الطرق الصوفية

الطرق الصوفية

تعريف

كادت السبل والوسائل إلى الله تعالى أن تندثر وتُنسى لولا أن الله عز وجل قيض للأمة الإسلامية أقطاب التصوف الذين أتوا لإحياء سنة وتعاليم رسول الله وصحابته الأجلاء رضوان الله تعالى عليهم، لقد كانوا على مدى الزمان حملة شعلة الهداية لأمة الحبيب صلوات ربى وسلامه عليه فخدموا دينه .. وضحوا في سبيل ذلك بكل غال ونفيس وتحملوا الصعاب والشدائد فكانوا محل أسراره بالعلوم اللدنية المكنونة وسبب فيض هباته العلية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نشأتها:

نشأت الصوفية بداءها من الزهد و التقوى في الإسلام، و استقامت بعدها على العلم و برهان سخافة الأديان، من تأثيرات داخلية و عوامل خارجية، ساعدتها ورود الإسلام و اختلاف الأعمال في بقاع الأرض المختلفة. تؤلف الصوفية مجموعة من الطرق و الأذكار التي يتلوها المريد في أوقات مختلفة حسب توصيات مشايخ الطريقة بغية تنقية النفس و تطهيرها ليرتقي في المراتب الروحية التي يمكن أن توصله إلى درجة الولاية. الصوفية أو التصوف ليست دين أو مذهب إنما هي منهج أو طريق يسلكه العبد للوصول إلى الله عز و جل, كما يعرفها أصحابها. أما معارضيها فيعتبرونها ممارسة تعبدية لم تذكر لا في القرآن ولا في السنة و لا يصح أي سند لإثباتها و عليه فهي تدخل في نطاق البدعة المحرمة التي نهى عنها رسول الله. تقوم الصوفية على فكرة الولاية, حيث يعتبر الولي عارفا بالله الذي يمنحه كرامات تماثل معجزات الأنبياء مثل شفاء المرضى و كشف الغيب, و هذا ما عرضها في بداية القرن الماضي لهجوم المتعلمين في الغرب باعتبارها ممثلة للثقافة الدينية التي تنشر الخرافات, ثم بدأ مع منتصف القرن الماضي الهجوم من قبل المدرسة السلفية باعتبارها بدعة دخيلة على الإسلام . حركة التصوف انتشرت في العالم الإسلامي في القرن الثالث الهجري كنـزعات فردية تدعو إلى الزهد وشدة العبادة ، ثم تطورت تلك النزعات بعد ذلك حتى صارت طرقا مميزة معروفة باسم الصوفية ، ويتوخى المتصوفة تربية النفس والسمو بها بغية الوصول إلى معرفة الله تعالى بالكشف والمشاهدة.


أصل التسمية

تختلف الآراء في أصل تسمية الصوفية ، حيث يعيدها البعض إلى اسم أهل الصفـّة و هم مجموعة من المساكين الفقراء ء كانوا يقيمون في المسجد النبوي الشريف و يعطيهم رسول الله ( ص) من الصدقات و الزكاة طعامهم و لباسهم . لكن الرأي الأرجح يعيد التسمية ببساطة إلى الصوف الذي كان الزهّاد يلبسونه تقشفا و زهدا بالحياة . و لا نعدم وجود آراء أخرى في هذا الموضوع : فابن الجوزي في ( تلبيس ابليس ) ينسب الصوفيين إلى (صوفة بن مرة) والذي نذرت له والدته أن تعلقه بأستار الكعبة فأطلق اسم (صوفي) على كل من ينقطع عن الدنيا وينصرف إلى العبادة فقط . ،وقيل انهم سمو بالصوفية نسبة إلى كلمة(صوفيا) ذات الاصل اليوناني من قبل اهل الفلسفة والكلام

ولعل من المفيد أن نعلم أن للقوم في أصل التسمية مقالات وأراء يطول شرحها من حيث الاشتقاق والأصل والاصطلاح فيرجعها البعض للصفاء وغيرهم للصوف والبعض لبني صوفة والآخرون لأهل الصفة.

