أخبار:قردة مارموست الضئيلة تطلق أسماءً مميزة على كل فرد

اثنان من قردة المارموست.

في أغسطس 2024 كشفت دراسة جديدة أجريت على قردة المارموست عن قدرتها على مناداة بعضها البعض بالاسم والاستجابة لأسمائها الخاصة، وقد تطور هذه القدرة أيضاً رؤى حول تطور لغة البشر. في الوقت الحالي، يُعد البشر والدلافين والأفيال الأنواع الوحيدة المعروفة باستخدامها أسماء أو نطقها بأصوات محددة مرتبطة بأفراد في عملية تُعرف باسم التسمية الصوتية. لطالما تساءل العلماء عما إذا كانت الرئيسيات غير البشري ستستخدم أيضاً التسمية الصوتية فيما بينها. ومن خلال دراسة المحادثات الطبيعية بين أزواج القردة، فضلاً عن التفاعلات بين القردة والحاسوب، اكتشف الفريق أن أصواتاً معينة تُعرف باسم "نداءات-في" تُستخدم لمخاطبة أفراد محددين. والأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن القردة قادرة على فهم متى يتم توجيه نداء إليها والاستجابة له.[1]

تتميز قردة المارموست بأنها اجتماعية للغاية وتعيش في مجموعات عائلية صغيرة تتألف من حوالي اثنين إلى ثمانية حيوانات. وتقضي معظم وقتها على الأشجار ولديها مجموعة متنوعة من النداءات الاجتماعية. ولتسجيل النداءات، وُضعت مجموعة من 10 قردة في حظائر محاطة بحاجز بصري بينها. وكان بإمكانهم رؤية بعضهم البعض قبل بدء التجربة، وأُعدت ميكروفونات لتسجيل النداءات بين القرود. وتم وضعهم إما مع عضو من مجموعة عائلتهم على أحد جانبي الحاجز أو مع أحد قردة المارموست الذي لم يكن جزءاً من مجموعتهم.[2]

وقال ديڤد عومير من مركز صفرا لعلوم المخ في بيان: "يسلط هذا الاكتشاف الضوء على تعقيد التواصل الاجتماعي بين قردة المارموست. لا تُستخدم هذه النداءات فقط لتحديد موقعها، كما كان يُعتقد سابقاً - بل تستخدم قردة المارموست هذه النداءات المحددة لتصنيف أفراد معينين ومخاطبتهم". كما وجد الباحثون أن القردة تستخدم أسماء مشابهة داخل مجموعاتها الاجتماعية وعائلاتها بنفس الطريقة التي تستخدم بها اللهجات البشرية. ويبدو أن هذا يحدث أيضاً في القردة البالغة التي لا تربطها صلة دم بالآخرين، مما يشير إلى أنه يمكن تعليمها أسماء أخرى ولهجات أعضاء آخرين داخل نفس المجموعة. كما وجد الفريق أن القردة كانت أكثر عرضة للاستجابة للنداءات الموجهة إليها، مما يشير إلى أنها قد تعرف هوية المتصل.

وقال عومير "تعيش قردة المارموست في مجموعات عائلية صغيرة أحادية الزواج وتعتني بصغارها معًا، تمامًا كما يفعل البشر. وتشير هذه التشابهات إلى أنها واجهت تحديات اجتماعية تطورية مماثلة لتلك التي واجهها أسلافنا الأوائل قبل تعلم اللغة، وهو ما قد دفعها إلى تطوير أساليب تواصل مماثلة". ربما تطورت هذه القدرة على مناداة أفراد عائلتك باسمك من فوق الأشجار لمساعدة القردة على البقاء معاً في الغابات المطيرة الكثيفة في أمريكا الوسطى والجنوبية. وربما تطور مخ القردة أيضاً بآليات مماثلة لتلك التي تطورت بها المخ البشري والتي أدت في النهاية إلى ظهور اللغة لدى البشر.

انظر أيضاً

مرئيات

صوت قرد المارموست في البرية.

المصادر

  1. ^ "Vocal labeling of others by nonhuman primates". ساينس. 2024-08-26. Retrieved 2024-09-07.
  2. ^ "Marmosets Call Each Other Names, Joining Elite List Of Animals". iflscience.com. 2024-08-26. Retrieved 2024-09-07.