الوعد (مسلسل تلفزيوني 2011)

الوعد The Promise، هو مسلسل تلفزيوني بريطاني في أربع حلقات طويلة، كتبه وأخرجه پيتر كوسمينسكي، وموسيقى دبي وايزمان. يروي المسلسل قصة الشابة التي ذهبت إلى إسرائيل/فلسطين المعاصرة عاقدة العزم على معرفة المزيد عن دور جدها الجندي في السنوات الأخيرة من الانتداب البريطاني على فلسطين. عرض المسلسل لأول مرة على القناة 4 في 6 فبراير 2011.

الوعد
The Promise (2011) DVD cover.jpg
غلاف سلسلة الدي ڤي دي.
النوعدراما
دراما دورية
كتبهپيتر كوسمينسكي
إخراجپيتر كوسمينسكي
بطولةكلير فوي
كرستيان كوك
إيتاي تيران
كاثرينا شوتلر
هاز سليمان
المؤلف الموسيقيدبي وايزمان
بلد الأصلالمملكة المتحدة
اللغة الأصليةالإنگليزية
عدد الحلقات4
الإنتاج
المنتج التنفيذيديڤد أوكين
المنتجهال ڤوگل
التصوير السينمائيديڤد هيگز
المحررديڤد بلاكمور
مدة العرض81، 87، 83 و105 دقيقة
الإطلاق
الشبكة الأصليةالقناة 4
صيغة الصورةHDTV 1080i
صيغة الصوتستريو
الإصدار الأصلي6 فبراير 2011 –
27 فبراير 2011
وصلات خارجية
Website

العمل عبارة عن دراما تصل الحاضر بالماضي إذ أن فتاة انجليزية تسافر الي إسرائيل لكي تقتفي أثر جندي المراسلة العربي الذي كان يخدم جدها الضابط بالجيش الإنجليزي في فلسطين أثناء الانتداب لأنه كان صديقا له. وتتنقل الكاميرا ‏بين الحاضر والماضي وتعرض أسلوب الحياة الآن في إسرائيل وإرهاب الارجون في الماضي والظلم الواقع علي الفلسطينيين في الحاضر والقهر البوليسي الي اخر الاحداث التي لم أستطع أن اكملها.. بسبب النوم طبعا..‏ إذ لم أستطع مشاهدة الجزء الرابع المتعلق بحاضر الحياة في غزة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تعليق

أيمن زغلول
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال

الفيلم لا يمكن أن يقوم منتج أمريكي أو أسترالي أو كندي بإنتاجه، حيث أن نبرة إنتقاد الدولة اليهودية واضحة جدا فيه. وهو يربط بين كون اليهود قد تعرضوا لماساة حقيقية علي يد الألمان في سنوات حكم النازية، وبين تحولهم هم أنفسهم إلى مجموعة ظالمة من البشر تتحدي كل القوانين وتعامل الفلسطينيين معاملة أقل من معاملة الحيوانات. ولست أدري إن كان تاريخ عرض الفيلم مرتبطا بالفيتو الأخير في مجلس الأمن أول أمس أم أنها صدفة. وعلي كل حال مجرد عرضه في مناسبة مهمة مثل ليلة رأس السنة يجعل من ذلك علامة لها دلالة أن هذه اقناة تريد توصيل وجهة النظر الأخري للجمهور الأوروبي. وقد كان مسبوقا قبلها بليلة واحدة بفيلم لورانس العرب الذى يتناول الفترة الأقدم من ذلك بثلاثين عاما. والفيلم كما ذكرت مكون من 4 أجزاء طويلة شاهدت حوالي 3 منها ولكن الأخير - ولعله الأهم - جاء في وقت كنت فيه قد إستسلمت للنعاس فلم أشهده. وهو الجزء الذي يتعرض للحياة الفلسطينية الحاضرة في غزة وحصارها من الجانب الإسرائيلي.

ثالثا هذه النظرة الأوروبية للصراع القديم الحديث في الشرق الأوسط كان علي ما أظن أول سياسي الماني كبير تبناها هو النائب في البوندستاج الألماني هلموت شميت في أوائل الستينات. إذ أنه كان بحكم توجهه الإشتراكي الديموقراطي ينظر إلي إسرائيل علي أنها تجربة إشتراكية تنموية تطويرية رائدة في الشرق الأوسط الجاهل (هكذا كانت بداية إسرائيل بالفعل) تمارس إصلاح الاراضي وتقدم التعليم وتعمل بالزراعة أي أنها تجربة رائدة في هذه المنطقة.