وعلى كل فالفكر الصوفي ببعض جوانبه الذي يظهر بارزا في أقوال الحارث المحاسبي يعتمد على مقام الإحسان المذكور في السنة المطهرة وهو أن تعبد اله تعالى كأنك تراه ولهم في ذلك تخريجات مفيدة ومن حيث الاصطلاح يجمع علماء التصوف في كتبهم ما يقارب الألف من التعريفات التي تضع له الحدود وترسم له المعالم وتفسره وتشرحه وتأصله وكلها يدور حول (تزكية القلوب بمعنى تطهيرها من جميع ما يتعلق بها من الأسباب والعلائق الدنيوية والنظر للأمور من حيث لاوجود مستقل بذاته عن الله ولا قدرة لإنسان ولا قوة إلا من حيث يسر الله له وهذا يقودهم لمبدأ ألا وجود حقاً سوى لله ). لكن نقطة الخلاف مع بعض الفرق الإسلامية الأخرى تكمن في مدى شرعية الطرق و الأوراد التي يمارسها المتصوفة

اختلف العلماء في نسبة الاشتقاق على أقوال أرجحها : ما اختاره طائفة كبيرة من العلماء من أنها نسبة إلى الصوف حيث كان شعار رهبان أهل الكتاب الذين تأثر بهم الأوائل من الصوفية .

إن الصوفية مثلهم مثل أي فرقة اسلامية أخرى أن تأخذ مرجعيتها من العصر النبوي الذي يعتبر المرجع الأساسي الشرعي في مجمل التاريخ الإسلامي, وبالتالي فإن كل طريقة صوفية تربط أورادها بسند رجال يعيدها إلى أحد الصحابة أو إلى الرسول الكريم (ص) بذاته. في الحقيقة ان مصطلح الصوفية لم يظهر الا في بدايات القرن الثالث الهجري لكن جذوره يمكن تتبعها قبل ذلك.

بشكل عام يمكن القول أن معظم الحركات الفكرية و السياسية في الحضارة العربية الاسلامية تعود لامتزاج عدة عناصر مختلفة تواجدت في منطقة المشرق العربي الممتد من منطقة الرافدين إلى وادي النيل . فإضافة إلى العنصر الاسلامي الأصيل الذي يتألف من النصوص الشرعية و العادات الإجتماعية التي جاء بها الإسلام يوجد بقايا الموروث الجاهلي الذي بقي كامنا و الموروث الفارسي المتمركز أساسا في بلاد الرافدين و الموروث اليوناني الروماني اضافة إلى الموروثات من الشعوب المحلية السامية و غير السامية في هذه المنطقة الواسعة التي شهدت مع العصر الذهبي للدولة العباسية عصر تدوين شمل اندماج هذه الثقافات أو صدامها .

من هنا ينطبق هذا التركيب على نشأه الصوفية التي بدأت كسلوكيات عامة يغلب عليها طابع الزهد في الدنيا و الطمع بالآخرة : تندرج هذه السلوكيات ضمن تياري زهد رئيسيين :

تيار يمثله أئمة من أهل السنة و الجماعة تميل إلى تفضيل نصوص الترهيب و الترغيب و تحض على الزهد في الدنيا (يمثله الحسن البصري والحارث المحاسبي). تيار ذو أصول فارسية يعتبر احياء لموروث سلوكي فارسي قديم ، يعتمد على هجر بعض الناس للدنيا في سبيل تحقيق زعامة دنيوية و الحصول على أتباع و مؤيدين (أهمهم حبيب العجمي الفارسي). ثم ظهر تيار في الكوفة ذو توجه فكري ذو جذور عرفانية أو ما يدعى بالغنوصية أهم أشخاصه جابر بن حيان وأبوهاشم الصوفي وعبدك الصوفي, الا أن هؤلاء الأشخاص لا يمكن حسبانهم ضمن التصوف الإسلامي.

