العلاقات الإسرائيلية التونسية

العلاقات الإسرائيلية التونسية، هي العلاقات الثنائية بين إسرائيل وتونس. حافظت إسرائيل وتونس على علاقات محدودة منذ الخمسينيات .[1]

العلاقات الإسرائيلية التونسية
Map indicating locations of Israel and Tunisia

إسرائيل

تونس

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مقارنة بين البلدين

  تونس   إسرائيل
السكان 11.982.754 8.238.300
المساحة 163.610 كم2 20.770/22.072 كم2
الكثافة السكانية 63/كم2 365/كم2
العاصمة تونس القدس
أكبر مدينة تونس تل أبيب
الحكومة جمهورية برلمانية مركزية جمهورية برلمانية مركزية
القائد الأول الحبيب بورقيبة ديڤيد بن گوريون
القائد الحالي قيس سعيد بنيامين نتنياهو
اللغات الرسمية العربية العربية، العبرية
الديانات الرئيسية 99% الإسلام، 1% المسيحية واليهودية[2][3] 75.4% اليهودية، 16.9% الإسلام
ن.م.إ. (الاسمي) 49.126 بليون دولار (4.506 دولار للفرد) 415.707 بليون دولار (44.524 دولار للفرد)
ن.م.إ. (ق.ش.م.) 129.140 بليون دولار (11.623 دولار للفرد) 286.840 بليون دولار (35.658 دولارللفرد)
الإنفاق العسكري 0.548 بليون دولار (1.3% من ن.م.إ.) 17.5 بليون دولار (5.3% من ن.م.إ.)


التاريخ

جرت أولى الاتصالات بين إسرائيل وتونس في الأمم المتحدة بنيويورك في 1951-1952، عندما اقترب ممثلو تونس من الوفد الإسرائيلي والقادة العماليين الإسرائيليين. في يونيو 1952، ي يونيو 1952، الباهي الأدغم الأقرب ثقة للحبيب بورقيبة، إلتقى گدعون رافائيل للحصول على دعم من أجل الاستقلال التونسي. ذكر بورقيبة أنه لن يسعى لإزالة إسرائيل وسيعمل على تعزيز السلام في المنطقة.[1] عام 1956، بعد أن أعلنت تونس الاستقلال، التقى سرا مع يعقوب تسور، سفير إسرائيل لدى فرنسا. في وقت لاحق من ذلك العام، التقى تسور مع وزير المالية التونسي، الذي سعى إلى مساعدة إسرائيل في بناء المستوطنات الزراعية التعاونية.[1]

كانت عملية الساق الخشبية هجوم شنته إسرائيل على منظمة التحرير الفلسطينية في مقر حمام الشط، على بعد 12 ميلاً من العاصمة تونس. وقد وقع في 1 أكتوبر 1985. وأسفر عن مقتل 100-271 شخصاً، حوالي 215 منهم كانوا من المدنيين التونسيين ونحو 100 جريح.[بحاجة لمصدر]

تزعم تونس أنها لعبت دورًا رئيسيًا في المحادثات السرية بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل والتي أدت إلى إعلان المبادئ حول الحكم الذاتي الفلسطيني، الموقع في سبتمبر 1993. بعد فترة وجيزة، زار وفد إسرائيلي تونس لإجراء محادثات. صرح صلاح مساوي، مدير عام وزارة الخارجية التونسية، أنه لا يرى أي عقبة أمام إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. في عام 1993، قام يوسي بيلين، نائب وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك، بزيارة تونس. جرت محادثات هاتفية مباشرة في يوليو 1993. بعد إغلاق مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في تونس في يونيو 1994، وصل أول سائح إسرائيلي.[4]

