان في منطقة جرابلس في حلب, وكما منعوا من التملك في المناطق الحدودية في أراضي أجدادهم, ومنعوا من إحياء تراثهم القومي كمنع الغناء بلغتهم في حفلاتهم وأعراسهم, مم سبب بضعف مقومات التماسك بهويتهم القومية وعانوا من الاضطهاد والمجازر والتفرقة العنصرية . ومن الصفات الأخرى التي يتميز بها التركماني هو احترام الآخر وحب الضيافة ، و تظهر بشكل واضح لدى عادات التركمان في القرى التي توارثوها ابا عن جد، فالتركماني ينشىْ اولاده منذ الصغر على حب الوطن و احترام الكبير، والوفاء للصديق وعدم المهابة من العدو. ويقال بأن هذه المبادىء منقولة من شريعة جينكيز خان المسمى ( الياسا أو نزادق).

التعداد السكاني

لا توجد إحصائية رسمية حسب التصنيف العرقي للسكان في سوريا الا ان الاعتقاد سائد من خلال الدراسة الاجتماعية والعرقية للتكوين السكاني للمجتمع السوري عبر تاريخهم الطويل في هذه المنطقة قرابة 1000 عام, ويعتبر التركمان في سورية قومية ثانية بعد العرب ويقدر عدد سكانهم حوالي /3.5/ ثلاثة ملايين ونصف نسمة تقريبا بما فيهم التركمان المستعربون وما زال قسم منهم يتقنون اللغة التركمانية ويقدر عددهم 1.5 مليون ونصف واما الباقي فقدوا لغتهم وثقافتهم القومية التركمانية . أن تركمان سوريا تجمعها مع أخوانهم العرب والأكراد وغيرهم من مواطني سوريا رابطة حب الوطن سورية والانتماء إليها، وانهم جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي لسوريا وشعبها العريق ولن تتنازل عن ذرة من ترابه والاستعداد الدائم للدفاع عنه في الملمات والمحن. ان الشعب التركماني معروف بوفائه وعدم تصيده في الماء العكر فانهم خير سند لهذه البلاد العريقة. ان التركمان يبقون أوفياء للبلدان التي أصبحت وطنا لهم، يحافظون على سيادته وحريته وكرامته، ويكونون دوما عناصر البناء لا الهدم وعناصر الوحدة لا للانفصال. لبناء مجتمع إنساني حضاري يتسع للجميع. مبنيي على أساس المساواة في ظل ضمانة دستورية وقانونية يعترف بالقومية التركمانية والكردية إلى جانب القومية العربية.

التوزيع السكاني

مناطق توزع التركمان في سوريا:

  • محافظة حلب: في مناطق منبج والباب وجرابلس والراعي ( جوبان باي ) وأعزاز , في محافظة حلب يوجد 140 قرية تركمانية شمال المحافظة وفي المدينة يسكنون في حي الهلك وبستان الباشا والحيدرية والاشرفية وقاضي عسكر.
  • محافظة الرقة: وتل ابيض حوالي 20 قرية تركمانية.
  • محافظة حمص ذات الأكثرية من أصول التركمانية في المدينة بنسبة 65% وفي الريف حوالي 55 قرية تركمانية.
  • محافظة حماه: (مصياف وسلمية) حوالي 30 قرية تركمانية.
  • محافظة طرطوس: 5 قرية تركمانية.
  • الجولان محافظة قنيطرة: المحتلة 20 قرية تركمانية . وهي في الأصل من الجماعة التركمانية التي كان عددها خمسة آلاف نسمة ،وكانوا يتوزعون على القرى الجولان قبل أن تحتله إسرائيل عام 1967 وقام العدو بطرد معظم سكانه السوريين ماعدا الدروز.
  • محافظة إدلب جسر الشغور 5 قرية تركمانية مع حارة للتركمان في مركز مدينة جسر الشغور.
  • محافظة دمشق: 5 قرية تركمانية وفي المدينة ذاتها تتوزع مجموعة من التركمان في المناطق التي يسكنها نازحو الجولان حي القدم والبرزة وحجر الاسود وسيدة زينب،والذين فقدوا أراضيهم في مرتفعات الجولان بعد نزوحهم منها عام 1967 .
  • محافظة اللاذقية: في قسمه الشمالي بالقرب من حدود التركية في منطقة راس البسيط ومرتفعات الباير يوجد 70 قرية تركمانية مع حارتين للتركمان في مدينة اللاذقية علي الجمال ورمل الشمالي.

والتركمان يتوزعون في تجمعات سكنية من طبيعة مدنية وأخرى تجمعات ريفية , ويمتهن التركمان من سكان الريف الزراعة وتربية الحيوانات ،فيما يغلب العمل الحر والاشتغال بالوظيفة العامة بالنسبة للتركمان المقيمين في المدن ،وبخاصة المقيمين في دمشق كما هو الحال أن معظم هؤلاء التركمان امتهنوا الرعي في فترات سابقة ،لكنهم استقروا واخذوا يمارسون الزراعة وتربية الحيوانات في الريف.

وايضا كما ينتشر التركمان في لبنان في قرى طرابلس (كواشرة- عيدمون) وبعلبك ( شيمية, دريس, نانانية, عدوس, حديدية, القاع ). واما عن تركمان فلسطين المحتلة ينتشرون في منطقة مخيم الجنين (جتين)ابناء مرج عامر ذات الاغلبية التركمانية ( ما يعرف بعرب التركمان) وفي قطاع غزة في حارة الشجاعية ( حارة التركمان) . وكما يتواجد التركمان الاردن في القسم الشرقي في قضاء عمان و جرش بعض هذه القرى ( قرية الرمان وعيون الحمر). واما عن تركمان ليبيا فهم منتشرون على ساحة واسعة من ليبيا في المنطقة الساحلية ويشكلون قبيلة كبيرة يعرفون باسم قبيلة( كور أوغلو - كاراغلة ). والتركمان يتبعون الدين الإسلامي مذهب السني الحنفي بنسبة 99% ويوجد نسبة قليلة من الشيعة العلوية التركمانية في حلب فقط ولا تمد بأي صلة مع العلوية النصيرية العربية. وتعتبر سورية شأنها وشأن شقيقتها وجارتها العراق، بلد متعدد القوميات والطوائف والمذاهب، يتعايش فيه إلى جانب القوميات الأساسية العربية والتركمانية والكردية يوجد العديد من القوميات الأخرى مثل والاشورية والارمن والشركس والداغستانيين والشيشان والسريان وقليل من الالبان (الارناؤط) و البوسنين (بوشناق).

وفي سورية يميز السوريين بين التركمان وبين الأتراك بالرغم عن انهم جميعا من الأصول التركية. يتركز تواجد التركمان بنسب عالية في المدن الكبيرة مثل حلب و حمص و حماه ودمشق و اللاذقية فأن التركمان في سوريا ينقسمون إلى نوعين:

1- التركمان الذين يقطنون في المدن يعتبرهم السوريون اتراكا، وهم في الواقع أسر تركمانية.

2- أما الأسر التركمانية التي تعيش في القرى والارياف المنتشرة في الربوع السورية ، يطلق عليهم السوريون صفة التركمان.

بيد أن معظم العوائل التركمانية التي استقرت في هذه المدن، قد نسيت أو تناست أو حتى تجاهلت أصولها القومية بسبب الضغوط السياسية الشوفينية البعثية والثقافة الدينية ذات طابع عربي والاختلاط والتزاوج والاندماج والانصهار بمرور الزمن. وما يزال هناك عوائل تركمانية كثيرة في هذه المدن، تتحدث اللغة التركمانية وتعتز بأصولها القومية ولا يخفى ان هناك عوامل و أسباب كثيرة أخرى، كانت عاملا مساعداً لنسيان كثير من العائلات التركية والتركمانية لأصولها الاثنية، ومن بين تلك العوامل والأسباب الخارجية هناك أمور داخلية منها.


من إعداد: الباحث التركماني علي سلو


مشاهير التركمان السوريين

معرض الصور

انظر أيضا

المصادر

قائمة المراجع

  • البرق الشامي/ القاضي الفقيه الامام عماد الدين الاصفهاني .
  • شذرات الذهب الجزء الثاني.
  • فتوح البلدان/ البلاذري .
  • تاريخ البصروي / علاء الدين الشافعي.
  • مآثر الاناقة/ الجزء الثاني.
  • رحلة ابن بطوطة/ ابو عبدالله محمد بن عبدالله بن محمد بن ابراهيم اللواتي ثم الطبخي المعروف بأبن بطوطة.
  • الروضتين في اخبار الدولتين النورية- الجزؤ الاول.
  • بغية الطلب في تاريخ حلب- الجزء الاول.
  • تاريخ التركمان/ الدكتور محمود نورالدين.
  • الاقليات في الشرق الاوسط/ فايز سارة- عرض وتلخيص نصرت مردان.
  • كتاب،اسكان العشائر في عهد الامبراطورية العثمانية ترجمة فاروق مصطفى ( حلب).
  • كتاب دمشق لؤلؤة الشرق وملكته من تأليف جيرار دوجرج عرض وتلخيص السيد محمود الزيباوي في ملحق جريدة النهار البيروتية.
  • حروب الفرنج والتركمان كاتب سوري وديع بشور.
  • تاريخ دول الاتراك والترك كاتب تركي كامران كورون .
  • كتاب جولة سريعة في تاريخ الأتراك والتركمان قبل اٌسلام وبعده من تأليف د.أسامة التركماني (حمص).
  • عيون الزمان على من سكن جولان من عشائر التركمان – للباحث التركماني محمد خير عيد (دمشق).
  • المرأة التركمانية – للباحث التركماني محمد خير عيد (دمشق).
  • نهر الذهب في تاريخ حلب – كامل الغزي.
  • مدخل إلى التاريخ التركي – يلماز أوزطونا – ترجمة أرشد هرمزي.
  • النفحة المسكية في تاريخ الدولة التركية في مصر- مخطوطة في جامعة كمبردج لندن.