الأكراد في مصر

موفق بيومي
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال

الأكراد في مصر

يمثل الأكراد في مصر جزءا هاما و مؤثرا فى النسيج الإجتماعي لسجادة مصر « الكوزموبوليتانية » ففضلا عن أن المصريين ذوي الأصول الكردية يصل عددهم إلى أكثر من 1% من إجمالي عدد المصريين ( لا تنس هنا أننا نتحدث عن أكثر من مليون فرد ) ؛ فضلا عن هذا فإن هذا الشريان الحضاري الذائب في « مفرمة » الشخصية المصرية المتفردة قد قدم إلى نهر العطاء المصري سيلا من الأسماء و القامات والشخصيات و المشايخ و الأولياء و العائلات المصرية المتميزة في العصر الحديث مثل الشيخ محمد عبده والقاضي قاسم بك أمين والشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشاعر أحمد شوقي والخطاط نادر التكرار محمد حسني البابا و أبنائه وعلى رأسهم السندريلا سعاد حسني وشقيقتها الصوت الهابط من الجنة نجاة الصغيرة والكاتب الموسوعي عباس محمود العقاد وعائلات ضم كل منها زخم من الموهوبين في كافة المجالات مثل السادة التيمورية و ظاظا و وانلي و غيرهم كثير. من اللافت للنظر أيضا أن هناك اكثر من ألف قرية ومدينة وشارع و درب و مسجد و ضريح و سبيل و أثر معماري تحمل في نهايتها إنتمائها الكردي القديم ففي عالم القرى نجد قرية الكردي في مركز قلين بكفر الشيخ وجزيرة الأكراد بمركز الفتح بأسيوط وكفر الكردي بكفر شكر، القليوبية ونفس الإسم بمنية النصر، الدقهلية والكردي، دكرنس في نفس المحافظة التى تحولت أحد قراها إلى مدينة تحمل إسم الكردي ومنشأة الكردي مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية وعزبة الكردي دلنجات البحيرة و غيرهم.

أما عن الشوارع فتقريبا لا تخلو مدينة كبيرة أو حتى صغيرة في مصر من شارع أو شوارع تحمل أسما ينتهي بالكردي أما عن الأضرحة و المساجد فحدث و لا حرج خاصة في القاهرة مثل مسجد شرف الدين الكردي في أول درب الجنينة بالحسينية ومحمود الكردي بالخيامية و الكردي بالمدبح القديم بالحسينية أيضا و نفس الاسم المجرد في سويقة اللالا و خليل الكردي في بولاق و محمود الكردي بالركبية في الخليفة و عمر الكردي بجوار ستنا فاطمة النبوية بسوق السلاح و خضر الكردي بالمدبح و سيدي يوسف الكردي بدرب الجماميز في السيدة زينب و بجواره إبنيه الفوزي و الخضري و عشرات أخرين لا يغادرون محافظة مصرية إلا و تواجدوا فيها و شرفوها بمقاماتهم، ومنهم سيدي الكردي بالمنيا القديمة صاحب لقب متلقي الشكايات. كل هذا بخلاف المكتبات و المطابع و الصحف و كل عناوين الحياة.