التصوف ضمن تيار الزهد الإسلامي هو الجنيد أبو القاسم بن محمد توفي 297 هجري الذي كانت له آراء خاصة في التوحيد و النفس ، ثم ظهر منصور الحلاج الذي كان أول من صرح بالحديث عن الاتحاد و الحلول ، لتنغمس الصوفية بعدها في الغنوصية و تتعمق فيها .

شهدت الصوفية بعد ذللك قفزة جديدة بالتحول الجذري عند الإمام الغزالي الذي انقلب من مدرسة المتكلمين إلى المدرسة الصوفية و كان كتابه ( احياء علوم الدين ) محاولة لتاسيس العلوم الشرعية بصياغة صوفية ، تلاه اعتماد الكثير من الفقهاء أبرزهم عبد القادر الجيلاني للصوفية كطريقة للتربية الإيمانية ، و يبدو أن الجيلاني و تلاميذه الذين انتشروا في كافة بقاع المشرق العربي عادوا بالتصوف إلى الجذور الإسلامية بالتركيز مرة أخرى على تعليم القرآن و الحديث مقتدين بأشخاص مثل الحارث المحاسبي ، و الدليل على ذلك أن ابن تيمية رغم الهجوم الضاري الذي يشنه على الصوفية في عصره ، يمتدح أشخاصا مثل الجيلاني و أحمد الرفاعي . و ينسب بعض المؤرخين لهذه المدارس الصوفية المنتشرة دورا كبيرا في تأسيس الجيش المؤمن الذي ساند صلاح الدين في حربه ضد الصليبيين .

بعد حكم الأيوبيين مباشرة عادت الصوفية للأفكار الفلسفية الميتافيزيقيا التي تأسست أكثر و ترسخت ضمن الصوفية على يد محي الدين بن عربي الذي قام في كتبه و أهمها(فصوص الحكم و الفتوحات المكية ) بتذليل الكثير من المعارف والتي كانت عصية الفهم فضلا على إثبات مطابقتها للشرع.


و يرجع أصل الطرق الصوفية إلى عهد النبى عندما كان يخص كل من الصحابة بورد يتفق مع درجته وأحواله ... أما سيدنا على كرم الله وجهه فقد أخذ من النبى الذكر بالنفى والاثبات وهو (لا إله إلا الله) وأخذ سيدنا أبوبكر عنه الذكر بالإسم المفرد (الله) ثم أخذ عنهما من التابعين هذه الأذكار وسميت الطريقتين (بالبكرية والعلوية) ثم نقلت الطريقتين حتى إلتقتا عند الإمام أبوالقاسم الجنيد ثم تفرعتا إلى الخلوتية نسبة إلى السيد (محمد الخلوتى) و النقشبندية نسبة إلى السيد (بهاء الدين النقشبندى) رضى الله عنهما. واستمر الحال كذلك حتى جاء الأقطاب الأربعة السيد أحمد الرفاعى و السيد عبد القادر الجيلانى و السيد أحمد البدوى و السيد إبراهيم القرشى الدسوقى وشيدوا طرقهم الرئيسية الأربعة وأضافوا إليها أورادهم وأدعيتهم. وتوجد اليوم طرق عديدة جدًا في أنحاء العالم ولكنها كلها مستمدة من هذه الطرق الأربعة ... إضافة إلى أوراد السيد أبو الحسن الشاذلى صاحب الطريقة الشاذلية والتى تعتبر أوراده جزءًا من أوراد أى طريقة موجودة اليوم وفى هذا يقول الإمام فخر الدين : ومنها ما أُضيف لأهـل فضـلى بنـور عـم عنـد الشــاذلى

التربية الصوفية

تركز المدارس الصوفية بشكل خاص على مبادئ تربية الروح و النفس و تنمية روح المراقبة و المحاسبة عند الأفراد ، كما تستفيد من كثير من الطرق الجماعية لممارسة العبادة لتقوية الأواصر بين أتباع الطريقة المريدين ، هذا التركيز على الممارسات العبادية الجماعية و الشعور بالسعادة من جراء التقرب من الله يجذب الكثير من الناس بما يمنحه لهم من اطمئنان نفسي و يجعل الصوفية ذات شعبية كبيرة ، لذلك كان للصوفية دورا كبيرا في نشر الإسلام سيما في المناطق البعيدة مثل افريقيا حيث تمتلك الصوفية مرونة تمكنها من اقتباس بعض الممارسات و الطقوس المحلية الإفريقية . تقوم الكثير من الطرق الصوفية بتشكيل أساس التنظيمات الإجتماعية في الكثير من الدول الإسلامية ، وهي إن قل نفوذها في معظم الدول العربية الا أن تاثيرها في مناطق مثل الهند و باكستان و معظم الدول الإفريقية المسلمة ما زال كبيرا .

عوالم الغيبة عند الصوفية

لقد شذ الكثيرون ممن ينتسب إلى التصوف عن حقيقة و أصل التصوف و صاروا يعتقدون باشياء مما يغيب عن الحس العام، وهذا سبب شرخا كبيرا وتناحرا بين الصوفية حيث قام المتصوفة الذين التزموا اصل التصوف بالرد عليهم و التحذير منهم. ومما يعتقده بعضهم:

الكشف : ويعتمد الصوفية الكشف مصدراً وثيقاً للعلوم والمعارف بعد الكتاب و السنة ، ويدخل تحت الكشف الصوفي جملة من الأمور منها :

النبي صلى الله عليه وسلم : ويقصدون به الأخذ عنه يقظةً أو مناماً . الخضر عليه الصلاة السلام : قد كثرت حكايتهم عن لقياه ، والأخذ عنه أحكاماً شرعية وعلوماً دينية ، وكذلك الأوراد ، والأذكار والمناقب . الإلهام : سواء كان من الله تعالى مباشرة ، و يعتقدون أن الولي يأخذ العلم مباشرة عن الله تعالى. الفراسة : والتي تختص بمعرفة خواطر النفوس وأحاديثها . الهواتف : من سماع الخطاب من الله تعالى ، أو من الملائكة ، أو الجن الصالح ، أو من أحد الأولياء ، أو الخضر ، أو إبليس ، سواء كان مناماً أو يقظةً أو في حالة بينهما بواسطة الأذن . الإسراءات والمعاريج : ويقصدون بها عروج روح الولي إلى العالم العلوي ، وجولاتها هناك ، والاتيان منها بشتى العلوم والأسرار . الكشف الحسي : بالكشف عن حقائق الوجود بارتفاع الحجب الحسية عن عين القلب وعين البصر . الرؤى والمنامات : وتعتبر من أكثر المصادر اعتماداً عليها حيث يزعمون أنهم يتلقون فيها عن الله تعالى ، أو عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أو عن أحد شيوخهم لمعرفة الأحكام الشرعية . التلقي عن الأنبياء غير النبي صلى الله عليه وسلم وعن الأشياخ المقبورين .

وللسادة الصوفية شارات وبيارق وألوان يتميزون بها فيتميز السادة الرفاعية باللون الأسود .. ويتميز السادة القادرية باللون الأخضر .. ويتميز السادة الأحمدية باللون الأحمر .. أما السادة البرهانية فإنها لا تتميز بلون واحد كسائر الطرق بل تتميز بثلاث ألوان .. الأبيض الذى تميز به السيد إبراهيم الدسوقى والأصفر الذى تميز به الإمام الشاذلى ومنحه لابن أخته السيد إبراهيم الدسوقى والأخضر وهو كناية عن شرف الانتساب لأهل بيت النبى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

