امال جنبلاط

امال جنبلاط (م.1949 -و.1982) شاعرة لبنانية شابة، تكتب باللغة الفرنسية، حين أصدرت مجموعتها الشعرية الأولى : أُغنية ليلية عام ١٩٦٩، فالتفت الى موهبتها الشاعر أُنسي الحاج، ثم أصدرت مجموعتها الثانية الصغيرة (٥٠ صفحة فقط) بعنوان الغياب.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياتها الشخصية

في 2 أبريل 1982 تزوج سعيد عقل الشاعرة امال جنبلاط. وأطلقت الصحافة اسم "زواج الحب و الوحدة الوطنيّة" لكونه جمع بين أفراده جميع طوائف الوطن اللبناني و استبشر به الشاعر النرجسي الخارج عن المألوف بأنّه تتويج لحب سينقذ لبنان. انتهى الزواج بعد 50 يومًا بانتحار آمال برصاصة في القلب.


موهبتها

كشفت المخطوطات التي تركتها انها شاعرة موهوبة جداً تكتب بالفرنسية.تملك الشاعرة معرفة بعالم الشعر والشعراء وتميل في آن واحد إلى النظريات الأصيلة التي يقف وراءها شعراء ونقاد كلاسيكيون من أمثال فرنسوا فيون وبوالو وسانت بوف ، وإلى النظريات الحديثة، الرمزية والمعاصرة. يحضر في شعرها بودلير مثلاً وبقوة. وكذلك يحضر بول ايلوار الذي قاربته في كتابة قصيدة مستوحاة من قصيدته الشهيرة «حرية» التي يفتتحها بجملة «اكتب اسمك…»، لكنها كتبتها موزونة وبعنوان «كسوف» وحافظت فيها على البنية التكرارية التي اعتمدها اليوار، وتقول في مستهلها: «إنني أبكيك يا حريتي». تستشهد جنبلاط ايضا بالشاعر المعاصر آلان بوسكيه والمختارات الشعرية التي أنجزها. أما بودلير الذي لم يكن سعيد عقل يعيره اهتماماً بل ينتقص من اهميته، فتخصه بقصيدة جميلة عنوانها «بورتريه لبودلير» تستخدم فيها مصطلحات بودليرية مثل: الهاوية، العدم، التجديف، الشر، السمو… وتفتتحها قائلة: «خيمياء الأزل/ هذه الروح التي تقاسي». وتتمثل جنبلاط في القصيدة موقف بودلير السلبي من فكرة ولادته هو الذي تمنى لو أمه حبلت بـ «عقدة افاع»، فتقول: «ليتني لم أولد البتة فلا أكابد/ تلك الأسحار العديمة للتأوهات/ وتلك الصباحات العمياء للشموس».

يبدو شعر آمال جنبلاط في ديوانيها متعدد المشارب والحقول، ثريا، يتراوح بين الرومنطيقية النوفاليسية (نسبة إلى الشاعر الألماني نوفاليس صاحب «اناشيد إلى الليل») والرمزية البودليرية والحداثة التي وسمت القرن العشرين، مع حفاظ على الشعر الحر، الموزون والمقفى. وبدا شعرها يضم معجماً طبيعياً وعرفانياً يجعله يقترب من الشعر الصوفي أو الفلسفي ومن احوال التجلي. لكن الحب لا يغيب عن هذا الشعر ولو حضر في ميسم كئيب أو اكتئابي في احيان كثيرة. ولا يخلو شعرها أيضاً من روح الدعابة السوداء كما فهمها السورياليون كأن تقول: «أنا عفريت الغابات/ بعينين من لازورد/ واسنان من زمرد». وتتحدث عما تسميه «حاضر الأمس» الذي تشبّهه بـ»قصر من رمل/ خرّبه موج البحر». وليس مستغرباً أن تحمل إحدى قصائدها عنواناً سوريالياً هو «قداس أسود».[1]

اعمالها

لم تصدر آمال جنبلاط سوي ديوانين، الأول نشيد ليلي (1968) والثاني (الغياب أو الشعر- المضاد) (1974) وهما مفقودان.

نماذج

فيما يلي نماذج قصيرة من شعرها:

من الغياب لن نوت إلا ليلا لكننا نعود إلى الحياة مرات وبتنهيدة تسألني أين أنتِ ؟ ماذا تفعلين؟ آه ماذا أقول لك ها أنا تحت التراب ولا أسف على شيء فقط كوني حييت

ولكن الحياة بلا أمل هي حياة بلا تنفس وأنا التي تجرؤ أن تحلم أخشى أن ألفظ أنفاسي قبل أن أعيش ايها الغد ما تراها تكون قرباك مع البارحة؟ أية نهاية تجيء لي وبأية ضربة ستصرعني...

ذكراها

خصها الرسام الكبير بول گيراگوسيان بلوحتين للغلافين.

المصادر

  1. ^ "الشاعرة آمال جنبلاط انتحرت في مقتبل شبابها – بقلم عبده وازن".