(ظلت إسرائيل محكومة لمدة 29 عاما في البداية من جانب حزب العمل الذي هو النظير الإسرائيلي للإشتراكية الديموقراطية في أوروبا). ولكنه عاد فانقلب عليها عقب عودته من زيارة إسرائيل مبكرا جدا إذ قد هاله نوع المعاملة التي يقوم بها الأمن الإسرائيلي في مواجهة الفلسطينيين، رغم أن ذلك كان مبكرا جدا ولا يمكن مقارنته بما يحدث الآن.

وهكذا ظل هلموت شميت وحيدا في ممارسة هذا النظر إلي أن أصبح هو نفسه مستشارا لألمانيا عام 74 وبذلك مسئولا عن توجيه السياسة الخارجية العليا لألمانيا. ومن حسن الحظ أن هذا الرجل قد تلاقي في رؤيته ونظره مع رجل آخر في نفس عمره بالضبط هو أنور السادات الذي كان خارجا لتوه من حرب أكتوبر ويمهد للصلح مع إسرائيل. وقد إقتنع شميت بعمق بالنظر القائل أنه بدون تسليم الفلسطينيين حقهم السياسي في إنشاء دولة فلا سلام في الشرق الأوسط. بل أنه قال وقتها أنه "مسئول أخلاقياً عن إنشاء دولة فلسطينية مسئولية تعادل مسئوليته عن توحيد ألمانيا يوما ما".

وهذه كلمات قوية للغاية خرجت من فم سياسي ألماني وأثارت عليه حفيظة إسرائيل التي كان رئيس وزرائها قد أصبح مناحم بيجن في أول مرة يفوز فيها حزبه بانتخابات تشريعية عام 77. وقد تلقي بيجن هذا الخيط وبدأ فورا في حملة تشهير ضد شميت الذى كان ضابطا صغيرا في الجيش الألماني اثناء الحرب والذي كان بحكم طبائع الأشياء مراهقا في منظمة Hitler Jugend أي شبيبة هتلر وهي التي كان كل الشباب أعضاء فيها بطريقة أوتوماتيكية. وأدلي بيجن بخطاب في أحد المناسبات أخذ يعدد فيه أسماء المنظمات التي كان شميت الصغير قد عمل أو خدم فيها. ولكن شميت كان صاحب مكانة فكرية ومعرفية عالية بين السياسيين فلم يؤثر ذلك فيه شيئا وخصوصا بعد نجاحه في إدارة أزمة الإرهاب داخل ألمانيا في أواخر السبعينات. وبالتالي لم تؤثر فيه هذه الحملة بل وقف الشعب خلفه وأعاد إنتخابه مستشارا من جديد عام 80. وكان بيجن قد زار ألمانيا عام 79 علي ما اذكر بعد أن أدلي بهذه التصريحات ولكن شميت عزف عن لقاء رئيس وزراء إسرائيل بحجة أن المواعيد لا تسمح باللقاء وارسل إليه وزير الخارجية هانز ديترش گنشر. وفي نفس الوقت كان يقضى اياما عديدة مع الرئيس السادات سواء في مصر أو ألمانيا ولا يبخل عليه بالوقت، بل بالعكس يغدق من تبادل الزيارات.

وهكذا تسببت حملة بيجن علي شميدت في إيذاء بيجن نفسه والإقلال من قدره أي أن أثرها جاء عكسيا بسبب ظهوره بمظهر الرجل المتطرف التافه المهووس.

وشميدت هو نفس الرجل الذي قال أن أفضل رجل دولة قابله في كل حياته الطويلة هو أنور السادات الذي علمه أشياء لم يكن ليعرفها لولا لقائه به. وهو إلي اليوم يتغني بفضل السادات عليه ويمدح فيه مديح العارفين بالجميل.

المسلسل يظهر عصابات الإرجون علي أنها شىء قريب جدا من داعش، رغم أن داعش لم تكن قد ظهرت للوجود بعد. فهم لا يتورعون عن شىء ويذبحون ضحاياهم في وضح النهار وأعصابهم باردة كالثلج ويحبسون الجنود البريطانيين في سحارات ضيقة تحت الأرض لا يصلها حتي هواء للتنفس وذلك لمدة أيام حتي يموتوا.

والأهم من كل ذلك أن الفيلم تعرض لقضية ملكية الأرض التي هي حسب النظر السائد في الفيلم أرض عربية لم تكن داخلة في قرار التقسيم في الجزء المخصص لإسرائيل. وأن العرب الذين قبلوا اليهود القادمين من الهولوكوست في منازلهم أصبحوا بعد ذلك ضحية لضيوفهم الذين أخرجوهم من نفس هذه الدور التي دخلوها طالبين لجوء.


موضوعات صـُوِّرت في المسلسل

انظر أيضاً

الهامش

وصلات خارجية