أخبار:شركة كورية جنوبية تشارك بمشروع الضبعة

محطة-الضبعة-النووية.jpg

في 2 يناير 2022، أفادت وكالة يونهاب بأنه من المقرر أن تشارك شركة كوريا الجنوبية للطاقة المائية والنووية في مشروع بناء محطة الضبعة النووية في مصر. وأشارت شركة كوريا الجنوبية للطاقة المائية والنووية إلى أنه "تم اختيارها كمقدم عطاء وحيد لمشروع إنشاء المرافق الأخرى، باستثناء 4 مفاعلات نووية لمحطة الضبعة النووية التي تقوم ببنائها شركة "JSC ASE" الروسية". [1]

في حين أن الجانبين يخططان لإنهاء المفاوضات حول تفاصيل العقد بحلول الشهر المقبل، والتوقيع على العقد بحلول نهاية أبريل، وفق "يونهاب". تجدر الإشارة إلى أن شركة "JSC ASE"، وهي شركة تابعة لشركة روس‌أتوم الحكومية للطاقة النووية، كانت قد فازت بعقد لإنشاء 4 مفاعلات نووية لمحطة الضبعة النووية من هيئة الطاقة الذرية المصرية في عام 2017، حيث تهدف الشركة إلى بدء التشغيل التجاري للمفاعل الأول في عام 2028.

وفي 4 يناير أوضحت شركة روس‌أتوم طبيعة تعاملها مع شركة كوريا الجنوبية للطاقة الكهرومائية والنووية في مشرع محطة الضبعة في مصر. في إطار المناقصات الجارية لشراء المعدات والمواد وكذلك إنشاء المباني والهياكل الأساسية والفرعية التابعة لقاعات التوربينات الخاصة بوحدات توليد الطاقة الأربع في محطة الضبعة للطاقة النووية، وافقت شركة روس‌أتوم الحكومية الروسية للطاقة الذرية على التعامل مع شركة كوريا الجنوبية للطاقة الكهرومائية والنووية KHNP بصفتها الوحيدة التي تقدّمت بعرض يؤهل للتفاوض على شروط وأحكام العقد النهائي للصفقة المفترضة وذلك في حال التزام KHNP بمتطلبات إجراءات الشراء الخاصة بشركة ASE، المقاول العام لمشروع إنشاء محطة الضبعة النووية، وتوصل الطرفين إلى اتفاق على أساس تلك الشروط. ويخطط الطرفان للانتهاء من مناقشة السعر والشروط الرئيسية للعقد قبل نهاية فبراير وإبرام اتفاق بحلول نهاية أبريل 2022 إذا نجحت المفاوضات وذلك على نحو يفي بجميع إجراءات الموافقة الداخلية. تعتبر التواريخ المستهدفة لعملية الشراء أولية.[2]

في الوقت نفسه وفي إطار الاتفاق المبرم سابقاً، ستورد شركة AAEM LLC وهي شركة مشتركة بين شركتي أتوم إنيرگو ماش ATOMENERGOMASH JSC وجنرال إلكتريك، المعدات الخاصة بقاعات التوربينات التابعة لوحدات الطاقة الأربع في محطة الضبعة للطاقة النووية بمصر. بموجب شروط العقد ستصمم الشركة وتصنع وتورد أربع مجموعات كاملة من التوربينات البخارية والمكثفات والمولدات التوربينية والمعدات الداعمة وغيرها من التجهيزات بالإضافة إلى تقديم الخدمات الاستشارية الفنية الميدانية أثناء تركيب وضبط المعدات الموردة إلى موقع إنشاء محطة الضبعة النووية. ستُزَود المحطة بتوربينات بخارية منخفضة السرعة من طراز ARABELLE™️ ومولدات توربينية رباعية الأقطاب من طراز GIGATOP™️ من صنع شركة جنرال إلكتريك.

خطة فلن

 
مايكل فلن على مائدة الرئيس پوتن في حفل أقيم في موسكو بمناسبة عيد الميلاد العاشر لقناة روسيا اليوم، ديسمبر 2015.

أشرف الجنرال مايكل فلن على إطلاق خطة أمريكية لإنشاء 40 محطة طاقة نووية في العالم العربي، بتكنولوجيا روسية (وربما صينية) وبإشراف أمريكي.[3]

عمل فلن على تنفيذ الخطة من ربيع 2015 حتى نهاية 2016، وهي فترة تتراكب مع عمله كمستشار بارز في حملة ترمب ثم في فريقه الانتقالي. كما تعني أنها خطة متعدية للإدارات الرئاسية، أي أنها على الأغلب، جزء من الاستراتيجية العسكرية للولايات المتحدة. ولعل هذا ما يفسر إقدام فلن على الكذب في وثائق رسمية بعدم الكشف عن ذلك الجهد وما تطلبه من زيارات أجنبية. وقد سافر في رحلة سرية إلى مصر وإسرائيل في صيف 2015.

صرح فلن بأنه خدم كمستشار في إيه سي يو ستراتجيك پارتنرز ACU Strategic Partners، من أبريل 2015 حتى يونيو 2016، حسب الافصاح المالي الذي قدمه في أغسطس 2016. لكنه لم يشر إلى الشركة في وثيقة "Truth in Testimony" التي وقع عليها من أجل مثوله في الكونگرس في يونيو 2015، قبل فترة وجيزة من سفره إلى الشرق الأوسط في رحلة لصالح إيه سي يو. في جلسة الاستماع، كتب فلن بأنه كان ممثلاً للشركة، مجموعة فلن إنتل.

الفكرة: بناء عشرات المفاعلات النووية "لا تسمح بالتسلح النووي proliferation-proof" عبر دول الخليج العربي ومصر وتركيا. اعتمدت الخطة بشكل كبير على المصالح الروسية، والتي ساعدت في بناء المفاعلات، فضلاً عن احتمالية الحصول على الوقود المستهلك الذي يمكن استخدامه في صناعة سلاح نووي، تبعاً للأشخاص المطلعين على المشروع.

مدير إيه سي يو، ألكس كوپسن، كان يروج لبناء مرافق نووية بمساعدة روسية لما يزيد عن قرنين، حسب تقارير إخبارية. لم يرد كوپسن على أسئلة الصحفيين، ورفض مستشار الشركة، دون گروس التعليق.

نفى مسئولي إيه سي يو الكشف عن هوية مستثمريهم. قالت الشركة في بيان أصدرته بأنها "لم تستخدم أو تقبل قط تمويلات استثمارية من أي حكومة أجنبية أو أي شركة أو فرد على ارتباط بأي حكومة أجنبية".

في الوقت الذي بدأ فيه العمل كمستشار للشركة، كان فلن يحذر علانية من أن الأمن القومي الأمريكي سيكون في خطر إذا ما سمحت الولايات المتحدة لروسيا وبلدان أخرى ببناء مشروعات طاقة نووية متقدمة في الشرق الأوسط.

  "أنا لا أريد أن تتحدث روسيا إلى الأردن حول بناء محطات نووية"، أفاد فلن في استجوابه أمام اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي في 10 يونيو 2015. "أنا لا أريد الصينيين أو باكستان أن يتكلموا مع السعوديين حول بناء نحو 10 أو 15 محطة نووية. أنا لا أريد أن يذهب الروس إلى مصر ليتكلموا معها عن بناء محطات نووية".

"أنا أريد الولايات المتحدة الأمريكية أن تكون في مقعد السائق."

 

بعد أسبوعين، سافر فلن إلى المنطقة. هناك، زعم أن المسئولين المصريين لم يوقعوا على اتفاقية مع روسيا لبناء مفاعلات نووية وأكد للمسئولين الإسرائيليين بأن خطة إي سيه يو ستمنع أعداء إسرائيل من الحصول على المواد اللازمة لتصنيع الأسلحة النووية، تبعأً لأشخاص مقربين من المحادثات. نُشر عن الرحلة لأول مرة من قبل نيوزويك.

توماس هوتشران، خبير في قضايا منع الاتنشار النووي والذي كان كبير علماء في شركة إيه سي يو، انضم لفلن في الجزء الخاص بإسرائيل من الرحلة. "لأن الجنرال فلن يؤمن بقوة في الاحتياج لمشروع من منظور الأمن القومي الأمريكي، سافر إلى مصر وإسرائيل لتأكيد على أهمية مشروع إيه سي يو"، كما كتب هوتشران في رسالة يونيو إلى محققي الكونگرس.

لم يتعاقد فلن مع إيه سي يو، لكن الشركة دفعت ما يزيد عن 5.000 دولار مقابل نفقات فلن للرحلة، تبعاً للشركة وللتقارير الفدرالية.

كما كتبت إيه سي يو بأن شيك فلن كان بمبلغ 25.000 دولار، والذي وُصف في رسالة للجنة الإشراف بمجلس النواب الأمريكي، على أنه "خسارة للدخل وفرص العمل ناجمة عن تلك الرحلة". لكن الشركة قالت بأن فلن لم يصرف الشك، مما حير محققي الكونگرس الذين كانوا يحققون في المسألة.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "شركة كورية جنوبية تعلن مشاركتها بمشروع محطة الضبعة النووية في مصر". روسيا اليوم. 2022-01-02. Retrieved 2022-01-04.
  2. ^ ""روساتوم" توضح طبيعة تعاملها مع شركة كورية في مشروع محطة الضبعة بمصر". روسيا اليوم. 2022-01-04. Retrieved 2022-01-04.
  3. ^ "Exploration: Has the Trump Administration planned to build 40 miners in the Middle East?". nrg.co.il. 2017-09-13.