أخبار:الصين تعين معاقَب أمريكيا وزيرا للدفاع

وزير الدفاع الصيني الجديد لي شانگفو.

في 12 مارس 2023، عينت الصين جنرالًا خاضعًا للعقوبات الأمريكية وزيرًا جديدًا للدفاع، مما خلق عقبة إضافية أمام الحوار العسكري حيث يشعر البلدان بالقلق من أن التوترات الجيوسياسية قد تتحول إلى صراع.

كان تعيين لي شانگفو، وهو مهندس طيران، يتمتع بخبرة دولية قليلة إلى حد ما، متوقعًا بعد أن عينه الحزب الشيوعي عضوًا في المفوضية، أعلى هيئة عسكرية في الصين، في أكتوبر 2022.

وتأتي ترقيته بعد تحذير وزير الخارجية چين گانگ من أنه تعيينه "سيشعل صراعًا بالتأكيد" مع الولايات المتحدة ما لم تغير واشنطن مسارها.

في عام 2018، أضافت الولايات المتحدة لي إلى قائمة العقوبات بسبب مشاركته في معاملات مع أفراد تابعين لقطاعي الدفاع أو الاستخبارات في روسيا. كان لي في ذلك الوقت مديرًا لوكالة خططت وطورت أسلحة كما قامت بشرائها لجيش التحرير الشعبي، وتمحور دوره في الحصول على طائرات مقاتلة من طراز إس يو-35 وأنظمة صواريخ إس -400 المضادة للطائرات من روسيا.

في حين أن وزير الدفاع الصيني لا يتمتع بسلطة واسعة، لكن سيقع تحت دائرة الضوء حيث أدت التوترات مع الولايات المتحدة بشأن تايوان - وآخرها الخلاف حول بالون صيني أسقطته واشنطن بعد أن اجتاز المجال الجوي الأمريكي - إلى تعطيل الاتصالات بين الخصمين العسكريين.

قال بعض المراقبين إنه كان من الصعب تخيل أن لي أصبح دبلوماسيًا عسكريًا واثقًا مثل سلفه وِيْ فنگ‌خى.

قال محللون آخرون إن صورة لي التكنوقراطية تتماشى مع تفضيل جيش التحرير الشعبي أن تكون له وزارة الدفاع، وهو دور رمزي بحت، يقوده شخص غير مشارك في القيادة العملياتية، والتي يجب أن تتركز في أيدي نائبي رئيس المفوضية.

يشير الخبراء أيضًا إلى أن تعامل لي مع روسيا هو أحد الأسباب المحتملة لترقيته.

كما يعتقد البعض أن ربما خلفية عائلة لي لعبت دورًا أيضًا. كان والده لي شاوژو قائدًا ميدانيًا للجيش الميداني الشمالي الغربي خلال الحرب الأهلية الصينية وكان ينتمي إلى نفس الفصيل الذي ينتمي إليه والد الرئيس شي جين بينغ ووالد ژانگ يوشيا، نائب رئيس اللجنة الذي احتفظ به شي رغم بلوغه سن المعاش.[1]

انظر أيضًا

المصادر

  1. ^ "China elevates general under US sanctions to defence minister". فينانشيال تايمز. 2023-03-12. Retrieved 2023-03-12.