الثعلب الطائر

الثعلب الطائر Flying fox نوع من الخفافيش الكبيرة وهو ليس ثعلباً في الحقيقة. يعيش هذا الخفاش في أغلب المناطق المدارية، ماعدا أمريكا الجنوبية. وهو منتشر خاصة في مناطق المحيط الهادئ الجنوبي. ويبلغ طول رأسه مع الجسم حوالي 30 سم. وقد يصل امتداد الجناح إلى أكثر من 1,5م. وأُطلق عليه هذا الاسم لأن وجهه يبدو مثل وجه الثعلب.

"flying fox"
Pteropus giganteus (Wroclaw zoo).JPG
الثعلب الطيّار الهندي من أضخم أنواع الخفافيش
التصنيف العلمي
مملكة:
Phylum:
Class:
Order:
Suborder:
Family:
Genus:
Pteropus

Erxleben, 1777
Species

See Text

Drawing of skeleton of an Indian Flying-fox Pteropus giganteus

يأكل الثعلب الطائر ـ في الغالب ـ الفاكهة، ويعرف على وجه الدقة بوطواط الفاكهة، ويتغذّى أيضًا ببراعم الأزهار والرحيق واللقاح. ويقضي يومه في الأشجار مع وطاويط الفاكهة الأخرى فتبدو الشجرة منها وكأنها مثقلة بالفاكهة. وتستطيع الثعالب الطائرة الانتقال إلى مسافات طويلة بحثًا عن طعامها. ويمكن أن تلحق بالبساتين أضرارًا كبيرة. إن أقدم المستحثات لأسلاف الخفاشيّات الثمريّة تظهر بأنها كانت على نفس شكل تلك المتحدرة منها اليوم، والفرق الوحيد الظاهر بينها يتعلّق بالتأقلمات التي طوّرتها للطيران حيث أن تلك الأسلاف كان لها على سبيل المثال ذيل كي يساعدها على التوازن والثبات عند الجثم. يبلغ عمر أقدم مستحاثة لخفّاش ثمريّ كبير حوالي 35 مليون سنة، لكن الفجوة في سجلّ الأحافير السابق ذكرها تجعل نسبها الأساسي غير معروف.

تقتات جميع أنواع الثعالب الطائرة على الرحيق، الأزهار، غبار الطلع، والفاكهة بشكل حصريّ، مما يفسّر سبب اقتصارها في الوجود على المناطق المدارية والإستوائية. تنعدم لدى هذه الخفافيش المقدرة على تحديد المواقع بواسطة الصوت، وهي سمة تخوّل رُتيبة الخفافيس الأخرى، الخفاشيّات الصغار الحشريّة، من تحديد موقع فريستها كالحشرات والإمساك بها في الجو. وعوضا عن ذلك، فإن حاستيّ الشم والروئية متطورتين جدّا عند الثعالب الطيّارة. قد يصل مدى بحث هذه الحيوانات عن طعامها إلى قرابة الأربعين ميلا، وعندما يعثر الفرد منها على مصدر للطعام فإنه يهبط بين النبات بأسلوب ينقصه الرشاقة ويمسك به، وقد يحاول أيضا الإمساك بغصن بقائمتيه الخلفيتين ومن ثم التأرجح رأسا على عقب - ما إن يتعلّق ويتدلّى، ومن ثمّ يجذب طعامه إليه باستخدام إحدى قائمتيه أو مخالب إبهاميه الواقعين على أطرف أجنحته.

يُعتقد أن الثعالب الطيّارة هي محلّ للبعض على الأقل من المشاهدات العينيّة في بابوا غينيا الجديدة والتي تفيد بوجود صوريّات مجنّحة على قيد الحياة في تلك المنطقة، إلا أن هذا الإفتراض يناقضه ما يفيد به بعض الشهود بأن المخلوق الذي شاهدوه (و الذي يُسمّى محليّا "الروپن") كان يقتات على الأسماك، وهذا ما لا تقدم خفافيش الثمار على فعله.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حالة الحفظ والوصف

 
الثعلب أبو نظّارة الطيّار، أحد أبرز الأنواع المهددة من خفافيش الفاكهة

حالة الحفظ

إن الكثير من أنواع الثعلب الطيّار مهددة بالإنقراض اليوم، حتى أن بعض الأنواع القاطنة لجزر المحيط الهادئ إنقرضت فعليّا نتيجةً للحصاد المكثّف للمحاصيل والثمار التي تعتمد عليها هذه الحيوانات للبقاء. وفي غانا وجزر الماريانا، يُعد لحم الثعلب الطيّار من الأطباق الفاخرة مما أدّى إلى نشوء تجارة كبيرة به. وُضعت جميع أنواع خفافيش الثمار عام 1989 في المرتبة الثانية (معرضة للإنقراض بدرجة متدنية) وفق الإتفاقية الدولية لحظر الإتجار بالأنواع المهددة (CITES)، ووُضعت سبعة منها على الأقل في المرتبة الأولى (مهددة بالإنقراض بدرجة متوسطة)، والبعض من الأنواع أو سلالاتها يعتبر مهددا بأقصى درجة من الخطر كما هي حالة إحدى سلالات خفّاش الثمار الصغير P. h. maris القاطنة لجزر المالديف، حيث كان لانتشارها المحدود بالإضافة لعمليّات التحطيب أثر مدمّر عليها. تستمرّ اليوم عمليّة التجارة بهذه الخفافيش إما بشكل غير قانوني أو لعدم وجود قيود كافية عليها، وقد يقوم المزارعون المحليّون في العديد من الدول بتسميم وقتل هذه الحيوانات بسبب عاداتها في التغذّي على مزروعاتهم، وفي بعض الحضارات يقوم البشر بقتل الثعالب الطيّارة إعتقادا منهم أن لحمها يشفي من الربو. تشمل مفترسات الثعالب الطيّارة، بالإضافة للإنسان، الجوارح والأفاعي وبعض الثدييات المفترسة.

يتعرّض البعض من أنواع الثعالب الطيّارة لمخاطر مختلفة عن تلك التي تتعرض لها الأنواع الأخرى، كما هي الحال بالنسبة للثعلب أبو نظارة الطيّار الإسترالي الموطن، والذي يُعد مهددا من قبل قرادة الشلل التي تنقل سموما تسبب الشلل.[1]

الخصائص الجسديّة

 
الهيكل العظمي لخفّاش الثمار

يُعدّ الثعلب الطيّار المالاوي (P. vampyrus) أكبر أنواع الخفافيش الثمريّة بلا منازع، حيث يصل باع جناحيه إلى قرابة 2.1 متر (7 أقدام) إلا أنه لا يزن أكثر من 1.5 كيلوغرام (3.3 أرطال). ويصل البعض الأخر من الأنواع إلى أحجام كبيرة أيضا، من شاكلة الثعلب الطيّار الهندي (P. giganteus) الذي يصل باع جناحيه إلى 1.2 متر (4 أقدام). هذه الحيوانات عديمة الذيل، وإهابها طويل حريريّ الملمس ذو فراء سفليّ كثيف. وكما يوحي اسمها، فإن رأسها يبدو وكأنه رأس ثعلب صغير بسبب آذانها الصغيرة وعينيها الكبيرة. تمتلك إناث خفافيش الثمار زوج واحد من الغدد الثديّية على منطقة الصدر. الآذان بسيطة الشكل، فهي طويلة ومستدقّة وتشكّل حلقة كاملة على حافتها (وهي سمة مميزة للخفّاشيات الثمريّة الكبار)، كما وتمتلك مخالب حادّة مقوّسة على أصابع قوائمها.

الأنواع

هناك 65 نوعا من الثعالب الطيّارة، علامة † تفيد بأن هذا النوع منقرض:

 
مجموعة من الثعالب الطيّارة السوداء
 
الثعلب أبو نظّارة الطيّار
 
الثعلب الطيّار الهندي
 
ثعلب ليفنغستون الطيّار
 
ثعلب لايلي الطيّار
 
الثعلب الطيّار المالاوي
 
الثعلب الطيّار الرمادي الرأس

الهامش

  1. ^ Mueller, R. 2000. "Pteropus conspicillatus" (On-line), Animal Diversity Web. Accessed May 03, 2007 at [1]

المصادر

  • Altringham, J.D. (1996). Bats: biology and behaviour. Oxford: Oxford University Press. ISBN 0198503229.
  • Hall, L. S. & Richards, G. C. (2000). Flying foxes: fruit and blossom bats of Australia. Sydney: University of New South Wales Press. ISBN 0868405612.{{cite book}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  • Marshall, A.G. (1985). "Old world phytophagus bats (Megachiroptera) and their food plants: a survey". Zoological Journal of the Linnean Society. 83: 351–369. doi:10.1111/j.1096-3642.1985.tb01181.x.
  • Mickleburgh, S., Hutson, A.M. & Racey, P. (1992) Old World Fruit Bats: An Action Plan for Their Conservation. Gland, Switzerland: IUCN
  • Neuweiler, G. (2000). The Biology of Bats. New York: Oxford University Press. ISBN 0195099516.
  • Nowak, R.M. & Walker, E.P. (1994). Walker's bats of the world. Baltimore: Johns Hopkins University Press. ISBN 0801849861.{{cite book}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  • DOI:10.1098/rspb.2007.1385
    This citation will be automatically completed in the next few minutes. You can jump the queue or expand by hand
  • DOI:[573:BR2.0.CO;2 10.3161/1733-5329(2006)8[573:BR]2.0.CO;2]
    This citation will be automatically completed in the next few minutes. You can jump the queue or expand by hand


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية