أهم علماء الرياضيات في العالم المعاصر

أهتم علماء الرياضيات بعلم الرياضيات لما لهذا العلم من تأثير على الكون، فقد عرفه بعض العلماء على أنه علم القياس والحساب والهندسة، أو دراسة بنى مجردة لأغراض رياضية بحتة، ويعود تاريخ الرياضيات إلى البابليين الذين كانوا يمارسون كتابة الأعداد وحساب الفوائد في الأعمال التجارية، ويكانوا يستخدمون عمليات الجمع والضرب والطرح والقسمة. أما في العصور الوسطى فقد ظهر علم الرياضيات للقيام بالحسابات التجارية ولقياس الأطوال والمساحات والأحداث الفلكية. وفي عصرنا هذا فقد تطور علم الرياضيات وأصبح يستخدم في جميع المجالات العلمية ومنها والحيوية والطبيعية والاجتماعية، وهناك العديد من علماء الرياضيات الذين أسهموا بشكل كبير في انتشار هذا العلم وتطوره على مر التاريخ.

أشهر علماء الرياضيات في العالم حيث أشتهر العلماء العباقرة في علم الرياضيات وطرقه وأساليبه وقدموا نظريات رياضية ما زالت تدرس حتى يومنا هذا وبينوا دراسة الأعداد وأنماطها.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

علم الرياضيات

الرياضيات[1] علم مواضيعه مفاهيم مجردة والاصطلاحات الرياضية تدل على الكم، والعدد يدلّ على كمية المعدود والمقدار قابل للزيادة أو النقصان وعندما نستطيع قياس المقدار نطلق عليه اسم الكم. لذلك عرف بعض العلماء الرياضيات بأنه علم القياس. تعتبر الرياضيات لغة العلوم إذ إن هذه العلوم لا تكتمل إلا عندما نحول نتائجها إلى معادلات ونحول ثوابتها إلى خطوط بيانية.[2]

يختص علم الرياضيات في القياس والأعداد، وهو من أوائل العلوم التي عمل الإنسان على تطويرها لما له من أهمية عظيمة في جميع مجالات الحياة، وقد قدم العلماء على مر التاريخ أعمالاً عدة ساعدت في توضيح مفاهيم رياضية كانت مبهمة من قبل، كما وقدّموا حلولاً لمسائل معقدة، ونظريات واكتشافات هامة فيما يتعلّق بالأرقام والأعداد والكميات والأشكال الهندسية، وغيرها من المجالات الرياضية، فَعِلمُ الرياضيات يُعتبر أساساً لكل العلوم، وبه ينهض التاريخ العلمي. ومن العلماء والمفكرين - العرب وغير العرب - الذين قدّموا بأعمالهم نقلة نوعية طوّرت علم الرياضيات حتى وصل للعالم كله، وكانت أعمالهم وما زالت تُدّرس حتّى هذه اللحظة: ابن سينا، والخوارزمي، والخيام، وفيثاغورس، وإقليدس، وغيرهم الكثير من الذين ذهبوا بأرواحهم، ولكنَّ أعمالهم ما زالت باقية إلى يومنا هذا، وستظل لأجيالٍ قادمة، فقد تركوا بصمة واضحة في علم الرياضيات لم ولن تذهب على مر الزمان.[3]


أهمية الرياضيات

 
مخطوطة من كتاب "الجبر والمقابلة" للخوارزمي تعود إلى القرن الرابع عشر-الرياضيات في عصر الحضارة الإسلامية.

قبل الحديث عن أهم علماء الرياضيات، فإنّ الرياضيات هو أم العلوم؛ التي تقوم الحياة عليها، فتُعدّ الهندسة أساسها، والعلم التطبيقي روحها، فلا تخلو أيّ معادلة إحصائية منها، حيث تتدخل الرياضيات في كلّ شيء في حسابات الأكل والشرب، ومصروف المنزل، والشركة والمعمل، وحساب الأيام والسنين التي تمضي، وتتدخل في كلّ صغيرة وكبيرة في الحياة، وتدخل في الناحية المعلوماتية؛ التي تجعل الكرة الأرضية كقرية صغيرة. ويدخل الرياضيات حتى في أمن الدول، وفي الإحصائيات الإجتماعية، ويعتمد العلماء على الصيغ الرياضية؛ لتكون نتائج حساباتهم دقيقة، وتعتمد على الرياضيات كلّ من الإحصائيات والعلوم الإنسانية والكيمياء والفيزياء وعلم النفس وحتى علم الفلك، ويدخل الرياضيات في نظام الشركات الداخلي، من تقبيض رواتب الموظفين، وحساب ساعات عملهم، والمعاملات البنكية والأسهم في الشركات وغيرها.[4]

