أخبار:فرنسا نتوقع تركيا تغيير الأفعال كما الأقوال

وزير خارجية فرنسا: نتوقع أن تتصرف تركيا بمسؤولية في ليبيا وسوريا وشرق المتوسط[1] رحب وزير الخارجية الفرنسي، جان إيڤ لودريان، الجمعة، بما وصفه "وقفاً للهجمات الكلامية" بين باريس وأنقرة، وطالب في المقابل بمبادرات ملموسة من الرئيس رجب طيب أردوگان حول سلسلة من القضايا الخلافية، فيما قال دبلوماسي أوروبي إن العلاقات مع تركيا تشهد تحسنا باستثناء قضية قبرص.

ماكرون وأردوگان

وقال لودريان لشبكة "بي إف إم-تي في" إنه "ثمة هدنة في الهجمات الكلامية. إنه لأمر جيد لكنه غير كاف"، معتبراً أن العلاقة الثنائية باتت "في مرحلة تعاف".

وأضاف أن "وقف الهجمات الكلامية لا يعني أقوالا وننتظر من تركيا أفعالا حول ملفات حساسة خصوصا في ليبيا وسوريا وأيضا في شرق المتوسط وملف قبرص". وقال "سنرى ما إذا كان أردوگان سيغير في الأفعال مثل ما غير في الأقوال".

وبعد أشهر من التوتر، التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره التركي الاثنين في بروكسل في "أجواء هادئة"، وتعهدا بـ"العمل معاً" في ملفي ليبيا وسوريا بحسب باريس.

وتطالب فرنسا ودول عديدة برحيل القوات الأجنبية والمرتزقة - قدرت الأمم المتحدة عددهم بنحو 20 ألفاً في نهاية 2020 - المنتشرين في ليبيا لترسيخ آمال السلام التي تم رسمها في الأشهر الأخيرة في هذا البلد.

ويتعلق الأمر بالقوات التركية والمرتزقة السوريين الذين نشرتهم تركيا وكذلك المرتزقة من مجموعة ڤاگنر الروسية الخاصة.

وقال لودريان "كان هناك القليل من الانفتاح. سنبدأ العمل مع الأتراك بشأن مسألة ليبيا ولا سيما الميليشيات لأنهم من مؤيدي نشر الميليشيات في ليبيا" في شرق المتوسط حيث وقعت حادثة بين قطع حربية تركية وفرنسية في يونيو 2020، دعمت باريس أثينا أمام طموحات أنقرة المتعلقة بالغاز.

وشكك أردوگان في أكتوبر، في "الصحة العقلية" لماكرون متهما إياه بشن "حملة كراهية" ضد الإسلام، لأنه دافع عن الحق في رسم صور كاريكاتيرية للنبي محمد ولخطابه ضد التطرف الإسلامي في فرنسا.

ومنذ مطلع العام تكثف تركيا مبادراتها تجاه حلفائها الغربيين والإقليميين للخروج من عزلتها المتزايدة على الساحتين الإقليمية والدولية.

مصادر