أحمد زكي باشا

Disambig RTL.svg هذه المقالة عن أحمد زكي باشا العالم اللغوي. لرؤية صفحة توضيحية بمقالات ذات عناوين مشابهة، انظر أحمد زكي (توضيح).


أحمد زكي بن إبراهيم بن عبد الله النجار (1284 هـ/1867 م- 21 ربيع الأول 1353 هـ/5 يوليو 1934 م) هو أحد أعيان النهضة الأدبية في مصر، ومن رواد إحياء التراث العربي الإسلامي، واشتهر في عصره بلقب شيخ العروبة. بالإضافة لجهوده الكبيرة في إحياء التراث العربي ونشره عمل في الترجمة والتأليف والبحث، كما شارك في مؤتمرات المستشرقين وعمل بالجامعة المصرية. يعد أول من استخدم مصطلح تحقيق على أغلفة الكتب العربية. أدخل علامات الترقيم في العربية، وعمل على اختصار عدد حروف الطباعة العربية، كما قام -بجهده وماله الخاص- بإنشاء مكتبة كانت من كبريات المكتبات في المشرق الإسلامي.

أحمد زكي باشا

أحمد زكي باشا.jpg
أمين عام مجلس الوزراء المصري
في المنصب
1911–1921
رئيس الوزراءمحمد سعيد باشا
حسين رشدي باشا
محمد سعيد باشا
يوسف وهبة باشا
محمد توفيق نسيم باشا
تفاصيل شخصية
وُلِد26 مايو 1867(1867-05-26)
الإسكندرية، مصر
توفي5 يوليو 1934 (العمر: 67 عاماً)
الجيزة, مصر
المثوىمسجد احمد زكي باشا بالجيزة
القومية مصري
الزوججليلة طوسون (d. 1939)
الأنجالعلية (1913–2000)
الإقامة بيت العروبة, الجيزة
المدرسة الأمSchool of Administration
الوظيفة فقه اللغة
الباحث العلمي
المترجم
المهنة موظف مدني

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أعماله

ولد بالإسكندرية وتلقى تعليمه بالقاهرة، وتخرج في مدرسة الإدارة (كلية الحقوق الآن) سنة 1887 م. درس فن الترجمة وكان يجيد الفرنسيّة إجادة كبيرة فكان يكتب ويخطب بها، وكان يلم بالإنجليزية والإيطاليّة وله بعض المعرفة باللاتينيّة. وعمل مترجما في مجلس النظار (الوزراء)، وتدرج في المناصب حتى صار سكرتيرا لمجلس الوزراء سنة 1330 هـ/1911 م، وظل في منصبه هذا حتى أحيل إلى التقاعد بعد عشر سنوات.

تقدم بمشروع لإحياء الأدب العربي إلى مجلس الوزراء، فأقره في جلسته التي ترأسها الخديوي عباس حلمي في 21 شوال 1328هـ/24 أكتوبر 1910 م واعتمد مجلس الوزراء لهذا المشروع مبلغ 9,392 جنيها مصريا – وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت - تحت إشراف المجلس الأعلى لدار الكتب المصرية. في هذا المشروع تمت طباعة العديد من الكتب بتحقيق أحمد زكي، مثل: نكت الهميان في نكت العميان للصلاح الصفدي، والأصنام للكلبي، والأدب الصغير لابن المقفع، والتاج في أخلاق الملوك المنسوب للجاحظ، والجزء الأول من كتاب مسالك الأبصار في ممالك الأمصار للعمري.

يمكن توزيع أعمال أحمد زكي العلميّة على ثلاثة ميادين:

  1. إحياء التراث العربي وتحقيق ونشر مخطوطات التراث
  2. العناية بالآثار العربية والبحث عن القبور والمواقع المندثرة والدعوة لتكريم أصحابها.
  3. تحققي أسماء الأعلام والبلدان والوقائع والأحداث في مجال اللغة العربية والتاريخ والجغرافيا.

قام أحمد زكي باشا أيضا بوضع رسائل صغيرة في جوانب مهمة، يصل عددها لثلاثين رسالة، عالجت موضوعات متفرقة مثل: "اختراع البارود والمدافع وما قاله العرب في ذلك"، و"الطيران في الإسلام"، و"سراديب الخلفاء الفاطميين". كما قام ببحوث بينت أن العرب هم أول من كشفوا منابع النيل، وأول من أثبتوا كروية الأرض قبل الأوربيين بثلاثة قرون، ونفى أن يكون رأس الحسين مدفونا في مصر، وأن يكون جوهر الصقلي والجبرتي مدفونين في الجامع الأزهر.


آثاره الأدبية

 
كتاب السفر إلى المؤتمر كاملًا.
 
كتاب الدنيا في باريس كاملًا.

