آل حارث أو بلحارث، هي إحدة قبائل يام، وهي في الأصل من منطقة نجران، ويرجع نسبها إلى الحارث ابن الحسن ابن مواجد ابن مذكر ابن يام. وهم غير قبيلة بلحارث في الطائف

بلحارث
61e3d00981e0f (1).jpg
مقاتلون من قبيلة بلحارث
معلومات القبيلة
الأسم الكامل قبيلة بلحارث
الدولة Flag of Saudi Arabia.svg السعودية،Flag of Yemen.svg اليمن،Flag of Qatar (bordered).svg قطر،Flag of the United Arab Emirates.svg الإمارات العربية
العرقية عرب
الدين الإسلام
نسباً لـ الحارث ابن الحسن ابن مواجد ابن مذكر ابن يام


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

هي في الاصل من منطقة نجران وهي في الاصل من قبيلة يام ويرجع نسبها إلى ((حارث ابن الحسن ابن مواجد ابن مذكر ابن يام)) وكما قال شاعرهم, حارثي في الجد ماني نزيله = احسني من صلب مذكر ويام. وقد هاجر معظم أفراد هذه القبيلة قبل عدة قرون وقد استوطنوا في شمال وادي بيحان ((وادي بلحارث)) بعد حروب خاضتها هذه القبيله مع بعض القبائل القاطنه في الوادي في تلك الفتره .

وال حارث او بلحارث مشهوره بالكرم والشجاعه والفزعة. ولقب القبيلة هو أهل الضمر

وهم احد القبائل التي قاومت الاستعمار البريطاني في ذاك الحين وقد قامت بمحاربة الاستعمار حتى انها قامت باسقاط طائرتين في يوم واحد وهو المعروف بيوم شمسان ويقول الشاعر ابن هضبان الدهمي:

يابيض غني للزبون اللي تحارب بو جناح ماهمهم منه ولاروح بزود
غطو ذيبها داخل السكروب والسواق طاح ركابها نسل النصارى واليهود


ويغلب على قبيلة آل حارث او بلحارث الطابع البدوي البحت كما انهم مشهورين باللباس الابيض والثوب الفضفاض (الذلايق)


وانساب قبيلة آل حارث أو بلحارث الموجودين في بيحان ((وادي بلحارث)) كالتالي،

تنسب الى الجد الاول وهو .. محمد ابن خضير ابن حارث ابن لحسن ابن مواجد ابن مذكر ابن يام ابن أصبا ابن دافع ابن مالك ابن جشم ابن حاشد ابن خيران او (خيوان) ابن همدان ابن مالك ابن زيد ابن أوسله ابن ربيعه ابن عريب ابن زيد ابن كهلان ابن سبأ ابن عبد شمس ابن يشجب ابن يعرب ابن قحطان ابن هود عليه السلام

ويرجعون الى سام ابن نوح ابن متوشلخ الى ادم عليه السلام

ومحمد ابن خضير نزل من منطقة نجران الى وادي بيحان قبل مئات من السنين وفي وقت نزوله كان المحسني من ( الاشراف ) والصقري كانوا يسكنون قبله في هذا الوادي وبعد نزوله تزوج ابنت الصقري وهي (فوزه ) ورزق منها بسبعه اولاد وهم ..

جسار ... والزبن .. وذبذوب .. وبشان .. وكعدان .. وعون والسابع لم نعلم بااسمه .. ونسب ذريتهم كا التالي :

جسار : أبنائه هم بدر ,, ومرزوق ,, وسعيد ،،

ويضم بدر

ال محمد بن بدر

ال ناصر بن بدر

ال صايل بن بدر

ال محمد بن بدر هم ...

ال شليل

ال سليم

ال وقزان

ال صفعان

ال خبشه

ال نا صر بن بدر هم...

ال مسليان

ال مليوي

ال غالب

ال شملان

ال صايل بن بدر هم ...

ال محمد بن صايل

ال صالح بن صايل

ال ا حمد بن صايل

ال بدر بن صايل

ال حسن بن صايل

وتفصيله كا التالي ...

ال محمد ابن صايل هم

ال حصيان ابن محمد وال دايل ابن محمد

حصيان جاب

ال فهيد بن حصيان

وال حسين ابن حصيان

وال احمد ابن حصيان

وال عزام ابن حصيان

وعبدالله بن حصيان ( وقد درجت ذرية عبدالله ابن حصيان )

ودايل بن محمدجاب

ال علبن دايل

وال ناصر ابن دايل

وال صالح بن دايل

وال صالح بن صايل هم ..

ال عوض وال جمعان وال حسن بن محمد وهم ال سنيان وال عبادي

وال أحمد ابن صايل هم ال مساعد

وال حسن ابن صايل هم ال كوير

وال بدر بن صايل هم ال نخيره وهم ال كومان والحنش وبن جلال والمذكورين أعلاه هم عيال بدر بن جسار

ويليهم مرزوق ابن جسار

وهم ال طلان وال عمير وال سعد وال حباك وال خراز ويليهم ال سعيد بن جسار وهم

ال برقع ال ناصر محسن وال شلمان وال فرج

والمذكورين اعلاه هم اولاد جسار ابن محمد ابن خضير

ال بدر وال مرزوق وال سعيد

ويليهم الزبن ابن lمحمد بن خضير وهم ال معيلص

ثم ذبذوب ابن جسار وقد (درجو ولم يبقى منهم غير امراه )

ويليهم عون بن محمد ابن خضير وهم ال دريهم ثم بشان ابن محمد ابن خضير وهم ال علم وال ذروان وحنيش

ويبقى كعدان والابن السابع من ابنا محمد ابن خضير لم نعلم من ينتسب لهم الى لان

وبحارث الاخرين الذين ينتمون للقبيله وهم

الصقور والزبيدي وهم من ال عامر من جشم يام

وال حويله وهم من ال دمنان يرجعون في ال مره من يام

وال شمخه وهم ال شميخ يرجعون ليام

وال الواغله من ال عرجاء الوعلة من يام

والمتشه يرجعون في الوعله من يام وهم

ال حسين ابن راشد

وال نمي ابن راشد

وتمتاز هذه القبيله با انتمائهم جميعا الى الجد الاول وهو: يام ابن يصبا

والقبيلة الان تسكن المناطق التالية...

  1. في المملكة العربية السعودية نجران.
  2. في الامارات العربية المتحدة.
  3. في اليمن ((وادي بلحارث)).
  4. في قطر

وباقي بلدان العالم الاخرى...

ومع تواجد قبيلة آل حارث أو بلحارث في مختلف أنحاء العالم إلا أن اصلهم الحقيقي يعود إلى ديار ابائهم واجدادهم وهي منطقة نجران.


وندل فيلبس يحكي رحلته مع القبيلة

في الصفحات التالية يكشف لنا المستشرق الأمريكي ويندل فيلبس جزءا من حياة قبيلة آل حارث او بلحارث في فترة أوائل القرن العشرين.من كتابه كنوز مدينة بلقيس. تحدث فيها عن رحلة جميلة قضاها بين أبناء القبيلة، ذكر فيها بعضا من عاداتهم وتقاليدهم وطبائعهم وأخلاقهم وأنسابهم. نترككم مع هذه الرحلة. يقول ويندل فيلبس: ""قبيلة آل حارث أو بلحارث" كنا نرى كل بضعة أيام قوافل من الجمال تمرح عبر ذلك الوادي المنبسط من جهة الشمال،تحمل أثقالا من ملح الطعام الصخري ، وبعد أن تتوقف هذه القوافل للتزود بالماء تغذ السير جنوبا نحو اليمن، حيث تباع تلك الأثقال. ويستخرج الملح من مناجم عند أول الوادي المعروف باسم وادي بيحان ((وادي بلحارث)) وهي احد المناطق التي تشرف عليها ""قبيلة الحارث او بلحارث". لقد ظلت هذه الملاحات منذ مئات السنين مصدرا مهما بالنسبة لاقتصاديات بيحان ، وكنا نعلم أنها تسترعي الإهتمام من الناحية الجيولوجية فأحببنا أن نزورها. غير أننا ترددنا لأنها كانت في مكان يصعب الوصول اليه، حتى ان الشريف حسين لم يزر تك المناجم من قبل وقد شجعنا سيادته على زيارتها بأي ثمن، وذلك لأنه كان يرغب زيارتها معنا. وأخيرا قرر ثمانية منا أن يذهبوا مع الشريف حسين، والشريف صالح بن ناصر، والكابتن الان داني، وهو الضابط المسئول عن رجال حرس الحكومة في منطقة بيحان. وفي صبيحة يوم من أيام الأثنين، ركبنا أربع سيارات وتوجهنا شمالا.وكانت أول مدينة توقفنا عندها هي (عسيلان) ، وذلك كي نصطحب الشريف عواد معنا. وقد استقل إحدى السيارات، بعد أن تأكد أن حرسه الخمسة وعنزة واحدة قد صعدوا الى سيارة أخرى خلف سيارته. وقد حدثنا الشريف وهو يبتسم بأن الحرس ضروريين لحمايتنا، أما العنزة فإننا ستناول لحمها على العشاء في تلك الليلة.