الرياضيات في عصر الحضارة الإسلامية

كان لعلماء المسلمين في عصر الحضارة الإسلامية فضل كبير في تقدم علم الرياضيات، فقد أثروه وابتكروا فيه وأضافوا إليه وطوّروه، استفاد العالم أجمع من الإرث الذي تركوه. في البداية، جمع العلماء المسلمون نتاج علماء الأمم السابقة في حقل الرياضيات، ثم ترجموه، ومنه انطلقوا في الاكتشاف والابتكار والإبداع، ويُعد المسلمون أول من اشتغل في علم الجبر وأول من كتب فيه الخوارزمي،[5] وهم الذين أطلقوا عليه اسم "الجبر"، ونتيجة الاهتمام الذي أولوه إليه، فقد كانوا أول من ألَّف فيه بطريقة علمية منظمة. كما توسعوا في حساب المثلثات وبحوث النسبة التي قسموها إلى ثلاثة أقسام: عددية وهندسية وتأليفية، وحلّوا بعض المعادلات الخطية بطريقة حساب الخطأين، والمعادلات التربيعية، وأحلّوا الجيوب محل الأوتار، وجاءوا بنظريات أساسية جديدة لحل مثلثات الأضلاع، وربطوا علم الجبر بالأشكال الهندسية، وإليهم يرجع الفضل في وضع علم المثلثات بشكل علمي منظم مستقل عن علم الفلك، ما دفع الكثيرين إلى اعتباره علماً عربياً خالصاً.[6]

أما بالنسبة للأرقام العربية فقد قامت على النظام العشري الذي طوره المسلمون عن الهنود واستخدموه في حساباتهم ومعاملاتهم مبكراً، وباستخدام الأرقام والصفر صار حل المسائل الحسابية وتدوين الكسور العشرية والعادية وبناء المعادلات الرياضية من مختلف الدرجات سهلاً. ومن ناحية أخرى، توصّل الرياضيون المسلمون إلى طرائق ميسّرة لإجراء شتى العمليات الحسابية، فاستخدموا في القسمة والضرب طرائق عدة يكاد بعضها يطابق ما هو مستخدم اليوم. وعلى صعيد المتتاليات الحسابية والهندسية بأنواعها فقد عرفها العلماء المسلمون، فذكروا قوانين خاصة لجمعها، وبنوا قواعد لاستخراج الجذور ولجمع المربعات المتوالية والمكعبات، وبرهنوا على صحتها.[6]

أهم علماء الرياضيات

إنّ من فهم لغة الرياضيات؛ فإنّه يُعدّ قد فهم لغة العالم في العصر الحديث؛ لأنّ الرياضيات من الأساسيات، وقد برع بهذا الفن علماء على مستوى العالم، في مسألة الحلول العددية، والمعادلات والقياسات، فلا بُدّ من الإطلاع على شيء من مسيرة حياتهم، وما قدموه من خدمة للمجتمعات في مجال الرياضيات، ومن أهم علماء الرياضيات:[7]

 
الخوارزمي أحد أبرز علماء الرياضيات
  •     ألبرت أينشتاين: وهو عالم ألماني أمريكي، كان يحبّ الرياضيات منذ نعومة أظفاره، وبرع في هذا الفن قبل الخامسة عشرة من عمره، وكان متميزًا في علم التفاضل.
  •     إسحاق نيوتن: وهو عالم إنجليزي، طور نظرية ذات الحدين، واشتهر بالمبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية، وأصبح كتابه في المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية أساس لفهم الميكانيكا.
  •   ليوناردو بيسانو: العالم الإيطالي، الذي ألف كتاب "حساب"؛ الذي قدّم فيه نظام الأرقام "العربية-الهندوسية" للعالم الغربي، وضمنها سلسلة من الأرقام إسمها "أرقام فيبوناتشي".
  •      تاليس: العالم اليوناني، وتستخدم نظرية تاليس مبادئ الهندسة والرياضيات المعالجات اليومية، واستفاد العلماء من نظرية تاليس في الهندسة لتطبيق النمط الإستنباطي.
  •      فيثاغورس: العالم اليوناني؛ الذي ابتكر نظرية فيثاغورس في الرياضيات، وعُرف بها.
  •      عبد القاهر البغدادي: العالم العربي، الذي ألف في أنظمة الحساب الثلاثة: النظام الأصبعي، والنظام الستيني، والنظام العشري.
  •      نوح أحمد حسن: يعتبر نوح حسن من أشهر أستاذة الرياضيات في العالم العربي وله العديد من مؤلفات الكتب في مجال الرياضيات والإحصاء أبرزها: Function ، Vectors[8],[9] Galois[10], [11]Algebra، [12]Topologyوقد درس الرياضيات في عدة كليات منها كلية الهندسة وكلية إدارة الأعمال.
  •       محمد بن موسى الخوارزمي: ومن أهم علماء الرياضيات العالم العربي الخوارزمي، والذي اقترن علم الجبر باسمه، وألف كتاب "الجبر والمقابلة" الذي وصفه بقوله: "ألفت من حساب الجبر والمقابلة، كتابًا مختصرًا حاصرًا لِلَطِيف الحساب وجليله"، وابتكر المعادلات الرياضية الثلاثة من الدرجة الأولى والثانية والثالثة.[13]
  •      ابن الهيثم: وهو العالم العربي الذي صنف في الأعداد الزوجية الكاملة، وأول من بسّط مبرهنة ويلسون.[14]

المصادر والمراجع

  1. ^ باليونانية μαθηματικός وترجمها كل من ابن راشد وأُسطات إلى كلمتي التعاليمية والتعليمية.
  2. ^ قالب:Hasha, Dennis Elliot; Lazere, Cathy A. (1998). Out of Their Minds: The Lives and Discoveries of 15 Great Computer Scientists. Springer. p. 228.
  3. ^ بول كوباسا ونقله إلى العربية خليل يوسف سمرين، موسوعة الأختراعات والاكتشافات: الرياضيات، (الطبعة الأولى)، الرياض: العبيكان، صفحة: 1-20، جزء الأول، بتصرف.
  4. ^ لماذا ندرس الرياضيات، uqu.edu.sa، اطلع عليه بتاريخ 16/2/2020. بتصرف.
  5. ^ الخورازمي، محمد بن موسى (1986)، علي مصطفى مشرفة، محمد مرسي أحمد (المحرر)، كتاب المختصر في حساب الجبر والمقابلة (الطبعة الأولى)، القاهرة، الجامعة المصرية ودار الكاتب العربي.
  6. ^ أ ب تاريخ الرياضيات، موقع شمسنا العربية، ص 9-10، نسخة محفوظة في 3 يونيو 2016، أطلع عليه بتاريخ: 25-6-2020.
  7. ^ علماء الرياضيات وأهم أعملهم عبر التاريخ، qpedia.org، أطلع عليه بتاريخ: 7/8/2020، بتصرف
  8. ^ نوح حسن، Mathematics Vectors، كتب رياضيات وإحصاء، دار دياب، بيروت -لبنان.
  9. ^ نوح حسن، (2019)، Mathematics Function، كتب رياضيات وإحصاء، دار دياب، بيروت-لبنان.
  10. ^ نوح حسن، Galois، كتب رياضيات وإحصاء، دار دياب، بيروت-لبنان.
  11. ^ نوح حسن، mathematics Algebra، كتب رياضيات وإحصاء، دار دياب، بيروت-لبنان.
  12. ^ نوح حسن، Topology، كتب رياضيات وإحصاء، مطبعة دياب، بيروت-لبنان
  13. ^ علي مشرفة، الجبر والمقالة لمحمد بن موسى الخورازمي، الطبعة الأولى، نوابغ الفكر، صفحة 11-14، جزء الأول-بتصرف
  14. ^ الدكتور مصطفى الجيوسي، موسوعة علماء العرب والمسلمين وأعلامهم، (الطبعة الأولى)، الأردن-عمان: دار اسامة للنشر والتوزيع، صفحة 200-203، جزء الأول، بتصرف.
الكلمات الدالة: