الألمان في تشيكوسلوڤيا (1918-1938)

الجالية الناطقة بالألمانية في الجمهورية التشيكوسلوڤاكية بين الحربين كانت تشكل 23.3% من سكان الدولة في تعداد 1921، كان يشار إليهم اختصاراً بإسم ألمان السودتن، على الرغم من وجود الكثير من الجيوب الناطقة بالألمانية في تشيكوسلوفاكيا آنذاك خارج إقليم السودت. كما كان بين أولئك الناطقين بالألمانية ألمان من ألمانيا ونمساويون ويهود ناطقين بالألمانية. فقد كان 14% في يهود تشيكوسلوفاكيا يعتبرون أنفسهم ألمان في تعداد 1921، بالرغم من أن نسبة أعلى كثيراً منهم اعتبرت اللغة الألمانية لغتهم في آخر تعداد أجرته الامبراطورية النمساوية المجرية.[1]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التجمعات التاريخية

كانت هناك مناطق فرعية وبلدات عديدة ذات أغلبية (مطلقة أو نسبية) من الناطقين بالألمانية في الجمهورية التشيكوسلوڤاكية بين الحربين.

 
خريطة تشيكوسلوڤاكيا اللغوية (1930) الأغلبية الناطقة بالألمانية بالقرمزي (شاع الاشارة إليها بإسم سودتن‌لاند)

Table. 1921 ethnonational census[2]

المناطق تعداد الناطقين بالألمانية % إجمالي التعداد
بوهيميا
2 173 239
32.6%
6 668 518
موراڤيا
547 604
20.7%
2 649 323
سيليزيا
252 365
41.9%
602 202
سلوفاكيا
139 900
4.7%
2 989 361
روذنيا الكرپاثية
10 460
1.8%
592 044
الجمهورية التشيكوسلوڤاكية
3 123 568
23.3%
13 410 750


يهود الحضر الناطقون بالألمانية

Table. Declared Nationality of Jews in Czechoslovakia[1]

Ethnonationality 1921,% 1930,%
Jewish 53.62 57.20
تشيكوسلوفاك 21.84 24.52
ألمان 14.26 12.28
مجر 8.45 4.71
آخرون 1.83 1.29

الشخصيات الناطقة بالألمانية في تشيكوسلوفاكيا

الأدب والصحافة

 
Franz Kafka's grave in Prague-Žižkov
 
Plaque commemorating Max Brod, next to Franz Kafka's grave

العلوم

أزمة السودتن

أيمن زغلول
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال

السودت هي منطقة في جنوب غرب تشيكوسلوفاكيا يطلق عليها Sudetengau وهي تعني إقليم السوديت أي الجنوبيين. وهذه المنطقة كانت تقطنها أغلبية المانية لهذا كان هتلر حريصا علي ضمها كأول خطوة تمهيدية للحرب وتم ذلك في خريف عام 1938 عقب ضم النمسا قبل ذلك في بداية العام. وضم إقليم السوديت جاء نتيجة صفقة بين الدول الأوروبية وعلي راسها بريطانيا في محاولة لتجنب قيام حرب نظرا للقوة العسكرية الهائلة التي كانت ألمانيا قد وصلت إليها مما جعل التضحية بسيادة الدولة التشيكية أمرا مقبولا في سبيل تجنب حرب كبري مع هذا الجيش العرمرم الذي يقف علي راسه شخص متعطش للدماء هو هتلر. وكان ذلك في مؤتمر ميونيخ الذي حضره رئيس الوزراء البريطاني نفيل تشيمبرلين الذي كان تشرشل يصفه دائما بالمتخاذل الضعيف.

وقامت الحرب وبعد أن دخل الجيش السوفيتي اراضي ألمانيا من جهة الشرق قام البولنديون والتشيك بطرد كل الموجودين علي اراضيهم من عرق ألمانيى جزاءا لهم علي بداية الحرب التي لا يمكن النزاع في قيام ألمانيا بها. وكانت القواعد التي وضعتها الدول الطاردة هي التخلي عن أي منقولات وعن أي مجوهرات أو مبالغ مالية ولا يحمل الشخص سوي الملابس التي عليه وغذاء يكفي للرحلة إلي المانيا وبعض الماء. وخلف الالمان وراءهم منازلهم وعقاراتهم وأموالهم ومنقولاتهم التي نزعت عنهم بلا مقابل.

وبذلك وصل عدد من دخل ألمانيا من هؤلاء المهجّرين 10 مليون شخص. وكان لزاما علي المانيا الغربية أن تأويهم وتجد لهم سكنا ومالا وعملا وأن تكاملهم في المجتمع الألماني الراسخ الذي كان أهل زوجتي من أعضائه.

وبالطبع لم يكن التكامل أمرا سهلا حيث أن المهجرين كانوا يطالبون الدولة الألمانية بتعويضهم عما خسروه بسبب الحرب التي بداتها الدولة الألمانية. ولم يكن الأمر يسيرا علي دولة تعاني من شبه مجاعة وتعتمد في كل شىء علي معونة الحلفاء المنتصرين وأولهم الولايات المتحدة.

وكذلك كان التقبل الإجتماعي لهؤلاء المهجّرين صعبا رغم أنهم عرقا من الألمان ورغم أن لغتهم الأصلية وربما الوحيدة هي الالمانية ورغم وحدة الدين ووحدة المحنة.

وفي 1951 بعد قيام الدولة في الغرب أصدر البرلمان تشريعه الشهير تحت إسم قانون توازن الأعباء Lastenausgleichsgesetz والذي يقضي بتقسيط قيمة تساوي نصف أموال كل من يعيش في ألمانيا الغربية علي أقساط لمدة 30 عاما تدفع مرة كل 3 شهور وتوضع كل هذه الأموال في صندوق يقوم بدفع التعويضات لهؤلاء المهجرين أو النازحين. وخضع لأحكامه الجميع. وكلمة Gau هذه لا توجد كلمة نسب مشتقة منها أي لا يمكن قول گاوي أو گاويست للدلالة علي أحد مواطني هذا القطاع.

ولكن الألمان المستقرين كانوا يقومون غمزا ولمزا بتسمية أبناء قطاع السوديت مجازاً Sudetengauner وهي كلمة تعني أفّاق السوديت لأن كلمة Gauner تعني نصاب. وهذا يعرض لنا كيف كان التكامل الإجباري صعبا علي الطرفين بل أنه كانت هناك أعمال عنف في بعض الأحيان.

الهامش

  1. ^ أ ب Czechoslovakia, Encyclopaedia Judaica
  2. ^ Slovenský náučný slovník, I. zväzok, Bratislava-Český Těšín, 1932
  3. ^ repeatedly nominated for Nobel Prize for physiology and medicine

انظر أيضاً

قالب:Ethnic minorities in Czechoslovakia