في عام 1994 ، فتحت قنوات اتصال مع إسرائيل عبر السفارات البلجيكية في تل أبيب وتونس.[5] ثم التقى وزير الخارجية التونسي حبيب بن يحيى وزير الخارجية الإسرائيلي إيهود باراك في برشلونة عام 1995 لتوسيع العلاقات الرسمية بين دولتان بعد أن اقتصرت العلاقات على "قناتي اتصال" في السفارات البلجيكية بكل من تونس وتل أبيب.[6] في 22 يناير 1996، أعلن وزير الخارجية الأمريكية وارن كريستوفر أنه "للمرة الأولى ستنشئ إسرائيل وتونس مرافق رسمية تسمى" أقسام المصالح "في دول بعضهما البعض. بحلول 15 أبريل من هذا العام، ستستضيف كل دولة ممثلين عن الحكومة الأخرى من أجل تسهيل المشاورات السياسية والسفر والتجارة بين بلديهما". وفقًا للخطة، فتحت إسرائيل مكتب مصالح في تونس في أبريل وبعد ستة أسابيع، في مايو، ذهب الدبلوماسي التونسي خميس الجهيناوي إلى إسرائيل لفتح مكتب مصالح بلاده في تل أبيب.[7]

 
كورال القدس للبنين يزور جربة، 2007.

ساءت العلاقات في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بعد اندلاع الانتفاضة الثانية. في 22 أكتوبر 2000، أعلن الرئيس بن علي أنه سيقطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بعد "أعمال العنف في الأراضي الخاضعة للسيطرة الفلسطينية".[8] أعربت إسرائيل عن خيبة أملها من قرار تونس قطع العلاقات وإغلاق مكاتب المصالح في تل أبيب وتونس. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية: "يبدو أن تونس اختارت التخلي عن دورها المحتمل كجسر للحوار بين إسرائيل وجيرانها، مما يضر بالجهود الحاسمة لتعزيز السلام الإقليمي".[9]

العلاقات الاقتصادية

في 9 يونيو 2021، نشر موقع نواة التونسي تحقيقاً مطولاً كشف من خلاله عن تطبيع اقتصادي تونسي مع إسرائيل، مشيراً إلى أن المبادلات بلغت ذروتها في سنة انتشار جائحة كورونا. وقال كاتب المقال "في تونس، هنالك من يصف سنة 2020 بسنة الكورونا لما خلفه هذه الوباء من آلاف الضحايا وتأثيره المدمر على الاقتصاد بكلفة تراوحت بين 7 و8 مليار دينار. إلا أن وباء كورونا لم يكن الوحيد الذي وسم سنة 2020 فقد شهد هذا العام أعلى نسبة مبادلات تجارية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ فتح مكتب الاتصال والعلاقات الدبلوماسية الإسرائيلي في تونس سنة 1996 وصلت إلى 94%".

وأضاف "بحسب موقع رصد السفن العالمي vesselfinder فإن آخر دخول لسفينة تجارية قادمة من إسرائيل كان بتاريخ 5 مايو 2021، لتغادر في 22 من الشهر نفسه وهو مايعني أن السفينة قضت 17 يوماً في ميناء رادس ما بين انتظار وتفريغ وترصيف".[10]

وأشار الكاتب إلى أن السفينة كانت تحمل اسم "إيكاترينا" Ekaterina وترفع العلم المالطي للتمويه، موضحاً أنها ليست المرة الأولى التي تدخل فيها لميناء رادس محملة ببضائع إسرائيلية وتغادره مشحونة ببضائع تونسية، فقد سبق وأن دخلت لتونس في 31 مارس 2021. وكشف موقع الكتيبة التونسي بتاريخ 20 مارس 2021 عن عبور العديد من الحاويات من ميناء رادس في تونس وصولا إلى ميناء أسدود التابع لدولة الاحتلال الإسرائيلي، محملة بالكسكسي الذي يصنع من قبل شركة رندة التونسية.

وأشار الموقع إلى أن هذه المبادلات التجارية السرية تشكل أحد أوجه التطبيع الاقتصادي المسكوت عنه بين مؤسسات تونسية وشركات إسرائيلية استفادت من غياب إطار تشريعي يجرّم مثل هذه العلاقات. هذا، ونشر موقع "نواة" العديد من الأرقام والبيانات التي تعكس حجم التطبيع الاقتصادي، بين تونس وإسرائيل في العقود الأخيرة ليصل إلى ذروته عام 2020، حيث بلغت قيمة البضائع التي قامت بلادنا بتصدريها إلى إسرائيل 18.248.000 مليون دولار، ما يقارب 49.5 مليون دينار تونسي لسنة 2020 لوحدها، بحسب بيانات نشرتها منظمة الأمم المتحدة.

وجاء في الاحصائيات والبيانات التي نشرها موقع "نواة نقلا عن موقع مركز التجارة الدولي (وكالة للتعاون التقني لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ومنظمة التجارة العالمية) أن واردات إسرائيل من الملابس والإكسسوارات مثلا بلغت قيمتها 7.647 مليون دولار، ما يقارب 20.8 مليون دينار تونسي. كما بلغت قيمة صادرات تونس من الآلات والمعدات الكهربائية والصوتية لإسرائيل 4.272 مليون دولار، ما يقارب 11.5 مليون دينار تونسي، كما ارتفعت صادرات الشحوم والزيوت الحيوانية أو النباتية والدهون الغذائية بين سنتي 2016 و2020 بنسبة 164 % إلى 2.017 مليون دينار.

ولم تكن سنة 2020 الوحيدة التي عرفت أرقاماً مرتفعة في تطبيع العلاقات الاقتصادية، وإن كانت الأعلى في حجم التطبيع، إذ عرفت سنة 2012 في فترة حكومة الترويكا برئاسة "حركة النهضة" صعودا غير مسبوق في قيمة التبادل التجاري بين تونس وإسرائيل، لتبلغ قيمة الصادرات التونسية 15.014 مليون دولار مقابل واردات بقيمة 308 آلاف دولار.

وأفاد الموقع بأن ذلك يأتي في سياق تنكر فيه الدولة التونسية من خلال وزارة خارجيتها، إنشاء أية علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، مشيرا إلى أن وزير التجارة وتنمية الصادرات التونسي محمد بو سعيد، أنكر في جلسة مساءلة أمام البرلمان، علم وزارته قيام بعض الشركات التونسية في مجال صناعة الأغذية بتصدير منتجاتها إلى إسرائيل وكأن إدارة الموانئ والديوانة وأجهزة الرقابة التجارية تتبع دولة أخرى أو أنها مؤسسات تعمل لحسابها الخاص.

انظر أيضاً


المصادر

  1. ^ أ ب ت "Israel and the Maghreb at the height of the Arab-Israeli conflict: 1950s-1970s, Michael Laskier" (PDF). Archived from the original (PDF) on 2014-04-19. Retrieved 2013-05-22.
  2. ^ "Chapter 1: Religious Affiliation". The World’s Muslims: Unity and Diversity. Pew Research Center's Religion & Public Life Project. August 9, 2012. Retrieved 4 September 2013.
  3. ^ The Future of World Religions: Population Growth Projections, 2010-2050 "Religion In Tunisia" (in الإنجليزية الأمريكية). Data can be also accessed using the "The Future of World Religions: Population Growth Projections" (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2019-10-10.
  4. ^ The Middle East and North Africa 2003. Psychology Press. ISBN 9781857431322 – via Google Books.
  5. ^ "Tunisia Adds Its Name to the List of Those Initiating Ties with Israel". Jewish Telegraphic Agency (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2017-11-14.
  6. ^ Europe and Tunisia: Democratization via Association, Brieg Powel
  7. ^ Family in the Middle East: Ideational Change in Egypt, Iran, and Tunisia
  8. ^ Arab Mass Media: Newspapers, Radio, and Television in Arab Politics
  9. ^ Tunisia: Stability and Reform in the Modern Maghreb
  10. ^ "بلغ ذروته في 2020.. موقع تونسي يكشف عن "تطبيع اقتصادي" بين تونس وإسرائيل". روسيا اليوم. 2021-06-09. Retrieved 2021-06-09.