الطريقة البرهانية الدسوقية الشاذلية

تنسب هذه الطريقة إلى السيد إبراهيم القرشى الدسوقى الملقب بأبى العينين والمكنى ببرهان الملة والدين، وهو ابن السيد عبد العزيز المكنى بأبى المجد وينتهى نسب السيد إبراهيم الدسوقى إلى مولانا الإمام الحسين من جهة الأب وإلى مولانا الإمام الحسن من جهة الأم، ولذا كنى (بأبى الشرفين) وتعتبر طريقته هى آخر وخاتمة الطرق الصوفية وهى الآن أكثرها انتشاراً في جميع أرجاء العالم وقد استطاع شيخ الطريقة الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى أن ينشر الطريقة في جميع أرجاء السودان ومصر بالإضافة الى افتتاح مراكز الطريقة في بعض الدول الأوربية .. والشيخ محمد عثمان عبده البرهانى هو من مواليد السودان عام 1902 ويرجع نسبه الشريف إلى سيدنا ومولانا رسول الله عن طريق سبطه سيدنا ومولانا الإمام الحسين .

وتحت رعاية مولانا الشيخ إبراهيم محمد عثمان عبده البرهانى عمت الطريقة المشرقين والمغربين وانتشرت في أكثر من سبعا وثلاثين دولة في قارات آسيا وإفريقيا وأمريكا وأوروبا، واليوم وفى كنف مولانا الشيخ محمد إبراهيم محمد عثمان مازالت الطريقة تنتشر في أنحاء العالم تروى عطش السالكين إلى الله وللآخرة والباغين باب الوصول إلى حمى الدين والسلامة في الدنيا والآخرة وذلك تحقيقا لنبوءة سيدى إبراهيم القرشى الدسوقى حيث قال: ولا تنتهى الدنيا ولا أيـامها حتى تعم المشـرقين طـريقتى

الأولياء

اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت سيدنا محمد الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة وابعثه اللهم المقام المحمود الذى وعدته إنك لا تخلف الميعاد ... ويتضمن هذا الدعاء أربع مراتب، وهذه الأربع مراتب هى المعبر عنها بمقعد الصدق ﴿إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر﴾ وتفصيل هذه المراتب:

- الوسيلة : موطن الأولياء كلهم.

- الفضيلة : لرؤساء الأولياء والصحابة.

- الدرجة الرفيعة : للأنبياء والرسل.

- المقام المحمـود : للنبى صلى الله عليه وسلم.

يقول الله تبارك وتعالى ﴿ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون﴾ بمعنى تسافر أو تسيرحتى تصل إلى مرتبة الوسيلة، ولم يقل (إبتغوا له) لكن ﴿إليه﴾ بمعنى فارين اليه ذاكرين له إلى أن تصلوا إلى مرتبة الوسيلة، كيف السفر ... ؟

﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين﴾ أى الزم تقوى الله وكن مع أحد الصادقين الذى يرشدك في السير حتى تصل إلى مرتبة الوسيلة ،وما كل تلك المراتب إلا مواطن الترقيات التى مر بها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم للوصول إلى المقام المحمود الذى لاينبغى لأحد سواه.


طُرقها:

تعددت طرق الصوفية ، واصبح لكل طريقة رجال ، وأفكارها الخاصة بها، ومن أشهر هذه الطرق: الطريقه التيجانية، ومن الطرق ايضا القادرية، النقشبندية، والشاذلية، والرفاعية، وغيرها من الطرق.


الدعاء عند الصوفية:

يدعوا المتصوفة غير الله عز وجل من الانبياء ، والأولياء ، الأحياء والأموات ، وكثيرا مايرددون:


يارسول الله المدد المدد يارسول الله عليك المعتمد


الذكر عند المتصوفة:

يبيح المتصوفة رفع الصوت بالذكر ، والرقص ، والزمر ، والطرب ، والله سبحانه وتعالى :(إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم) "الأنفال:3". ورفع الصوت بالذكر منهى عنه،قال تعالى:(ادعوا ربكم تضرعا وخفيه انه لايحب المعتدين)"الاعراف:55".