خلّف آثاراً علمية وأدبية كثيرة من مؤلفاته:

  • السفر إلى المؤتمر، وهو وصف للرحلة التي قام بها أحمد زكي باشا سنة 1892 إلى أوروبا، بغرض حضور مؤتمر المستشرقين التاسع الذي عقد في لندن في الفترة من 5-12 سبتمبر. وقد استغرقت هذه الرحلة ستة أشهر، حيث غادر القاهرة يوم 14 أغسطس سنة 1892، وعاد إليها يوم 14 فبراير سنة 1893، وهي أول زيارة له لأوروبا، كما أنها كذلك أول فرصة تتاح لشخص مثله لزيارة أوروبا والمشاركة في أحد مؤتمرات المستشرقين. وتمكن أحمد زكي باشا خلال هذه الرحلة من زيارة أكثر من أربعين مدينة زيارة تدقيق وتحقيق، كما زار خلالها بعض هذه المدن مرتين، هي: روما وباريس ولندن ومدريد ولشبونة. وهي رحلة لم يتيسر حصولها لمصري من قبل. وذهب أحمد زكي باشا لحضور هذا المؤتمر ممثلاً لمصر بترشيح من الخديوي عباس حلمي الثاني، وكان يصاحبه لهذا الغرض أيضاً الشيخ محمد راشد، وتولى تنظيم رحلته شركة توماس كوك المعروفة، والتي أبدى إعجابه الشديد بتنظيمها المتقن لرحلته. وحضر المؤتمر كذلك من مصر كارل فولرس الألماني مدير الكتبخانة الخديوية في ذلك الوقت.
  • أسرار الترجمة.
  • قاموس الجغرافية القديمة.
  • موسوعات العلوم العربية.
  • ذيل الأغاني.
  • نتائج الأفهام في تقويم العرب قبل الإسلام.
  • تاريخ المشرق.
  • الدنيا في باريس.
  • عجائب الأسفار في أعماق البحار.
  • تاريخ المشرق.

يمكن توزيع أعمال أحمد زكي العلميّة على ثلاثة ميادين:

  1. إحياء التراث العربي وتحقيق ونشر مخطوطات التراث
  2. العناية بالآثار العربية والبحث عن القبور والمواقع المندثرة والدعوة لتكريم أصحابها.
  3. تحقيق أسماء الأعلام والبلدان والوقائع والأحداث في مجال اللغة العربية والتاريخ والجغرافيا.[1]

وضع أحمد زكي باشا أيضا رسائل صغيرة في جوانب مهمة، يصل عددها لثلاثين رسالة، عالجت موضوعات متفرقة مثل: «اختراع البارود والمدافع وما قاله العرب في ذلك»، و«الطيران في الإسلام»، و«سراديب الخلفاء الفاطميين». كما أجرى بحوثًا بينت أن العرب هم أول من كشفوا منابع النيل، وأول من أثبتوا كروية الأرض قبل الأوربيين بثلاثة قرون، ونفى أن يكون رأس الحسين[؟] مدفونا في مصر، وأن يكون جوهر الصقلي والجبرتي مدفونين في الجامع الأزهر.


مراحل حياته العلمية

لخّص أنور الجندي في كتابه أحمد زكى باشا الملقب بشيخ العروبة حياته العلمية لثلاث مراحل:

  1. مرحلة جمع التراث العربي من مكتبات الآستانة وأوروبا والمشرق وتصويره فوتوغرافيا ومراجعته والتعليق عليه ونشره.
  2. مراجعة هذا التراث ودراسته وتكوين خزانته الزكيّة والتعليق على ما بها من مؤلفات، وإعداد أضابير وجذاذات في مختلف فنون الأدب والتاريخ والجغرافيا، والإتصال بالباحثين ومراجعتهم.
  3. المرحلة الأخير تبدأ بعد إحالته للتقاعد سنة1921 وحتى وفاته، وهي من أخصب فترات حياته، حيث نشر عشرات المقالات والأبحاث وتوسّع في صلاته بزعماء العالم العربي وتوسّط في الخلاف بين العرب واليهود بشأن حائط البراق.

حروف الطباعة

من أهم ما قام به زكي باشا اختصاره حروف الطباعة العربية من 905 أشكال إلى 132 شكلا و46 علامة، وذلك بعد أن قام بنفسه بتجارب يومية في مطبعة بولاق في عملية استغرقت ثلاثة أشهر.

علامات الترقيم

كان وزير المعارف أحمد حشمت في ذلك الوقت قد طلب من أحمد زكي باشا أن يقوم بإدخال علامات الترقيم على العربية ووضع أسسها وقواعدها، فوقف على ما وضعه علماء الغرب في هذا الشأن، واصطلح على تسمية هذا العمل بالترقيم؛ لأن هذه المادة تدل على العلامات والإشارات والنقوش التي توضع في الكتابة. وقد أتم عمله هذا في رسالة بعنوان الترقيم وعلاماته باللغة العربية، طبع سنة 1331هـ/1911 م.

يقول أحمد زكي عن سبب نقله علامات الترقيم للعربية:

دلت المشاهدة وعززها الاختبار على أن السامع والقارئ يكونان على الدوام في أشد الاحتياج إلى نبرات خاصة في الصوت أو رموز مرقومة في الكتابة يحصل بها تسهيل الفهم والإدراك.


الخزانة الزكية

مقالة رئيسية: الخزانة الزكية

قام أحمد زكي باشا بتكوين مكتبة علمية كبيرة، ساعده في ذلك وظيفته المرموقة في الحكومة، ورحلاته المتعددة، وبذله المال للحصول على كتب ومخطوطات. بدأ في تجميع كتب مكتبته وهو طالب مدرسي مما كان يشتريه من المكتبات المختلفة، ثم اشترى مكتبات علي باشا إبراهيم، والشيخ رضوان العفش، وحسن حسني باشا، بالإضافة إلى ما اقتناه في أثناء رحلاته إلى أوروبا والأستانة، واستطاع في إحدى رحلاته إليها أن يزور مكتبة سراي طوب قبو، وكانت مغلقة في وجه أي زائر لقرون عديدة، وأن يبقى بها أربعة أشهر كاملة نسخ منها عددا من الذخائر العربية.

وفاته

في 2 يوليو 1934 توفي أحمذ زكي باشا إثر نزلة برد حادة.

مصادر