وكانت الثلاثين ميلا من رحلتنا قد جعلتنا نشعر بأن الصعوبة في الوصول إلى مكان المناجم قد بولغ في وصفها إذ أننا سلكنا الطريق المودي إلى الوادي فوصلنا. أما الأميال السبعة الأخيرة فقد عوضت عن المسافة كلها وذلك لأننا كنا نسير عبر كثبان رملية متحركة هائلة. وكان هناك ثمة أمر يمكننا أن نقتفيه، إلا وهو آثار جمال القوافل العائدة من مكان المناجم. وسرعان ما تأكدنا من أن الجمال هي السيارات الوحيدة الصالحة للسير في مثل هذه المتاهة، رغم أن سياراتنا المزودة بمحركات دافعة وإطارات من طراز (جوديير) قد حملتنا بكل سهولة، وعندما أقول بسهولة، فإنما اعني أن هذه السيارات كانت تنطلق بسرعة تجعل كثبان الرمل تغير من تموجها فتغدو كأمواج المحيط المتلاطمة.وكنت على وشك أن أصاب بدوار البحر! رغم أنني قلما أصبت بهذا الدوار في البحر الحقيقي، وذلك عندما دخلنا فجأة في سهل منبسط، يتدرج في ارتفاعه حتى يبلغ مستوى جبل قليل الارتفاع.وتسلقنا المرتفع..ووصلنا الى بطن الجبل، وهناك كانت مناجم الملح في عبادين "الأياديم" .


كانت هناك خمس كسارات استطعنا أن نراها وهذه تعني مناجم الملح. وكانت اثنتان منها فقط جديدتين، ويقف خلفها رجال يعملون بالطريقة ذاتها التي لابد وان كانت معروفة منذ قرن وأكثر . ورأينا صفوفا طويلة من العمال يلوحون في أيديهم بأدوات طويلة ويقفون في مواجهة حائط من الملح الصخري. وهذه الأدوات عبارة عن شيء من المعدن ثبت في شيء يشبه الأسطوانة ((السيلندر)) قطه ثلاث إنشات، كانت لا مقبض لها، وكلما تحركت بأيدي الرجال، تنقر انشا بعد انش في ذلك الجدار من الملح الصخري . ونتيجة لتواصل ضربات الرجال تقع على الأرض شرائح جميلة من الملح، وتتراكم هذه الشرائح تحت الأقدام إلى أن يجمعوها في أكياس عندما يتم العمل، وصحيح ان الرجال بما يحملون من ادوات كانوا يؤدون عملا جميلا، غير ان عمل شهر كامل بآلات حديثة وبمساعدة الديناميت كان كافيا لازاحة ألوف من رجال قبيلة آل حارث او بلحارث من عناء التعب والكد والعرق المنصب في هذه المناجم طوال المئتي سنة الماضية.. وبناء على ما عرفناه من معلومات ، لم يكن هناك من قوى عمالية منظمة تعمل في هذه المناجم، فقد كان رجال قبيلة آل حارث او بلحارث يهجرون مضاربهم في مناسبة من المناسبات للاشتراك في العمل في بالمناجم، وربما استمرت فترة العمل هذه ثلاثة أشهر. وفي بعض الأحيان يعمل في المناجم حوالي أربعين شخصا مرة واحدة. وفي اليوم الذي زرنا فيه هذه المناجم، رأينا اثني عشر رجلا فقط. أما الأجور .. فالرجل الواحد يأخذ ما قيمته ربع دولار من عملة ماريا تريزا مقابل حمولة جمل واحد من الملح، وتتراوح هذه الحمولة بين 300_400 رطل انكليزي. ويغادر مناجم الملح في عبادين "الأياديم" كل شهر حوالي خمس مئة جمل محملة بالملح إلى بيهان "بيحان" واليمن. وهذا يعني أن الناتج من الملح كثير، ولكنه من حيث الإيراد قليل بالنسبة لعمل مرهق في حرارة خانقة وشاق بالنسبة لرجال القبيلة . ومع ذلك فإن مجموع الدخل السنوي من مناجم الملح لا يزال يعتبر شيئا كثيرا بالنسبة لقبيلة معزولة مثل قبيلة بلحارث. وأفضل إنتاج سنوي حققه رجال القبيلة كان (2,400,000) رطلا من الملح يبلغ مجموع ثمنها ( 24,000) ريالا بعملة ماريا تريزا، أو ما يعادل (12,000) دولارا أمريكيا. ولا يباع جميع الملح الناتج بالريالات ..كلا، إذ أنه لما كانت المياه غير متوفرة بالقرب من المناجم كان يتحتّم على بعض الجمال أن تحضر الماء الضروري للعمال وهي في طريق عودتها إلى المناجم . ويمكن استبدال كمية من الملح تبلغ مائي رطل انكليزي بثمانية قرب من الماء على اعتبار إن كل عامل يحتاج إلى قربة ماء واحدة كل يومين .


وبالإضافة إلى ذلك, فأن رجال القبيلة يتكبدون بعض الخسائر من جراء الفتّاك وقطاع الطرق , وذلك لأن قطُر الجمال المحملة بالملح تمر في الطريق الصحراوي ببطء شديد عبر كثبان الرمال السيارة بسرعة 30 ميلا ً في الصحراء المنبسطة , مخلفة وراءها سحباً رملية تغطي مضارب القبائل المجاورة في (علافي) باليمن وفي حضرموت . تلك القبائل التي كثيراً ما يخرج رجالها للإغارة على قوافل الملح وانتهابها , حتى إذا ما سمع رجال قبيلة آل حارث او بلحارث بالغزو , وثبوا إلى بنادقهم وامتطوا جمالهم وراحوا يحمون ملحهم . ومن الطبيعي أن أكثر من خمسمائة رجل مسلح من قبيلة آل حارث أو بلحارث ليس بالأمر الذي يستخف به المهاجمون.....


وتقتني قبيلة آل حارث او بلحارث جمالاً عدة للنقل , كما تملك القبيلة قطعـاناً كبيرة منها للتجارة . وتجلب هذه للقبيلة بعض الدخل عندما يستأجرها التجار لنقل البضائع بين اليمن وحضرموت . ورجال هذه القبيلة محبون للأسفار , شأنهم في ذلك شأن معظم بدو الصحراء . وهم يدّعون أنهم هاجروا من الصحراء الشمالية في نجران قبل عدة قرون من الزمن . ويبدو هذا الادعاء معقولاً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار وسامة وجوههم وتميّز تركيبهم الجسماني , وهما أمران اشتهر بهما العرب من أهل الشمال. وينتقل رجال هذه القبيلة بحثاً عن الكلأ والمرعى لأبلهم , وتعتبر مروج الدلتا الغنية في وادي بيهان "بيحان", والتي تمتد حتى رملة ساباتين "السبعتين", من المراعي الخصبة إذا ما هطلت أمطار كافية . ولكن هطول الأمطار الكافية أمر نادر في الواقع , إذ أن الفيضان الكبير فقط هو الذي تصل مياهه إلى منطقة الدلتا حيث تقطن قبيلة آل حارث او بلحارث ولكن حين تقع هذه المعجزة تكون المياه قد تم تحويلها بواسطة شبكة من الأقنية للري عبر الحقول فتصبح الأخيرة خضراء تبشر بمحصول قمح ممتاز. أما الفيضانات الصغيرة فغالبا ما تغور مياهها قبل أن تبلغ إلى الدلتا، لأنها تكون قد استهلكت في الطريق. وفي بعض سني الجدب، لا تصل إلى الدلتا أية مياه على الإطلاق. ومن طبيعة راعي النوق، أي صاحب الإبل، أن يبقي عينيه مفتوحتين تتطلعان إلى مسافات بعيدة ... إلى السحب التي قد تهل رحمتها على بعد أميال منه. حتى إذا ما سمع بأن الصحراء الدائمة العطش قد "شربت" في منطقة أو مناطق معينة، سارع إلى إبله يلهب ظهورها كي تغذ السير إلى تلك المناطق المحظوظة، بحيث يبلغها قبل أن تجفف حرارة الشمس سوق النباتات التي بللتها مياه الأمطار. والجدير بالذكر، إن غلاظة طبيعة المنطقة التي يسكن فيها بدوي الصحراء، والمساحات الشاسعة من هذه الصحراء الخالية من الماء، والرمال التي تحرق الأقدام، والزوابع المثقلة بالغبار، والأيام الطويلة التي لا ترحم شمسها المحرقة أحد – كل هذه قد زادت من قوة شكيمة رجال قبيلة آل حارث او بلحارث، شأنهم في ذلك شأن جميع قبائل الصحراء. لقد جعلت هذه العوامل السابقة ابن القبيلة قاسيا، كثير الاعتماد على نفسه، والاستقلال في تفكيره. وكذلك فان النضال الدائب ضد الجفاف والأمطار وأخطار الغارات المفاجئة والمشاكل المتوفرة باستمرار، والناجمة من داخل القبيلة ومنازعاتها التي لا تنتهي، قد غرست في أحلاقه العناد، والشجاعة والقسوة، وفي بعض الأحيان الخيانة والغدر أيضا. وقد اضطرت مطالب حياة الصحراء رواد الرمال فيها ان ينشئوا فيما بينهم شرعة شرف وفروسية. وهم يمتازون بأن قانون الصحراء الذي ينظم سلوكهم ويوفر لهم النجاة والحياة لا يجوز أن يخرق البتة، كما هو الحال عندنا. فهو قانون قاس وعملي، وليس دائما أدبيا في الحدود التي نعتبرها نحن (الأمريكيون). وهو كثيرا ما يتعرض للخرق في طفرات الغضب، وأثناء اشتداد وطيس المعارك أو عندما تتسعر نار الطمع. وهناك مشاعر خيالية بين بدو الصحراء، ولكنها ليست دائما مشاعر رقيقة، فهي صورة جميلة ملونة في إطار من الوحشية والعنف. والشيخ الأكبر لقبيلة ال حارث او بلحارث في الستين من عمره، ويدعى الشيخ علي بن منصر الحارثي. وان هذه القبيلة قد عاشت في هذه المنطقة طوال احد عشر قرنا. وبعد فترة صمت، استعاد خلالها الشيخ علي من ذاكرته، وهو يعد على أصابعه، أسماء من سلفوه: ابن منصر، ابن علي، ابن أحمد، ابن غسار "جسار" ، ابن محمد، ابن حثير "خضير" ، ابن الحارث. والقبيلة الرئيسية الثانية التي تضرب في وادي بيهان "بيحان"، ((وادي بلحارث )) هي قبيلة المصابين "المصعبين" ويعيش أفرادها في الجنوب في أعلى الوادي. وفي الوقت الذي نرى فيه أن قبيلة ال حارث او بلحارث من البدو الرحل، تجدنا نجد قبيلة المصابين"المصعبين" مستقرة في الهضاب والتلال والوديان الخصبة. وتنقسم قبيلة آل حارث أو بلحارث إلى أكثر من خمسة وعشرين فخذا، تختلف من حيث العدد والقوة، الا أنها كلها مؤتلفة في وعي سياسي. أما المصابين "المصعبين" من جهة أخرى، فإنهم منتشرون في الجبال والوديان الخصبة وهم ليسوا بالمؤتلفين أو المتحدين.

ورجال قبيلة آل حارث أو بلحارث طوال القامات والأعناق، سود اللحى يرتدون أثوابا طويلة فضفاضة وتعمر نفوسهم مزية القناعة التي ولدتها فيهم الصحراء، أما المصابين "المصعبين" فإنهم يرتدون العمامات الملونة ويتأزرون بفوط تستورد من عدن، أو أنهم يغطون أجسامهم الهزيلة نصف العارية بقماش أزرق يصبغونه بالنيلة. وهم أقصر من أبناء بلحارث أجسادا بالإضافة إلى أن قسما منهم خليط من العرقين : الأسود والأبيض، نتيجة اختلاط دماء الزنوج والعبيد عندهم. والمصابين "المصعبين" أفرادها أكثر انقساما وخضوعا للإقطاعية. كنا قد ضربنا خيامنا في مكان لطيف مشرف على سفح الجبل، بعيدا عن الجمال وروثها. وكانت هذه تبرك قرب المناجم بانتظار أحمالها من الملح. ضربنا خيامنا..وأوقدنا نارنا.. وتناولنا الشاي في الوقت الذي كان يجري فيه سلخ العنزة التي رافقتنا لتكون لنا طعام العشاء. وكان العشاء قد أصبح جاهزا، فجلسنا حول النار التي أشعلنا ها في ساحة المخيم ، وتحت سماء تلألأت نجومها وأطل فيها هلال لماع . وعلى أثر اضطجاعنا للاستراحة بعد العشاء، حضر أفراد قبيلة آل حارث أو بلحارث الذين كانوا في ساحة المناجم للترفيه عنا. كانوا جماعة أمسك أفرادها بأيدي بعضهم في صف بلغ طوله مئة ياردة، وكانوا يقفون بعيدا منا ثم بدأوا في الغناء أو كما يسمونه الزامل. وكانوا وهم يغنون يقتربون منا قليلا ثم يرجعون إلى الوراء في حركات منسجمة رائعة. أما أغنياتهم فكانت غريبة يكثر فيها التكرار. وفيها طابع رقيق من الحزن جعلها بالفعل أحد أغني المساء في تلك الصحراء التي تبعث على الكآبة... ولله ما كان أروع انسجامها مع طبيعة الصحراء.


الشيخ : محمد بن صايل بن بدر بن جسار بن محمد بن خضير بن حارث بن لحسن


نشأته : ولد قبل ثلاثمائه سنة في بيحان بعد نزوح جده الاكبر محمد بن خضير من نجران وانتقاله للعيش في بيحان فعاش في منطقة بيحان وقد كان الاب لفخيذتين من بلحارث ال حصيان بن محمد وال دايل بن محمد وقد كان محمد ابن صايل صاحب مواشي ابل وغنم وله رعاه تجوب بها الرمال بين نجران وبيحان بحثا عن الكلاء في المواسم وكان قناص ويصطاد الظباء


محمد بن صائل شاعرا : كان عنده راعي اسمه دباش يعطيه شاه كل عام ماقبل رعيته وفي احد الليالي عدى الذيب واخذ شاه دباش فضوى دباش يبكي على الشاه التي هي مكسبه في العام وعند وصول محمد كلمه الراعي بما حصل لشاه فقال ابشر با العوض خذ الشاه الفلانيه وبنتها ون شالله اخذ بثارك من خصمك قبل غياب الشمس وفي الصباح سرح محمد وقرب لليل تمكن من الذيب ورما في مقتل وقطع راس الذيب وذيله ونادى دباش قايلا هذا النقاءورمى الراس والذيل امامه وفقفز دباش وقص نصف اثوبه وركزه على صعده طويله بيضاء ولم يكف بيقه الثوب لسد عوره دباش فا عطاه محمد ابن صايل ثوب ونشد القصيده التاليه من الوافر


بديت اليوم في مبدا مطل عصير الليل وقلابه فياها

معي قصَّابهً شيباء حديدٍ كأن في لا يح البارق سناها

وفيها مثل رسم الديك رسمً وسنين الحنش في مستواها

سوى قدمت او اخرت فيها تطيح الزايله من حيث اراها

قنصت ميتن في ميتن قيضه وكم شي على شي سواها

وكم من شــقه دهما بليلً اقام بها المها يقطف عفاها

وكم من شـقه مرياء طويله نخلفها واخرى من وراها

وكم من ليـله في حـس قومٍ تحس ركابنا حتياء قطاها

وكم من ليلةً نمـسي برود وكم من ليلةً ضافي دفاها

وكم من ليلةً نمسي وحوشاً وكم من ليلةً مااكثر عشاها

وكم من ليلةً نمسي عطاشا يصيح اللاش من حريا ضماها

ردي الخال يشرب شربتينً وثالثةً وراء ربعه بغاها

انا قيست في الدنيا قياساً عسا ربك يشطرنا بلاها

يشطرنا بلاها حين تقضي بلاويها ولا نجهد لواها

ولابي ضيم من قلة رجالٍ ولابي علةً وشكي اذاها

وكبينا الحرايب واسترحنا وتصبر كل عين على قذاها

فجاني طيب السبه دباشً وقال الذيب شاتي قد كلاها

فقلت الله يعطيني سريحا مع غمليلةً يتبع فياها

فخلفت المواطي ثم ختلته بعين الظبي مازونً دواها

ودغافن مقَّرَّب للفتيله يسابق طرف عينك ان رماها

وساعه فارق الدخان عيني وان دمه على وركه غشاها

لعينا يا دباش ثراب ضان لعينا سمنها واللي رعاها

قتلته مجرماً ما له رفيقن سوى الغربان فزعني نغاها

سوى من ذيبه حدبا اذانن عصير الليل تسجع له عواها

المصادر

الكلمات الدالة: