المسيحية في العراق

المسيحية حسب حسب البلد
Cefalu Christus Pantokrator cropped.jpg
قائمة كاملة  •   

مسيحيو العراق من أقدم التجمعات المسيحية في الشرق الأوسط. يقدر عدد المسيحيين في العراق بنحو . 636,000 مسيحي في 2005، ويشكل المسيحيون 3% من سكان البلاد. في حين بلغ عددهم 1 مليون مسيحي في 1980 أو 7% من السكان. هرت المسيحية في القرن الأول الميلادي حيث كان معظم سكان العراق يعتنقون المسيحية، وبعض منهم اليهودية و المجوسية و المانوية و عبادة الأوثان، وبعد فتح المسلمين للعراق تضائلت أعداد المسيحيين بشكل كبير على مدى عدة قرون لأسباب عديدة منها اعتناق العديد منهم الإسلام. أقدم كنيسة في العراق موجودة اثارها في محافظة كربلاء قرب بلدة عين تمر و هي تعتبر من أقدم الكنائس في العالم.

Celebration of Corpus Christi in Iraq, 1920, attended by Chaldeans, Syriacs, and Armenians.
Armenian church in Northern Iraq

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

إن المسيحيين العراقيين هم من السكان الأصليين في هذا البلد قبل الفتح الإسلامي. وشأنهم شأن المسيحيين في الوطن العربي، يشكلون جزءا مهما من النسيج العربي واللحمة القومية العربية. وفي بلدي العراق حيث ولدت في بغداد ونشأت فيها، لم يكن هناك أي شعور بالتفرقة بين الأديان ولا بين المذاهب، ومن باب أولى.[1]

بل كان للمسيحيين دور كبير في الثقافة والفكر والأدب واللغة. وكمثال واحد على ذلك نذكر بتقدير وإكبار دور الأب أنستاس ماري الكرملي، البغدادي المولد والنشأة (1866- 1947، من أم عراقية ووالد لبناني) ، فيما يتعلق بتعزيز دور اللغة العربية الفصحى وآدابها وتاريخها، في وقت تضافرت عليها الهجمات في مطلع القرن الماضي، حين بدأت حركة التتريك العثمانية. فقد اضطلع هذا العالم الضليع، الذي يتقن عدة لغات غربية وشرقية، بجمع مجموعة من المثقفين العرب من مختلف المذاهب والأديان بدون أي تفريق. وكان له مجلس ثقافي في كل يوم جمعة، حيث يجتمع إليه الأدباء والشعراء والكتاب ومنهم المؤرخ الكبير الأستاذ عباس العزاوي و الكاتب الصحفي المعروف رفائيل بطي ومن تلاميذه د. مصطفى جواد وكوركيس عواد. وله آلاف المقالات وعدد من الكتب منها ' الفوز بالمراد في تاريخ بغداد' و'أغلاط اللغويين الأقدمين' و' نشؤ اللغة العربية ونموها واكتمالها' و'النقود العربية وعلم النميات' و' المعجم المساعد' كما قام بتحقيق الجزء الأول من كتاب العين للخليل بن احمد الفراهيدي، و' الإكليل ' للهمداني. وقام الكرملي البغدادي بإصدر واحدة من أهم المجلات الشهرية التي كانت تعنى باللغة العربية والثقافة العربية باسم ' لغة العرب'، منذ عام 1911 واستمرت حتى عام 1931. والجدير بالذكر أن الأديب المعروف كاظم الدجيلي، كان مدير تحريرها، (وهو من المثقفين الشيعة، وهو أمر لم يكن يستحق الذكر ولا يمكن أن يخطر ببالنا قبل الآن)، ومن كتابها الشيخ باقر الشبيبي والشيخ محمد رضا الشبيبي الذي اصبح في العهد الملكي وزيرا للمعارف ثم رئيسا للمجمع العلمي، وهما من أعيان الشيعة والعلامة محمود شكري الألوسي وهومن أعيان السنة، مما يدل على التعاضد والتعاون الذي كان سائدا بين الأدباء بصرف النظر عن المعتقدات والأديان.

ومن قصيدة السيد صادق الاعرجي، حول الانتماء إلى الوطن بصرف النظر عن اختلاف الأديان والمعتقدات، نقتبس هذا البيت الذي ذكره المؤرخ اليهودي الكبير مير بصري، للتدليل على تعايش العراقيين في سلام وتفاهم رغم تنوع الأديان:

رغم اختلاف الدين سوف يظلنا وطنٌ يوحدُ بيننا دُستوره


الوضع المعاصر للمسيحية في العراق

كانت نسبة المسيحيين في العراق حسب إحصاء عام 1947م, 3.1% أي حوالي 149 ألف نسمة من أصل الأربعة ملايين و نصف سكان العراق الإجمالي [2]. في قدر عددهم في الثمانينيات بين المليون و المليونا نسمة من مجموع سكان العراق. انخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال فترة التسعينيات و ما أعقب حرب الخليج الثانية من أوضاع اقتصادية و سياسية متردية. كما أن هذه الهجرة تسارعت وتيرتها بعد احتلال العراق عام 2003 و أعمال العنف الطائفي التي عصفت بالعراق و أدت إلى تهجير عدد كبير من مسيحيي العاصمة بغداد و خصوصاً ضاحية الدورة إضافة إلى مسيحيي المدن الأخرى إلى خارج العراق أو إلى منطقة إقليم كردستان العراق الآمنة نسبياً.

التوزع الجغرافي

 
صورة تعود لبدايات القرن العشرين تصور احتفالا في مدينة الموصل شمال العراق

يتواجد المسيحيون في العراق في كافة المحافظات تقريباً لكن وجودهم يتركز في العاصمة بغداد حيث يتواجد أكبر تجمع سكاني لهم و في منطقة سهل نينوى قرب الموصل شمال العراق. في حين أنهم يتواجدون في دهوك و أربيل و الموصل و البصرة و العمارة و الحلة و بعقوبة و الحبانية و كركوك و غيرها حيث تتواجد كنائس لهم فيها.

التوزع الطائفي

 
كنيسة اللاتين الكاثوليك في بغداد
 
أحد الأديرة الأثرية في شمال العراق

يتوزع مسيحيو العراق على عدة كنائس تنتمي إلى عدة طوائف تتبع طقوسا مختلفة. غالبية مسيحيي العراق هم من أتباع الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية, حيث يتوزع المسيحيون في العراق على الطوائف التالية:

انظر أيضا

المصادر

  1. ^ "دور المسيحيين في الثقافة والحضارة العربية الإسلامية". مدونات المعرفة، علاء الدين الأعرجي. 2009-09-01. Retrieved 2013-07-23.
  2. ^ "العراق، الطبقات الاجتماعية والحركات الثورية" (ص60) لحنا بطاطو.

وصلات خارجية

Christianity in Iraq (.it)

Documentary film 'The last Assyrians', a history of Aramaic speaking Christians