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الصوفية والقبور:

يشد المتصوفة الرحال إلى القبور للتبرك بأهلها ، أو للطواف حولها ،أو الذبح عندها - لمن بداخلها


الصوفية والإحتفالات:

تقام احتفالات كل عام تسمى المَوَالد ، ولكل جماعة مَوْلدٌ خاص بها وبشيخها ، فمثلاً: المولد الخاص بالبدوي يقوم بزيارته في العام الواحد ما يقارب المليونين من الناس .كل قد قَدِمَ من أجل حاجةٍ له ، فهذا يريد الولد ، وتلك تريد الزوج ، وذاك يريد الغفران


وهناك مولد يقام كل عام باسم [مجلس الصلاة على النبي ] تلقى فيه الأشعار :


المددالمدد ياعريض الجاه المدد ويامفيض النور على الوجود المدد


يا رســول اللّه فـرج كربنا ما رآك الكــرب إلا وشــرد


ومِن المسلَّم به: أن مفيض النورعلى الوجود ومفرّج الكروب هو اللّه وحده.


انتقاد الصوفية

قال الإمام الشافعي :" لو أن رجلاً تصوْف أول النهار ، لا يأتي الظهر إلا و هو أحمق ".

مشاهير العلماء الصوفية من اهل السنة

انتسب إلى التصوف علماء كثيرون من اهل السنة

حسن البصري جنيد البغدادي مالك بن دينار عبد القادر الجيلاني أبي القاسمِ عبد الكريم بن هوازن ‏القشيري حافظ أبو نُعَيمٍ أبي القاسم النصرَاباذي أبي علي ‏الرَوذباري أبي العباسْ الدَينوري أبي حامد الغزالي القاضي بكارِ بن ‏قتيبةَ القاضي رُوَيمْ بن أحمد البغدادي الشيخ الفقيه محمد بن خَفيفٍ ‏الشيرازي الشافعي أبي الفضل ‏محمد المقدسي الشيخ عز الدين بن عبد السلام المالكي حافظ ابن ‏الصلاح النووي تقي الدين السبكي تاج الدين السبكي أبي ‏الحسن الهِيكاري نجم الدين الخَبوشاني الشافعي، ‏سراج الدين أبي حفص عمر المعروف بابن الملقِّن الشافعي، حافظ جمال ‏الدين محمد بن علي الصابوني، حافظ شرف الدين أبي محمد عبد المؤمن ‏الدمياطي، حافظ أبي طاهر السِّلَفي الشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي منصور الحلاج أبو يزيد البسطامي المسند المعمّر جمال الدين أبي ‏المحاسنْ يوسف‎ ‎الحنبلي، قاضي القضاة شمس الدين أبي عبد الله محمد ‏المقدسي، المفتي شرف الدين أبي البركات محمد الجُذامي المالكي، الإمام ‏بهاء الدين أبي الحسن علي بن أبي الفضائل هبة الله بن سلامة، حافظ أبي ‏القاسم سليمان الطبراني صاحب المعاجم المعروفة المفتي جمال الدين محمد ‏المعروف بابن النقيب قاضي القضاة الشيخ عز الدين عبد العزيز ‏قاضي القضاة بدر الدين أبي عبد الله محمد شيخ الإسلام برهان ‏الدين ابراهيم بن سعد بن جماعة الكِناني الشافعي، الشيخ أبي عبد الله ‏محمد بن الفُرات قاضي القضاة تقي الدين أبي عبد الله محمد بن الحسين ‏بن رُزَيْن الحموي الشافعي شيخ الإسلام صدر الدين أبي الحسن محمد شيخ شيوخ عصره عماد الدين أبي الفتح عمر شيخ الإسلام معين ‏الدين أبي عبد الله محمد الشيخ المفسّر النحوي أبي حيان الأندلسي قطب الدين القَسطلاني المشهور المفسر كمال الدين ابن النقيب حافظ أبي موسى المَديني علامة نجم الدين أبي النعمان بشير بن أبي ‏بكر حامد الجُبعْبري التبريزي، الحافظ جلال الدين السيوطي،‎ الشيخ ‏عبد الواحد بن عاشرٍ الأنصاري المالكي، العلامة المحققِ الشيخ أحمد بن ‏المبارك اللّمْطي،


المصدر : http://www.burhaniya.org/saints.htm

المصدر: http://khayma.com/akhtaa

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%A9