الإسلام في الهند (مقالة مميزة)

أزمة المسلمين في الهند

المسلمون في الهند.

الإسلام في الهند هو ثاني أكثر الديانات إنتشارا بعد الهندوسية. ويوجد في الهند تقريبا حوالي 154 مليون مسلم من إجمالي عدد سكان الهندي الذي قدر في 2008 بحوالي 1.147.995.904 نسمة. وينتشر المسلمون في جميع أنحاء الهند لا سيما في مدن الشمال التي يمثل المسلمون ما يقرب من ثلثي سكانها. بالإضافة إلى جامو وكشمير وجزيرة لاكشاد دويب التي يمثل المسلمون نحو ثلثي سكانها، في حين يعيش ما يقرب من ربع مسلمي الهند في ولاية اوتار پرادش.

وحسب تقرير حكومي نـُشر في 2006 ، يسمى تقرير سچار، يعاني المسلمون نقص نسبي حاد في تمثيلهم في مختلف مناطق الحكومة والمجتمع.[1][2][3] وبين الحقائق الأخرى، اكتشفت اللجنة أنه في ولاية غرب البنغال ، حيث يشكل المسلمون 27% من السكان، فإنهم يشغلون أقل من 3% من الوظائف الحكومية.

وقد أثار تقرير سچار ردود فعل شديدة من وسائل الإعلام الهندية، بما فيها اتهامات للجنة الحكومية بالتحيز لصالح المسلمين.[4] وقد أشار التقرير أن المسئولية عن الحاضر الحالك للمسلمين في الهند تقع بالكامل على عاتق كل من الحركات الهندوسية وحزب المؤتمر. وقد أشار منتقدو التقرير إلى أنه يشجع "الفصل العاطفي (بين المسلمين والهندوس) الأمر الذي لن يمكـِّن المسلمين من المشاركة في المعجزة الهندية".[5]ويـُتهم التقرير بإساءة تفسير البيانات والأرقام، والتحيز و"إساءة تفسير التفاوت بين المسلمين والهندوس".[6] وكذلك انتقد زعماء حزب بهاراتيا جناتا تقرير سچار، لكونه "مشوه، ذا دوافع سياسية وخطير"، كما أشاروا إلى أن اقتراحات نظام حاص لإعطاء الملسمين حقوقهم special reservation سيأذي الدولة ككل, وانتقدوا موافقهة حكومة التحالف التقدمي المتحد على توصيات التقرير لكونها انتقاد ضمني لجهود حكومات BJP السابقة لمساعدة المجتمعات الإسلامية.[7][8] زعيم BJP مورلي مانوهار جوشي قال أن نبرة وملمس لجنة سچار لهما تشابه أخاذ مع رابطة المسلمين في عصر ما قبل استقلال الهند. للأسف، فالحكومة تتبع بلاعقلانية سياسة غوغائية عمياء، تهدد بانقسام الأمة."[7]