أخبار:الإفراج عن الساعدي القذافي، ومغادرته إلى تركيا

الساعدي القذافي في مطار إسطنبول، 6 سبتمبر 2021.

في 6 سبتمبر 2021، أفرجت السلطات الليبية عن الساعدي نجل العقيد الراحل معمر القذافي، وفق ما أعلنت مصادر متطابقة مشيرة إلى أن إطلاق سراحه جاء تطبيقاً لقرار قضائي، دون الإشارة إلى ما إذا كان غادر ليبيا أو لا يزال موجوداً فيها.[1]


وقال مصدر رفيع المستوى بوزارة العدل بالحكومة الليبية في وقت متأخر الأحد، إن "الساعدي معمر القذافي أطلق سراحه رسمياً، تنفيذاً لقرار قضائي يقضي بالإفراج عنه". فيما لم يكشف المصدر توقيت الإفراج عن الساعدي وما إذا كان غادر ليبيا أو لا يزال موجودا فيها، بعدما تناقلت وسائل إعلام محلية أنباء تفيد بمغاردته البلاد إلى تركيا.

من جانبه أكد مصدر من مكتب النائب العام، قرار "الإفراج" عن الساعدي، مشيراً إلى أنه جاء تنفيذا لتوصية سابقة من طرف النائب العام. وأفاد في هذا الصدد "أوصى النائب العام قبل أشهر بتنفيذ قرارات قضائية بالإفراج عن الساعدي، بعدما توفرت جميع الاشتراطات العدلية لتنفيذها".

ورفض المصدر التعليق على الأنباء عن مغادرة الساعدي الأراضي الليبية، قائلا "الساعدي مواطن ليبي مثُل أمام القضاء، والأخير أصدر إفراجاً بشأن قضيته التي كان موقوفاً على ذمتها، وبالتالي هو حر بالبقاء أو مغادرة البلاد". ومنذ تسليمه في مارس 2014 من قبل النيجر التي فر إليها عقب سقوط نظام والده عام 2011، تمت ملاحقة الساعدي بتهمة التورط في القمع الدموي للانتفاضة.

ويذكر أن القضية الأبرز التي مثُل أمام القضاء بشأنها، تتمثل في واقعة مقتل "بشير الرياني" المدرب السابق لنادٍ محلي لكرة القدم في طرابلس عام 2005. وهي القضية التي أصدرت بشأنها محكمة استئناف طرابلس قرار "البراءة" بحقه منها في أبريل عام 2018.

ويأتي قرار الإفراج عن الساعدي القذافي، مع اختيار سلطة سياسية جديدة منذ فبراير الماضي، في خطوة أدت إلى توحيد شرق البلاد وغربها عبر حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة. وأوكلت إلى الحكومة مهمة رئيسية هي التحضير للانتخابات العامة نهاية العام الجاري، لإنهاء المراحل الانتقالية في بلد تعصف به الفوضى منذ عقد كامل.


انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ فرانس24/ أ ف ب (2021-09-06). "ليبيا: الإفراج عن الساعدي نجل القذافي تنفيذا لقرار قضائي". www.france24.com.{{cite web}}: CS1 maint: numeric names: authors list (link)