أخبار:بعد شكوك في تسريبها لأسرار الدولة، مصرع لونا الشبل في حادث سير

بعد شكوك في تسريبها لأسرار الدولة، مصرع المستشارة السورية لونا الشبل في حادث سير.

في 5 يوليو 2024 أعلنت الرئاسة السورية وفاة المستشارة الخاصة في الرئاسة، لونا الشبل، إثر تعرضها لحادث سير قبل يومين، وجاء في البيان: "تنعى رئاسة الجمهورية العربية السورية المستشارة لونا الشبل التي توفيت اليوم إثر تعرضها لحادث سير أليم".

وأضافت الرئاسة بالقول: "عملت الشبل خلال السنوات الماضية مديرة للمكتب السياسي والإعلامي في رئاسة الجمهورية ثم مستشارة خاصة في الرئاسة".[1] وقبل يومين، في 2 يوليو 2024، أعلن المكتب السياسي والإعلامي برئاسة الجمهورية السورية لوكالة سانا الرسمية أن المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية لونا الشبل تعرضت لحادث سير على أحد الطرق المؤدية لمدينة دمشق. وأضاف المكتب في توضيحه أن الحادث أدى إلى انحراف السيارة التي كانت تقلها وخروجها عن المسار حيث تعرضت لعدة صدمات أدت إلى إصابة المستشارة إصابة شديدة نقلت على إثرها إلى أحد مشافي دمشق ليتبين حصول نزيف في الرأس مما استدعى إدخالها العناية المشددة لتتلقى المعالجة من الفريق الطبي المختص.[2] وقد ذكرت مصادر إعلامية أن الحادث قد وقع في منطقة يعفور بريف دمشق الغربي، وقد أسعفت المستشارة إلى مشفى الشامي بدمشق.[3]


العزل وتهم بالخيانة

قبل شهرين من وفاتها، وتحديداً في 5 مايو 2024 جرى انتخاب أعضاء القيادة المركزية للحزب وتعيين أعضاء اللجنة المركزية من قبل الرئيس السوري بشار الأسد، وشهدت قائمة "اللجنة المركزية" لحزب البعث استبعاد أسماء شخصيات تعدّ من الدائرة الضيقة، وكان على رأسها اللواء علي مملوك (رئيس مكتب الأمن القومي السابق، ونائب الرئيس السوري للشؤون الأمنية حالياً)، ولونا الشبل (المستشارة الإعلامية لرئيس النظام)، وبثينة شعبان (مستشارة بشار الأسد)، وهلال هلال، وغيرهم من الأعضاء الذين شملتهم قائمة انتخابات "القيادة القطرية" للحزب في عام 2017. كذلك استبعد محمد عمار ساعاتي (رئيس سابق لاتحاد الطلبة وعضو سابق في مجلس الشعب، وزوج مستشارة رئيس النظام لونا الشبل)، محسن بلال (وزير إعلام سابق)، مهدي دخل الله (وزير إعلام سابق).[4]


من ناحيته كشفت لتلفزيون سوريا المعارض أن استخبارات الحرس الثوري الإيراني داهمت القصر الجمهوري واختطفت ضباطاً يتبعون للشبل بتهمة التجسس لصالح إسرائيل والولايات المتحدة بالتزامن مع تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ثم تطور صراع كبير وخفي بين بشار الأسد وطهران على مدار 40 يوماً بلغ مرحلة خطيرة في محاولة اغتيال الشبل عبر الحادث التي تعرضت له.

بدأت إرهاصات الصراع بين عناصر في السلطة في سوريا والحرس الثوري الإيراني منذ تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وتطور الصراع إلى اعتقالات متبادلة في العاصمة السورية طالت ضباطاً في القصر الجمهوري.

وبالتزامن مع تحطم مروحية رئيسي، اعتقلت استخبارات الحرس الثوري الإيراني شبكة ضباط في القصر الجمهوري يتبعون لـ لونا الشبل بعد كشف تجسسهم لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل، من بينهم العقيدان جعفر الصالح من لجنة مكافحة الفساد ومنهل سليمان من الحرس الجمهوري.

وداهمت استخبارات "فيلق القدس" القصر الجمهوري بسيارات إسعاف بحجة قدومهم لإسعاف ابن بشار الأسد، واقتادوا الضباط إلى مقرّ الحرس الثوري في السيدة زينب.

وأفادت أنه في أواخر يونيو 2024 اعتقلت استخبارات "فيلق القدس" العميد ملهم الشبل شقيق لونا الشبل.[5]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "سوريا.. رئاسة الجمهورية تعلن موت المستشارة الخاصة لونا الشبل". سي ان ان عربية.
  2. ^ "المستشارة لونا الشبل تتعرض لحادث سير وتدخل العناية المشددة". Retrieved 2024-07-02.
  3. ^ "إصابة لونا الشبل بحادث سير في دمشق... وأنباء أنه متعمد". 2024-06-02. Retrieved 2024-06-02.
  4. ^ "من بينها لونا الشبل.. بشار الأسد يستبعد شخصيات من انتخابات "البعث"". تلفزيون سوريا.
  5. ^ "الحرس الثوري يداهم القصر الجمهوري في سوريا وتوضيح من الرئاسة حول حادث الشبل". المركزية.