باب الأبواب

باب الأبواب (أو تحصينات دربند Fortifications of Derbent، بوابة القزوين، بوابة القوقاز)، هو أحد الخطوط الدفاعية الساسانية التي بنتها الامبراطورية الساسانية الفارسية لحماية الممر الشرقي لجبال القوقاز ("بوابات قزوين")، ضد هجمات الشعوب البدوية في السهوب القزوينية-الپنطية. بُنيت التحصينات في القرن السادس في عهد الامبراطور الفارسي خسرو الأول وحافظت عليها الأنظمة العربية والتركية والفارسية اللاحقة، وتتألف من ثلاث عناصر متمايزة: قلعة نارين في دربند، سورين توأمين يصلان التحصينات ببحر قزيون في الشرق، و"السور الجبلي" في داغ-باري، الذي يمتد من دربند حتى سفوح القوقاز في الغرب. السور الهائل، الذي يصل ارتفاعه إلى عشرين متراً وسمكه لحوالي ثلاثة أمتار، ويمتد لمسافة 40 كم بين بحر قزوين وجبال القوقاز، ويحتوي ثلاثون برجاً شمالاً، مما يؤدي بشكل فعال إلى إغلاق المرور عبر القوقاز. في 2003، أدرجته اليونسكو على قائمة مواقع التراث العالمي.

Citadel, Ancient City and Fortress Buildings of Derbent
موقع تراث عالمي حسب اليونسكو
باب-الأبواب.jpg
باب الأبواب.
السماتثقافي: iii, iv
مراجع1070
التدوين2003 (27 Session)
المساحة9.7 هكتار
منطقة عازلة2 هكتار
الإحداثيات42°03′10″N 48°16′27″E / 42.05278°N 48.27417°E / 42.05278; 48.27417Coordinates: 42°03′10″N 48°16′27″E / 42.05278°N 48.27417°E / 42.05278; 48.27417

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

 
صورة قديمة لباب الأبواب.


الأصول

في العصر العتيق الكلاسيكي، كانت مستوطنة دربند والمنطقة المحيطة بها ("بوابات قزوين") معروفة بموقعها الاستراتيجي بين بحر قزوين والسفوح الشرقية لجبال القوقاز، حيث كانت تفصل بين المناطق المأهولة جنوب القوقاز عن الشعوب البدوية التي تهيمن على السهوب القزوينية-الپنطية في الشمال.[1] تشير الأدلة الأثرية إلى تأسيس مستوطنة محصنة على تل دربند في وقت مبكر من أواخر القرن الثامن قبل الميلاد، ربما يكون ذلك بسبب الغارات السكوثية. شملت هذه المستوطنة في البداية فقط الجانب الشمالي الشرقي الأكثر تحصيناً من التل (حوالي 4-5 هكتار)، ولكن خلال القرنين السادس والرابع قبل الميلاد توسعت لتغطي منطقة التل بأكملها، حوالي 15 هكتار. كانت أسوار المستوطنة ترتفع لمترين وسمكن 7 أمتار تقريباً، مع وجود أدلة على تعرضها للتدمير وإعادة البناء عدة مرات على مدار تلك الفترة.[1]

من القرن الرابع قبل الميلاد، بدأت المستوطنة في التوسع لما وراء الحصن، لتصبح قلعة للمدينة الآخذة في الاتساع. في القرن الأول قبل الميلاد، أصبحت دربند ضمن مملكة ألبانيا القوقازية، وربما كانت في أقصى الشمال. شهدت دربند فترة ازدهار كبيرة في القرون الثلاثة الأولى من الحقبة العامة، لكن استئناف غارات البدو في القرن الرابع (آلان ولاحقاً الهون) يعني أنها عادت بسرعة لدورها كمركز حدودي و"حد رمزي بين طرق الحياة البدوية والزراعية".[1] في أواخر القرن الرابع الميلادي، أصبحت ألبانيا تحت النفوذ والسيطرة الساسانية؛ في القرن الخامس، كانت الحصن الحدودي الساساني ومركزاً للمرزبان.[1]

إنشاء مجمع الحصن الساساني

 
باب الأبواب.

بُنيت القلعة في عهد خسرو الأول. هناك أيضاً العديد من النقوش الفارسية الوسطى (الپهلوية) على جدران القلعة والأسوار الشمالية/الجنوبية داخل المدينة. بعد الفتح العربي لفارس نُقشت العديد من النقوش العربية على الجدران.


التاريخ الحديث

 
باب الأبواب بعد انهياره، نوفمبر 2020.

في العصر الحديث، أصبحت تحصينات دربند من أشهر المعالم السياحية في مدينة دربند وجمهورية داغستان. في 2003، أدرجت اليونسكو باب الأبواب على قائمة مواقع التراث العالمي.

عام 2015 أطلقت الجماعات الإسلامية المتشددة النار على السياح، مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 12 آخرين.


مساء 16 نوفمبر 2020، تعرضت مدينة دربند لهطول أمطار غزيرة، مما أسفر عن انهيار أجزاء من حصن باب الأبواب، أحد مواقع التراث العالمي في داغستان. كان الحصن قد شهد عمليات ترميم وتجديد في 2015، ولاحظت السلطات بالمدينة ظهور شروخ خطيرة في سبتمبر 2020، وحثت وزارة الثقافة على البدء بأعمال الترميم دون تأخير، لكن الحكومة الروسية لم تفعل شيئاً.[2]

انظر أيضاً

معرض الصور

المصادر

  1. ^ أ ب ت ث Kettenhofen 1994.
  2. ^ "Orta-Kapy gate collapsed after heavy rains last night". تويتر. 2020-11-17. Retrieved 2020-11-17.

المراجع

وصلات خارجية