أخبار:التحالف يقصف مستشفيات وأنفاق في صنعاء

مطار صنعاء بعد قصفه، 23 ديسمبر 2021.

في 23 ديسمبر 2021، شنت قوات التحالف بقيادة السعودية أكثر من 170 غارة على صنعاء، حيث استهدفت مطار صنعاء وأخرجته عن الخدمة، والمستشفيات والأنفاق الرئيسية في البلاد.[1] كما شملت الغارات جسر المصباحي، وجبل البلق الشرقي جنوب شرق مأرب.

وشنّت طائرات التحالف السعودي 4 غارات جوية استهدفت فيها منطقة السبعين المكتظة بالسكان جنوب العاصمة صنعاء، وأسفرت الغارات عن أضرار في مستشفى السبعين للأمومة والطفولة ومسجد الشعب، فيما أدت غارة جوية للتحالف السعودي إلى إخراج طريق ميدان السبعين الحيوي باتجاه ميدان التحرير وشارع الستين جسر ونفق المصباحي بأمانة العاصمة صنعاء عن الخدمة وتوقف الحركة المرورية فيهما.[2]

إلى ذلك، عاودت مقاتلات التحالف استهداف منطقة وجبل البَلَق الشرقي في مديرية وادي عَبيدة جنوب شرق مدينة مأرب بـ27 غارة في ظل احتدام المعارك الدامية بين قوات حكومة صنعاء من جهة، وقوات الرئيس هادي المسنودة بطائرات التحالف السعودي من جهة أخرى عند الأطراف الممتدة بين منطقة كَرَى وجبل البَلَق الشرقي، كما تتواصل المعارك بين الجانبين في محيط جبل البَلَق الأوسط الذي يطل على نقطة الفَلَج عند المدخل الجنوبي لمدينة مأرب، في حين شنّت مقاتلات التحالف السعودي 6 غارات على مديريتي الجوبة وصِرواح جنوب وغرب مدينة مأرب شمالي شرق اليمن.

وقصفت مقاتلات التحالف السعودي بنحو 20 غارة جوية المحيطين الجنوبي والشرقي لمنطقة اليَتَمَة المركز الإداري لمديرية خَبْ والشَّعْف الحدودية مع نجران السعودية في محافظة الجوف المجاورة لمحافظة مأرب، ويأتي هذا بعد أيام قليلة من سيطرة الجيش واللجان على مواقع ومناطق واسعة في غربي مديرية خَبْ والشَّعْف وتمكّنها من الوصول إلى أطراف منطقة اليتمة التي تضم مقر قيادة حرس الحدود المدعوم سعودياً. كما طاولت الغارات الجوية للتحالف السعودي مديرية مَقْبَنَة في الريف الغربي لمحافظة تعز جنوبي غرب اليمن.

وخلال الأيام الثلاث الماضية، شنّت طائرات التحالف السعودي نحو 110 غارات على جبل البَلَق الشرقي جنوب شرق مدينة مأرب ووادي ذَنَة المتاخم لمدينة مأرب من الجهة الغربية تزامنا مع استمرار المعارك الدامية بين قوات حكومة صنعاء من جهة وقوات الرئيس هادي وحزب الإصلاح، في ظل محاولات متكررة من التحالف السعودي لإسناد قوات الرئيس هادي وحزب الإصلاح لمنع وإبطاء تقدم الجيش اليمني واللجان في التقدم صوب مدينة مأرب آخر وأهم معاقل حكومة الرئيس هادي والتحالف السعودي شمال اليمن.

اعتبر المدیر العام لمطار صنعاء الدولي خالد الشایف أن هدف التحالف السعودي من استهداف مطار صنعاء هو تشدید الحصار علی الشعب الیمني، لافتًا إلى أن مطار صنعاء الدولي كان أول هدف لطيران التحالف في 26 مارس 2015 وتوالت الضربات عليه وكان آخر استهداف للمطار في 20 دیسمبر، لافتاً إلى أن الاستهداف الأخیر تسبب بخسائر كبیرة. الشايف أشار إلى أن التحالف استهدف مرافق لم یسبق أن استهدفها من قبل، حیث قصف معهد الطیران المدني ودمره بشكل كامل، كذلك محطة الطائرات، وتضرر معمل فحص وقود الطیران ومبنی الحجر الصحي وهناجر البضائع والمساعدات التي تصل للشعب الیمني ودمر الهنجر بشكل كامل. ولفت إلى أن الغارات السعودية استهدفت مرافق مدنیة محمية بحسب القوانین الدولية واستهدافها یعتبر جریمة حرب، مشيرًا إلى أن مطار صنعاء قلّص جاهزیته الآن خاصة تموین الطائرات وهي بحاجة لإصلاح حتى تتمكن من تموین أي طائرة تصل سواء طائرة أممیة أو غیرها.[3]

وأوضح مدير مطار صنعاء أن المطار الدولي أغلق بشكل كامل في 9 أغسطس 2016 وكان یستقبل رحلتین قبل إغلاقه، وتسبب ذلك بمأساة إنسانیة كبیرة وخاصة للحالات المرضیة، مؤكدًا أن كل أبناء الشعب الیمني تضرروا من إغلاق المطار باعتبار أنه یخدم أكثر من 80% من السكان وهو شریان رئیسي لكل أبناء اليمن.

مرئيات

مطار صنعاء بعد قصفه من قوات التحالف، 25 ديسمبر 2021.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "أنصار شباب ١٤ فبراير تدين قصف المدنيين والمستشفيات والجسور والأنفاق في صنعاء". تقريب نيوز. 2021-12-23. Retrieved 2021-12-25.
  2. ^ "اليمن: أكثر من 170 غارة جوية على صنعاء ومأرب". قناة الميادين. 2021-12-23. Retrieved 2021-12-25.
  3. ^ "مدیر مطار صنعاء الدولي: العدوان السعودي يشدّد الحصار على اليمنيين". موقع العهد الإخباري. 2021-12-25. Retrieved 2021-12-25.