البكرلي، هو أحد أحياء مدينة الحلة، محافظة بابل، العراق. تقع بين النجف وبغداد، وتبعد عن بغداد حوالي 100 كيلومتر، وعن النجف نحو 60 كم وعن كربلاء نحو 40 كم وعن بابل نحو 7 كم وبسبب قربها من بابل القديمة ووقوعها على مفترق طرق المواصلات البرية وتوسطها بين بغداد ومدينتي النجف وكربلاء، وموقعها على نهر الفرات الذي يربطها بأعالي الفرات وبجنوب العراق أكسبها أهمية استثنائية كما أضفى شاطئ الفرات بما حمله من كثافة الزروع وغابات النخيل والأعناب طبيعة ساحرة ساعدها على ذلك اعتدال مناخها.

ملف:The Ishtar Gate Replica in Hillah, Iraq.jpg
نسخة من بوابة عشتار في الحلة، العراق.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

كلمة بابل تعنى باب الإله وصارت بابل بعد سقوط السومريين قاعدة إمبراطورية بابل، وقد أنشأها حمورابي، حوالي عام 2100 قبل الميلاد وامتدت من الخليج العربي جنوبًا إلى نهر دجلة شمالاً، وقد دام حكم حمورابي 43 عامًا ازدهرت فيها الحضارات البابلية حيث يعد عصره العصر الذهبي وبها حدائق بابل المعلقة التي تعد من عجائب الدنيا السبع والتي بناها الملك الكلداني نبوخذ نصر وكان يوجد بها ثماني بوابات وكان أفخم هذه البوابات بوابة عشتار الضخمة وبها معبد مردوخ الموجود داخل الأسوار بساحة المهرجان الديني الكبير، الواقعة خارج المدينة وقد سماها الأقدمون بعدة أسماء منها (بابلونيا) وتعني أرض بابل أو بلاد ما بين النهرين وبلاد الرافدين.

يذهب بعض الباحثين واعتماداً على شواهد عيان أن موضع الأرض التي أٌسس عليها الحلة لم يكن خالياً من العمران العسكري والمدني لأغراض السكن، بل كانت في الموضع المذكور مدينة تسمى بـ (الجامعين) التي وصفها شاهد عيان، توفي قبل أن يؤسس صدقة الحلة السيفية بما يقرب من القرن ونصف، بأنها منبر صغير حواليها رستاق عامر خصب جداً، وقد أكد ما جاء في النص الآنف الذكر من معلومات ابن حوقل المتوفى في القرن الرابع الهجري عام 380 هـ (990م) بل زاد عليها فذكر أن مساحة أرض الجامعين تمتد على ضفتي نهر الحلة شرقاً وغربًا، وشمالاً وجنوبًا حتى كانت تشمل موضع مدينة النيل الحاضرة الأولى لبني مزيد، عند نزوحهم إلى ريف الحلة عام 405 هـ (1014م) ولما كانت الأراضي التي فيها موضع مدينة النيل للسبب المذكور آنفا، ولأن مدينة النيل كانت في عام 405 هـ (1014م) قرية كبيرة مأهولة، تقع على نهر النيل الذي حفره الحجاج بن يوسف الثقفي ما بين عام 95 هـ (714م) وعام 82 هـ (701م)، في حين أن الجامعين كانت في القرن الرابع الهجري مدينة عامرة مزدهرة، ومن بين الذين كانوا قد تولوا قضائها في القرن المذكور: علي بن داود التنوخي، ولم تكن الجامعين مدينة عامرة في التاريخ المذكور وقبله وبعده، فعندما غزاها القرامطة في القرن الرابع الهجري ولما تعرضت لنهب قبائل خفاجة مرات في النصف الأول من القرن والخامس الهجري، منذ كانت تحت نفوذ جد صدقة المدعو نور الدولة دبيس الأول بن علي بن مزيد في 474 هـ (1081م) وهناك نصوص كثيرة تؤكد أن لمدينة الجامعين وجوداً تاريخيًا عمرانيًا واقتصاديا واجتماعيا، في الموضع الذي بنيت فيه الحلة السيفية، وكان سابقاً لبناء الحلة المكورة بزمن بعيد، وقد ذكر أحد الباحثين المحدثين رواية تاريخية لم يذكر مصدرها تفيد أن بداية تأسيس مدينة الجامعين ترجع إلى النصف الأول من القرن الأول الهجري، حيث أن الإمام علي بن أبي طالب 40 هـ (661م) بعد عودته من معركة التي حدثت بداية عام 37 هـ (657م) مر من موضع مدينة الحلة ومروره بالموضع المذكور تاريخيًا وأثريًا، وفي أثناء مروره المذكور توفي أحد أصحابه المدعو عبد العزيز بن سرايا متأثرا بجراحه بمعركة صفين، فدفن في الحلة في موضع مدينة الجامعين وأقيم على قبره جامع[؟] سمي بجامع عبد العزيز الذي ما يزال قبره موجوداً في منطقة باب المشهد (النجف) التي هي جزء من محلة الجامعين حتى الآن، وفي ضوء ذلك يمكن أن نعد بداية تأسيس مدينة الجامعين، يعود إلى النصف الأول من القرن الأول الهجري، لأن المدينة المذكورة نسبت إلى وجود الجامعين فيها، كان أحدهما: جامع عبد العزيز المذكور ولربما هو الجامع الذي أشار اليه الطبري 310 هـ (922م) في تاريخ الحلة، أما الجامع الثاني الذي نسبت إليه مدينة الجامعين فإن تاريخه يعود إلى النصف الأول من القرن الثاني الهجري، حيث أقيم جامع جنوبي الجامعين في الموضع الذي أقام فيه بعض الوقت الإمام جعفر الصادق 148 هـ (668م)، وما زال على موضع الإقامة المذكورة توجد بناية[؟] متواضعة على الضفة اليمنى من نهر الفرات جنوبي محلة الجامعين تعرف من أهالي مدينة الحلة بـ (مقام الامام جعفر الصادق).


الجغرافيا

ترتفع أراضيها المنحدرة نحو الجنوب 35 متراً فوق مستوى سطح البحر، يسودها مناخ صحراوي يمتاز بقلة سقوط الأمطار وارتفاع درجات الحرارة صيفاً والتي تصل إلى 50 ْم، يسودها جو دافئ شتاءً.


المعالم الرئيسية

تحتوي الحلة والمدن التابعة لها على العديد من المواقع الدينية والأثرية ومن أهمها مدينة بابل الأثرية، مسجد مشهد الشمس وبرس (مقام النبي إبراهيم وآثار المكان الذي حرق فيه، وموقع برج نمرود). ومقام النبي أيوب وعلى الآبار التي اغتسل فيها، وفيها العديد من المزارات الدينية: مثل مزار السيد ابن طاووس والمعروف عند أهل الحلة بالسيد علي أبو النور وكذلك يقع فيها مزار ابن إدريس الحلي والمحقق الحلي وابن النمة وغيرهم من العلماء ومقام ينسب إلى الإمام المهدي يقع في سوق الحلة الكبير وكذلك مرقد ينسب إلى أحد أبناء الإمام الكاظم وأما المزارات التي تقع قرب مدينة الحلة ضمن محافظة بابل فهي كثيرة وأبرزها عمراناً في الوقت الحالي مزار الإمام الحمزة الغربي أبي يعلى وهو حفيد الإمام العباس ابن علي بن أبي طالب ويقع في ناحية المدحتية. ومزار الإمام القاسم ويقع في ناحية القاسم التي تقع بين الحلة ومحافظة القادسية تحتضن الحلة مدينة بابل الأثرية القديمة، والتي تعتبر مهد الحضارات لأنها كانت من أوائل المدن التي تمدن فيها الإنسان، وانطلقت منها أول إنجازات الحضارة البشرية مثل: القانون، والشرطة، والمدراس، وغيره.

المصادر